مواقف جزائرية مشرفة في خدمة القضية الفلسطينية
تستمر المواقف المشرفة للجزائر حكومة وشعبًا في رفض جرائم الاحتلال الإسرائيلي، ودعم حق الشعب الفلسطيني، آخرها ما قيل على لسان الرئيس الجزائري.
وقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إن الجزائر تعتبر استقلالها ناقصا ما دامت فلسطين لم تستقل، و”هذا مبدأ تسير عليه البلاد”.
وأضاف تبون في حوار مع قناة “سي سي تي في” الصينية، بث الجمعة، بالتزامن مع ختام زيارته للصين، التي دامت خمسة أيام، إن قوة فلسطين في وحدتها، وإن الجزائر تناضل مع بعض الدول مثل الصين حتى تكون فلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة.
وأشار، إلى أن الجزائر دفعت غاليا ثمن حرية قرارها، بينما يحاول الاستعمار اليوم الرجوع بوجه جديد، إلا أن ذلك لن يتحقق كون الشعوب الأفريقية باتت واعية.
وفي مايو 2023، أعلن المجلس الشعبي الوطني بالجزائر، انسحاب نائب رئيسه منذر بودن من رئاسة “لجنة مكافحة الإرهاب” بالبرلمان الدولي بسبب “اختيار إسرائيل في عضويتها”.
وقال بيان للمجلس إن القرار جاء “بعد استشارة واسعة وانسجاما مع مواقف الجزائر الثابتة من القضايا العادلة في العالم، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية”.
وانتخبت الجزائر ممثلة في نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني منذر بودن رئيسة لـ”المجموعة الاستشارية الرفيعة المستوى لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف” بالاتحاد البرلماني الدولي خلال أشغال جمعيته العامة الـ 146 التي عقدت بدولة البحرين بين 11 و15 مارس/آذار الماضي.
وأفاد بيان المجلس، بأن الجمعية العامة للبرلمان الدولي صدقت في ذلك الوقت على أعضاء جدد في “لجنة مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف” ممثلين للسعودية، سلطنة عمان، المكسيك، إيران، الهند، السويد وإسرائيل.
وأوضح أن “الانسحاب تم من رئاسة اللجنة مع البقاء عضوا بها، وأنها لم تلتئم بعد من اختيار أعضائها”، دون أن يشير إلى سبب التأخر في الإعلان عن قراره.
وفي مايو 2022، أعلن محامون جزائريون مقاطعة مسابقة كأس العالم لكرة القدم للمحامين المقرر انطلاقها، في المغرب، بسبب مشاركة ممثلين لدولة الإحتلال الإسرائيلي.
وذلك في بيان صدر عن فريق “منظمة محامي الجزائر العاصمة” الذي دعي للمشاركة في المسابقة.
وقال البيان بأن “الفريق قرر مقاطعة كأس العالم للمحامين وعدم المشاركة فيها والامتناع عن الدخول إلى الأراضي المغربية”.
وأضاف أن “الفريق قرر العودة من تونس أين كان في طريقه إلى المشاركة”
وأوضح البيان أن القرار جاء “بعد التأكد بصفة رسمية من مشاركة فرق من الكيان الصهيوني في المسابقة التي ستقام في دولة عربية”.
وأكد أن ذلك “يشكل خطوة نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي يتنافى مع مبادئ الجزائر حكومة وشعبا والرافضة لأي شكل من أشكال التطبيع وتضامنا مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة”.
وترفض الجزائر إقامة علاقات مع إسرائيل وتطالب بإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.