الخيانة مقابل اللقاحات .. موريتانيا تتجهز لاستقبل لقاحات الاحتلال الصهيوني

الخيانة مقابل اللقاحات .. موريتانيا تتجهز لاستقبل لقاحات الاحتلال الصهيوني

في تقرير لها قالت صحيفة “ذا جيروزيليم بوست” التابعة لدولة الاحتلال الصهيوني، أن حكومة دولة الاحتلال الصهيوني تستعد لإرسال شحنة من لقاحات فيروس كورونا إلى دولة موريتانيا

جدير بالذكر أن دولة موريتانيا قد قامت عام 1992 بإقامة علاقات دبلوماسية مع دولة الكيان الصهيوني المحتل، واستمرت تلك العلاقات بينهما حتى العام 2010، ثم قامت موريتانيا بقطع العلاقات بسبب حرب الرصاص المصبوب التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة.

تحليل: الناصريون الموريتانيون عند مفترق طرق | MEO

وفي تقريرها أشارات الصحيفة إلى أن نواكشوط باتت قريبة من إعادة العلاقات مع إسرائيل خلال الأشهر القليلة الماضية، لكن المفاوضات لم تكتمل بينهما بسبب خسارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب جولة الانتخابات الرئاسية أمام منافسه جو بايدن.

وعن طبيعة العلاقة الآن بين دولة موريتانيا والاحتلال الإسرائيلي قالت الصحيفة على لسان مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، بعد أن سألته هل إرسال اللقاحات دليل قرب مع موريتانيا؟، فرد قائلا: نحن نرسل اللقاحات إلى دول بيننا وبينها علاقات طبيعية وودية.

رفض شعبي عام

مطلع شهر فبراير ومع تداول أنباء عن قرب عملية تطبيع العلاقات بين موريتانيا والاحتلال الصهيوني، أفتى مائتي عالم موريتاني بحرمة تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال الصهيوني، معتبرين أن التعامل مع هذا الكيان المحتل لأرض ومقدسات المسلمين لا يجوز بحال من الأحوال أن يصل لتطبيع العلاقات والاعتراف بسيادة الاحتلال على أرض ومقدسات المسلمين، وكان من بين أولئك الموقعين على البيان، العالم الموريتاني الشيخ: محمد عبد الرحمن، والعالم الموريتاني الشيخ محمد الحسن ولد الدوو

موريتانيا.. برلمانيون يطالبون بسن تشريع يجرم التطبيع مع إسرائيل

كما أشار البيان الذي أصدره علماء موريتانيا إلى أن العلاقة مع الكيان المحتل والمغتصب لأرض فلسطين حرام ولا تجوز، والتطبيع معه يعتبر بمثابة مساندة ودعم كامل للصهاينة وتأييد لكل ما يقومون به من حصار وقتل وتشريد وتدمير في فلسطين، ولا يمت من قريب أو بعيد بالصلح كما يروج بعض علماء السلاطين في الدول المطبعة، إذ إن الدين يأبى بشكل كامل الاعتراف لليهود بحقهم في شبر واحد من أرض فلسطين.

الدول المستهدفة باللقاحات

قالت الصحيفة إن هناك عشرين دولة تستهدف إسرائيل إرسال اللقاحات إليها، بحيث يكون نصيب كل دولة ما بين 1000 إلى 5000 لقاح حسب ما تقرر حكومة الاحتلال.

وعن تلك الدول قالت الصحيفة إن القائمة النهائية بأسماء تلك الدول لم تنتهي بعد، لكنها ذكرت من بينها تشاد وإثيوبيا وغينيا وكينيا وجزر المالديف وأوغندا ودولا أخرى، لكن المفاجأة أن من بين تلك القائمة السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس أبو مازن، كما أشارت الصحيفة إلى أن مباحات تجري الآن بين الاحتلال وكلٍّ من قبرص والتشيك والمجر، للاتفاق على إنهاء الإجراءات اللازمة لإرسال اللقاحات، متوقعة أن تقوم جمهورية التشيك بافتتاح مكتب دبلوماسي لها في القدس المحتلة خلال شعر مارس، كما أعلنت عن نية غينيا الاستوائية فتح سفارة لها في مدينة القدس المحتلة.

وفي بيان قيمة تلك الحكومات عند دولة الاحتلال قالت الصحيفة بأنه سيتعين على تلك الدول المستهدفة تسلم اللقاحات بنفسها، لأن دولة الاحتلال لن تقوم بشحنها على حساب ميزانيتها، متطرقة إلى أن تلك الشحنا قد جلبت الانتقاد الشديد لحكومة نتنياهو، حيث أنه قد قرر هذا دون استشارة وزير جيش الاحتلال ولا وزير الخارجية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه سيتعين على الدول ترتيب تسليم اللقاح بنفسها، لأن حكومة الاحتلال لن تقوم بشحنها، متطرقة إلى الانتقادات الموجهة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بهذا الخصوص، حيث أعن وزير الجيش الإسرائيلي أن ما فعله نتنياهو لا يمكن تبريره أبدا إلا في حالة أن يكون هذا ضرورة أمنية وسياسية ملحة.

اقرأ أيضًا: بمشاركة المئات .. “متحدون ضد التطبيع” ينطلق لتوحيد جهود رافضي التطبيع في الدول العربية والإسلامية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى