من الأردني ماهر الجازي للمصري محمد صلاح.. أمة واحدة ضد التطبيع

تأتي عملية معبر الكرامة التي قام بها بطل أردني ليقتل ثلاثة مستوطنين ومن قبلها عملية البطل الشهيد محمد صلاح، لتؤكد أن الشعوب العربية ستظل ضد الاحتلال ومتضامنين مع الفلسطينيين رغم خيانة الأنظمة العربية وتطبيعها المستمر مع الاحتلال.
لقي 3 إسرائيليين مصرعهم صباح الأحد، بعملية إطلاق نار نفذها سائق شاحنة أردني على معبر الملك حسين “الكرامة” بين الأردن وفلسطين.
فيما ذكرت القناة 14 العبرية، أن شخصا أطلق النار على المعبر الذي يطلق عليه الاحتلال اسم “جسر اللنبي”، قبل أن يتم تحييده.
كذلك قال الإعلام الإسرائيلي إن “المنفذ استخدم مسدسا صغيرا نجح في تهريبه بالشاحنة”، مضيفة أن “العملية جرت بعد تفتيش الشاحنه والانتقال إلى مكان تفريغ الشاحنات”.
طبقًا لصحيفة “معاريف” فإن “القتلى عناصر أمن يتبعون سلطة المعابر”.
فيما أغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي معبر “الملك حسين”، وهو المعبر الوحيد الذي يمكن الفلسطينيين من العبور إلى الأردن ومنها إلى باقي أنحاء العالم.
كذلك قالت وزارة الداخلية الأردنية إنها أغلقت المعبر من الجانبين، وفتحت تحقيقا في الحادثة.
كما أغلق جيش الاحتلال الطرق المؤدية إلى مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية والقريبة من المعبر، ونصب حواجز جديدة عليها.
وشدد جيش الاحتلال الإسرائيلي إجراءاته العسكرية على الحواجز العسكرية المؤدية لمدينة أريحا.
كما احتجز الجيش عمالا وسائقين في المعبر، دون معرفة هوياتهم.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قوات الاحتلال نكّلت بسائقي الشاحنات الأردنيين على الحدود بعد مقتل الإسرائيليين الثلاثة.
بدوره، علق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو على العملية بعبارة “هذا يوم صعب”.
وأضاف “نحن محاطون بأيديولوجية قاتلة يقودها محور الشر الإيراني”، متابعا “محاطون بمجرمين يريدون قتلنا جميعا”.
في صباح السبْت الثالِث من حزيران/يونيو 2023، استفاق العرب على خبر يقول “إن ثلاثة من جنود الاحتلال قد قتلوا على الحدود عند معبر العوجة، وأن منفذ العملية قد استشهد، وهو مصري الجنسية، ومجند في قطاع الشرطة الذي يتولى تأمين تلك المنطقة”.
يقول الإعلام الإسرائيلي إن شرطياً مصرياً مسلحاً قد عبر إلى داخل الأراضي المحتلة في المنطقة الحدودية بين جبل حريف وجبل ساغي في منطقة لواء باران عند معبر العوجة الحدودي العوجة، ثم قام بإطلاق النار على جنود تأمين من قوة جيش الاحتلال، ما أدى إلى مقتل جندي وجندية من كتيبة الفهد.
وبعد بضع ساعات، بدأت عمليات المسح وعند العثور على الشرطي المصري، نشأ تبادل عنيف لإطلاق النار، أسفر عن استشهاد الشرطي المصري وقتل جندي إسرائيلي آخر وجرح ضابط.
ففي الوقت الذي منعت فيه السلطات المصرية أسرة الشهيد محمد صلاح من إقامة عزاء شعبي له، واقتصرت مراسم الدفن على شقيقه وعمه، اللذان تم التحقيق معهما سابقًا، بالإضافة للتعتيم الإعلامي عنه حتى لا يتحول لبطل شعبي.