مواقف مشرفة.. جماهير نادي الوحدات الأردني ترفض مباراة تطبيعية مع نادي إماراتي

انتفضت جماهير نادي الوحدات الأردني رفضًا للعب مباراة كرة قدم مع نادي الأهلي الإماراتي بسبب وجود لاعب إسرائيلي في صفوفه. دعا رئيس الوحدات الأردني، بشار حوامدة، إدارة ناديه إلى خوض لقاء الأهلي الإماراتي وعدم الانسحاب من المباراة التي أثارت جدلا في الوسط الرياضي لبلاده بسبب “شبهات التطبيع مع إسرائيل”. وقال حوامدة: “أنا لن أكون إلا أنا، رافضا للتطبيع، رافضا للخنوع، رافضا للشعبويات، ولأنني أمثل هذا النادي الكبير بجماهيره المحترمة الشريفة، ولأنني لا أقبل أن أكون ممثلا بارعا صاحب شعارات براقة واهمة، سأقف في صف النادي وليس بصف المصالح الشخصية”. وأوضح: “من السهل أن أتخذ قرارا بالانسحاب ودخول التاريخ ببطولة مزيفة على حساب النادي، وتسجيل موقف شخصي آني، لكني أرى أن مصلحة الوحدات أهم مني، ومن كل مجلس الإدارة”. وأضاف: “من منطلق أن اللعب مع مطبع ليس تطبيعا وانتصارا لأهلنا في فلسطين عامة، وفلسطينيي 48 خاصة، فإنني أدعو للمشاركة بأضيق حدودها دون مراسم ولا سلام ولا كلام، وإلغاء اتفاقية التوأمة السابقة مع النادي المضيف وعدم الانسحاب بل مواجهة الموقف بكل شجاعة بعيدا عن الشعبويات”. وختم حديثه بالقول: “هذا رأيي الشخصي، والذي يعبر عني، وسأقاتل من أجله فإن نجحت نجحنا، وإن فشلت فقراري سيكون بعد اجتماع مجلس النادي قريبا”. ومن المقرر أن يلعب الوحدات ضد مضيفه الأهلي الإماراتي في 15 أغسطس الجاري، وذلك في ملحق دوري أبطال آسيا لكرة القدم. واشتعلت الأجواء بعدما طالب عدد كبير من جماهير الوحدات بالانسحاب بسبب ضم الفريق الإماراتي في صفوفه لاعبا مثّل منتخب إسرائيل، بالإضافة إلى خوض الفريق الإماراتي مباراة ودية مع فريق إسرائيلي قبل أيام. وعقد مجلس إدارة نادي الوحدات اجتماعا مطولا، في أحد فنادق العاصمة عمان، شارك فيه نواب وسياسيون للتباحث حول قرار المشاركة أو عدمها في الملحق المؤهل لدوري أبطال آسيا أمام نادي الأهلي الإماراتي. ولم يسفر الاجتماع عن توصيات محددة بعدما تباينت الآراء بين مؤيد ومعارض، حيث أرجأت إدارة النادي اتخاذ القرار النهائي إلى الأيام القادمة. وتردد أن حوامدة، في حال صوت مجلس إدارة الوحدات على قرار عدم المشاركة، سيتقدم باستقالته لإيمانه بأن فاتورة الانسحاب ستكون مكلفة وكارثية على ناديه. وفي حال اعتذار نادي الوحدات عن المشاركة، فإن أبرز العقوبات التي سيتعرض لها تتمثل في دفع غرامة تفوق 20 ألف دولار، إلى جانب حرمانه من المشاركة في البطولات الآسيوية لمدة عامين. والأسبوع الماضي، أعلن عدد من جماهير الوحدات عن موقفهم الرافض للتطبيع وخوض غمار مباراة ملحق دوري أبطال آسيا أمام أهلي دبي الإماراتي وذلك يضم لاعب المنتخب الصهيوني مؤنس دبور في صفوفه. وأثار قرار المشاركة من عدمه الكثير من الجدل، ووضع إدارة الوحدات تحت ضغوطات عديدة، حيث تنقسم الآراء بين مطالب بعدم اللقاء وبين من يحمل رأي آخر بحجة العقوبات الكبيرة التي تعرض لها الفريق بسبب الانسحاب من البطولة. وبالرغم من توقيع الأردن اتفاقية السلام الشهيرة بوادي عربة مع إسرائيل عام 1994، يرفض الشعب الأردني التطبيع مع الاحتلال، ويدعم الشعب الفلسطيني، الذي يرتبط به برباط الأخوة والدم والدين.