نتنياهو في قصور صبيته في الإمارات ومصر والبحرين
تناقلت صحف وقنوات الاحتلال الإسرائيلي خبر قيام نتنياهو بزيارات إلى دول التطبيع مع الصهاينة الإمارات والبحرين ومصر ، ووفقا لهآرتس فإن من المتوقع أن يقوم رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو بزيارة قريبة للعاصمة المصرية القاهرة، ليلتقي خلالها بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أول الداعين إلى توسيع مبادرات التطبيع مع الاحتلال الصهيوني، بعدما ادعى بأن تجربة معاهدة السلام التي قام بها الرئيس الراحل أنور السادات تجربة ثرية تستحق أن يتوسع العرب فيها، في الوقت الذي ضيق فيه الخناق على أهل فلسطين، وبالأخص القاطنين في قطاع غزة.
فضلا عما قام به من هدم أنفاق الإمداد الغذائي والدوائي لأهل غزة، بعد الحصار الذي ضربه عليهم الاحتلال الإسرائيلي بدعم من السلطات المصرية منذ كان الرئيس مبارك في الحكم قبل أن تطيح به ثورة الخامس والعشرين من يناير، كذلك لم ينس السيسي لسلطات الاحتلال دعم انقلابه لدى الحكومات الغربية والأمريكية على الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، كما تناقلت وسائل إعلام صهيونية بأن نتنياهو قد أفصح عن تلقيه دعوة رسمية من السيسي لزيارة القاهرة، وبحسب ما أوردته هآرتس فإن نتنياهو سيبحث خلال زيارته لمصر تعزيز التعاون الأمني وتوطيد اتفاقيات التطبيع مع الدول العربية، وأن السلطات المصرية لم تحدد حتى الآن مكان استقبال نتنياهو، معبرة عن تخوف مصر من تسريب أنباء الزيارة، لعدم الحرج أمام الرأي العام المصري المعروف برفضه للاحتلال.
نتنياهو في زيارة إلى الإمارات
في السياق ذاته كشفت وسائل إعلام تابعة للاحتلال الإسرائيلي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يستعد للقيام بزيارة أطلقت عليها “تاريخية” إلى دولة الإمارات يوم 23 الشهر الجاري، سيلتقي خلالها ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد
وقد أشارت صحيفة “هآرتس” إلى أن موعد هذه الزيارة قد يتزامن مع حل الكنيست، في حال لم يتم المصادقة على “ميزانية دولة الاحتلال”، كما أوضحت الصحيفة في تقرير لها بأن نتنياهو يسعى إلى الاستفادة من زيارته الأولى إلى الإمارات، لتمرير رسالة إلى الرأي العام لدولة الاحتلال مفاده أنه يجري “رحلة تاريخية”، في وقت ينشغل فيه رئيس “أزرق أبيض”، بيني غانتس، بأمور “سياسية صغيرة” لا تقارن بما يقوم به من أجل دولته.
من جانبه قال كشف مسؤولي ديوان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي للصحيفة أن نتنياهو خطط للقيام بزيارته إلى الإمارات خلال أيام الأسبوع الماضي، وقد كان وقت الزيارة محددا قبل الموعد النهائي، إلا أن الزيارة قد تم تأجيلها بطلب من جهاز الأمن العام (الشاباك) من أجل الحصول على وقت إضافي لإعداد الاستعدادات الأمنية اللازمة لرئيس الحكومة، حيث يرى الجهاز بأن الأمر لا يخضع للاعتبارات السياسية فقط.
كما نقلت صحيفة :إسرائيل اليوم” أنه قد تم خلال المحادثة التي جرت بين رئيس لجنة الأمن والخارجية عضو الكنيست (البرلمان) تسفي هاوزر، وبين علي راشد النعيمي رئيس لجنة الدفاع والداخلية والخارجية في البرلمان الإماراتي، الترتيب للزيارة بعدما أكد الأخير على انتظار السلطات الإماراتية لاستقبال نتنياهو.
زيارة إلى البحرين
هذا وقد تداولت صحيفة عبرية، مساء الثلاثاء الماضي خبرا يفيد بأن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سيقوم أيضا بزيارة خلال الأيام القادمة إلى دولة البحرين، كما أعلنت صحيفة “إسرائيل اليوم” المقربة من نتنياهو، أن من المقرر أن يسافر نتنياهو إلى البحرين مطلع الأسبوع المقبل في أول زيارة علنية له إلى المنامة وسيلتقي خلالها بملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، الذي هاتفه رئيس وزراء دول الاحتلال صباح اليوم، مؤكدا له استجابته للدعوة الرسمية التي وجهها.
التطبيع وموقف السلطات الفلسطينية
يذكر أن اتفاق التطبيع قد تم توقيعه بين دولة الاحتلال الإسرائيلي ودولتي الإمارات والبحرين خلال سبتمبر الماضي برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، وقد قوبل الاتفاق بتنديد واسع؛ واستنكار شديد من كافة الشعوب العربية والإسلامية، كما واعتبرته اعتبرته فصائل المقاومة الفلسطينية والقيادة الفلسطينية، “خيانة وطعنة” في ظهر الشعب الفلسطيني، وقد أعلنت القيادة الفلسطينية رفضها لأية عملية تطبيع للعلاقات بين إسرائيل والدول العربية، قبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة عام 1967.