نتنياهو على قناة سعودية: التطبيع مع المملكة سيكون اتفاق سلام شامل تاريخي مع العرب
تتوالى التصريحات الرسمية من المسؤولين السعوديين والإسرائيليين، عن اقتراب التطبيع بين الجانبين، في ظل تقارير منذ أشهر تؤكد اقتراب اتفاقية السلام.
كان آخر التصريحات، هي لرئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف، بنيامين نتنياهو، خلال لقاء متلفز على قناة “العربية” التابعة للحكومة السعودية، عن اقتراب التطبيع مع المملكة، باعتباره سيكون اتفاق “سلام تاريخي”.
واعتبر نتنياهو، أن تطبيع العلاقات مع المملكة من شأنه أن يعزز السلام مع الفلسطينيين.
وأوضح “نتنياهو” أنه يأمل في توسيع “الاتفاقيات الإبراهيمية”، وهي مجموعة من اتفاقيات التطبيع التي توصلت إليها إسرائيل مع 4 دول عربية في عام 2020، من خلال التوصل إلى اتفاق مماثل مع السعودية.
وتابع قائلا: “ستكون نقلة نوعية لسلام شامل بين إسرائيل والعالم العربي.. ستغير منطقتنا بطرق لا يمكن تصورها.. وأعتقد أنها ستسهل، في نهاية المطاف السلام الفلسطيني – الإسرائيلي.. أنا أؤمن بذلك”.
وأكد أن “الأمر متروك لقيادة السعودية إذا كانوا يريدون المشاركة في هذا الجهد”، آملا أن “يفعلوا ذلك”.
وأكد نتنياهو في أكثر من مناسبة قبل وصوله لرئاسة الوزراء، اقتراب التطبيع السعودي، ويعد بنيامين عراب التطبيع بين العرب وإسرائيل، بتوقيعه اتفاقية “أبراهام” مع 4 دول عربية أثناء ولايته رئاسة الوزراء الإسرائيلية عام 2020.
والشهر الماضي، قال “نتنياهو”، والذي شارك في اتفاقيات الطبيع، إن “السعودية بدأت عملية تطبيع تدريجية معنا، وآمل أن يتم الانتهاء من التطبيع الكامل في غضون أسابيع قليلة”، لافتا إلى أن “اتفاقيات أبراهام” للتطبيع مع دول خليجية لم تكن لتتم دون موافقة السعودية.
وسبق أن أشارت تقارير سرية لزيارة سرية قام بها نتنياهو للمملكة، التقى فيها مسؤولين سعوديين، على رأسهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
ويرى مراقبون أن خطوة السعودية لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ستمنح بشكل فعال معظم الدول العربية والإسلامية الأخرى الضوء الأخضر لتحذو حذوها.
فيما كشفت تقارير صحفية غربية، وجود اتصالات أمنية بين الرياض وتل أبيب.
في مارس/آذار الماضي، قال “بن سلمان”، خلال مقابلة مع مجلة “أتلانتيك” الأمريكية، إن المملكة لا تنظر إلى إسرائيل كـ”عدو”، وأنما كـ”حليف محتمل” في العديد من المصالح المشتركة.