نجاة السعيد- باحثة خليجية تسعى بكل جد إلى هلاك وتعاسة الوطن العربي

نجاة السعيد- باحثة خليجية تسعى بكل جد إلى هلاك وتعاسة الوطن العربي

مع اقتراب موعد التصويت على اختيار الفائز بجائزة “أكثر الشخصيات خيانة” في العالم العربي، يبدو أن الباحثة السعودية نجاة السعيد تكثف جهودها لإقناع الجمهور بأنها الأحق والأجدر بهذه الجائزة كتتويج لمساعيها في خدمة مصالح الكيان المحتل والترويج للتطبيع وتثبيت جذوره داخل الأمة.

ونجاة السعيد، هي باحثة سعودية أمريكية، مقيمة في الإمارات إذ تعمل كأستاذ مساعد في جامعة زايد في دبي بكلية الإعلام، ومعروف عنها أنها من أكثر النساء الخليجيات ترويجاً للتطبيع واقتناعاً به، إذ تروج لأفكار ربما لم يجرؤ الصهاينة أنفسهم على الإفصاح عنها، والمؤكد أن أفكار نجاة السعيد، التي لم يكن لها من اسمها نصيباً، لا تهدف إلا لهلاك الوطن العربي وجلب التعاسة لأبنائه.

أعلنت “السعيد” عن نشرها لورقة بحثية لها بمشاركة أكاديمي أمريكي في مركز دراسات إسرائيلي بعنوان “مكافحة معاداة السامية تعود بالنفع على العالم العربي”، وهو بحث تؤكد به -من وجهة نظرها- أن الحل الأمثل لتحقيق نهضة ورخاء واستقرار في العالم العربي يكون عن طريق التحالف مع إسرائيل والتوقف عن انتقادها.

في تغريدة لها نشرتها آخر الشهر المنصرم، قالت السعيد أثناء ترويجها لورقتها البحثية، التي اعتبرها الكثير من المتابعين أنها ليست سوى قمامة فكرية، إن “إهدار الموارد على الحملات المعادية للسامية والمناهضة لإسرائيل كانت عقبة أمام الابتكار والتنمية في العالم العربي. كذلك وضحت الورقة عن الخطوات المتخذة لتغيير المناهج والخطاب الإعلامي لبناء فكر جديد”.

بالطبع، وكعادة الصهاينة، الذين يُعرف عنهم كل خبيث، احتفوا بـ “نجاة السعيد” وأبحاثها التي خرجت للنور برعايتهم، بل أثنوا عليها قائلين لها بعربية ركيكة “لا فض فوك” مؤكدين أنه ” عندما يتحرر الفكر العربي من معاداة السامية واسرائيل سيجد تيارا ايجابيا بانتظاره وكما قلتِ المطلوب بناء فكر جديد قادر على النهوض بقدرات المنطقة الى آفاق جديدة. التغيير هو الحل”.

التطبيع.. خيانة يجمّلها الإعلام وتفضحها منصات التواصل :: نور نیوز

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تتصدر فيها “السعيد” عناوين أخبار صحف الكيان المحتل، إذ سبق وتم تتويج جهودها في خدمة الاحتلال بأن انضمت إلى مجموعة “إسرائيل هايوم” [إسرائيل اليوم] الإعلامية كمعلقة وكاتبة عمود في يناير/كانون الثاني من العام الجاري، لتكون بذلك أول خليجية تنضم إلى الإعلام الإسرائيلي في خطوة وصفها رئيس تحرير “إسرائيل هايوم“، بوعز بسموت، بـ “الفريدة من نوعها”.

أول مقالات “السعيد” في الصحيفة الإسرائيلية كانت بعنوان “الاتفاقيات الإبراهيمية.. بطاقة حمراء للمتطرفين”، وهي المقالة التي رحبت فيها بالتطبيع كخطوة أساسية على طريق السلام، وكبداية قوية للتخلص من كافة المتطرفين، والمتطرفين في نظر السعيد هم رافضي التطبيع الذين ينتقدون الممارسات الصهيونية ضد الفلسطينيين، والذين يطالبون بضرورة انهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي الفلسطينية قبل البدء في أي محادثات للسلام.

في الواقع، نجاة السعيد وأمثالها من الكتاب والمفكرين والشخصيات العامة الذين يؤكدون على أهمية التطبيع وضرورة السعي إليه كخطوة ضرورية من أجل تحقيق السلام في المنطقة، ما هم إلا شرذمة من الخونة يروجون لأوهام لا أساس لها إلا في عقل الصهاينة وأتباعهم، فمن غير المنطقي أبداً أن يعم السلام والحرب دائرة، تلك الحرب التي بدأها أبناء صهيون، ولن تنتهي إلا برحيلهم وعودة الحقوق لأصحابها.

بكل أسف، إن وجود نجاة السعيد وأمثالها هو دليل على نجاح الكيان المحتل في تجنيد بعض أبناء الوطن العربي لتحقيق أهدافه الدنيئة ومساعيه الخبيثة، والذين يسعون لتحقيق ذلك عن طريق إقناع الجميع أن الأزمة ليست عربية-إسرائيلية، بل هي عربية-فلسطينية، يريدون أن يصطف العالم العربي بأجمعه ضد الفلسطينيين وأن يتوقف دعمهم للقضية الفلسطينية، بتزييف التاريخ وإقناع الجميع أن التمسك بحقوق الفلسطينيين هو عقبة أمام السلام، وأن معاداة كل ما هو إسرائيلي هو عقبة أمام السلام، وأن رفض الجرائم الوحشية والمجازر الدموية التي يرتكبها الكيان المحتل هو عقبة أمام السلام… لا ينقص إلا أن يروج هؤلاء إلى أن وجود الفلسطينيين على وجه الأرض هو عقبة أمام السلام!

اقرأ أيضًا: مؤسسات تونس تنتفض رفضا للتطبيع والمطبعين في يوم الأرض

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button