نتائج الخيانة.. حاخام يهودي: التطبيع سيعيد “مغاربة إسرائيل” للاستثمار في المملكة

 

لطالما انتظر الصهاينة بفارغ الصبر تطبيع العلاقات مع بعض البلدان العربية، من أجل تحقيق مصالحهم وأهدافهم، وها هو قد جاء الوقت الذي قدم فيه بعض حكام العرب هذا الأمر على “طبق من ذهب” مزين بالخيانة والخزي والعار، محتضنين الصهاينة بتطبيع العلاقات معهم.

وفي هذا الصدد قال أبراهام الصباغ، الحاخام اليهودي على مدينة فاس، “إن استئناف العلاقات المغربية مع إسرائيل سيمكن من عودة عدد من مغاربة إسرائيل للاستثمار في قطاعات عدة بالمملكة”.

وأضاف: في تصريح لقناة عبرية، “منذ وقت طويل ونحن ننتظر اليوم الذي ستكون فيه الخطوط الجوية متاحة للسفر من إسرائيل إلى مطار فاس أو مراكش أو الدار البيضاء، دون المرور بتركيا أو إسبانيا، لكن اليوم وبفضل محمد السادس، سيتمكن معظم اليهود من زيارة بلدهم دون عناء أو مشقة السفر الطويل”.

وتابع: “العديد من اليهود المغاربة سيعودون إلى المغرب للاستثمار، في العقار أو الفلاحة أو الصناعات، حيث كان أغلبية اليهود قديما، يشتغلون في تجارة الذهب والحلي، إضافة إلى مهن الخياطة، وحياكة الحرير، والطرز، ومختلف الصناعات التقليدية المغربية” مضيفا أن “اليوم لا يوجد الكثير من اليهود في فاس، هناك نسبة قليلة، تقريبا 50 شخصا، ومعظمهم كبار في السن، يشتغلون في العقار، أو قطع غيار السيارات، ومنهم المحامون والأطباء وغيرهم”.


وأشار إلى أن “اليهود يشعرون بالأمان المطلق في المغرب، وتعايشوا لمئات السنين مع أبناء عمومتهم المسلمين، من دون الشعور بأي ميز، أو عنصرية، وليس هناك معاداة للسامية، والفضل يرجع لملوك وسلاطين المغرب، ولمحمد الخامس بصفة خاصة عندما منع حكومة “فيشي” من اليهود المغاربة، وقال له المغاربة لدي سواسية، سواء يهود أو مسلمين، وكل اليهود المغاربة يعتزون بوطنهم ويحبون بلادهم، والملك حفظ لنا حقنا في دستور 2011، الذي نص على أن المكون العبري هو جزء من الموروث الثقافي والتاريخي للمغرب”.

واستأنف المغرب علاقاته مع إسرائيل في 2020، وهو العام الذي شهد توقيع 3 دول عربية أخرى، هي الإمارات والبحرين والسودان، اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع تل أبيب.

ولاقت هذه الخطوة غضب العديدين من أبتاء الشعب المغربي الرافضين للتطبيع والخيانة.

ومن أصل 22 دولة عربية تقيم 6 دول علاقات رسمية معلنة مع إسرائيل، وهي: مصر والأردن والإمارات والبحرين والسودان والمغرب.

وفي 10 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، اعتراف بلاده بسيادة المغرب على إقليم الصحراء، وفتح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى