منظمة “دائرة الأعمال الإبراهيمية” ودورها في الاختراق الأمني الإسرائيلي للإمارات.. ماذا تعرف عنه؟

 

زاد التعاون الأمني بين الإمارات وإسرائيل بشكل غير مسبوق والذي نتج عنه تغلغل كبير من الجانب الإسرائيلي في الإمارات، وذلك من خلال منظمة “دائرة الأعمال الإبراهيمية”.

ومنذ قيادة الإمارات عملية التطبيع العربي عام 2020، برعاية الولايات المتحدة الأمريكية، اعتبرت أكثر البلاد ترابطًا ودفئًا في العلاقات مع الكيان المحتل.

وكشف موقع “إنتليجنس أونلاين” الاستخباراتي الفرنسي عن دعوة المسؤولين الإماراتيين خبراء أمنيين إسرائيليين سابقين للمساعدة في تطوير قطاعي الدفاع والإنترنت بالبلاد.

واستخدم في ذلك منظمة “دائرة الأعمال الإبراهيمية” ، التي نظمت بدورها  لقاءات بين مستثمرين إماراتيين وإسرائيليين في فندق هيلتون تل أبيب، في 6 ديسمبر/كانون الأول، بهدف تطوير التعاون بين الجانبين.

ويذكر أن المنظمة تتلقى دعمًا كبيرًا من الرئيس الإسرائيلي ، إسحاق هرتسوغ.

بعد اتفاقات إبراهيم في سبتمبر/أيلول 2020، أسس المنظمة رجل الأعمال الألماني “رافائيل ناجل” في المنطقة الحرة بواحة دبي للسيليكون، لتثبيت نفسها كشريك مشترك بين الإسرائيليين والإماراتيين، خاصة في مجالات الأمن.

والتي تسعى لتطوير التجارة بين إسرائيل والإمارات والمغرب، وإدخال المزيد من الشركات الإسرائيلية إلى سوق الأمن الإماراتي.

وتضم المنظمة عددًا من مسؤولي الأمن السابقين، مثل” “هاجر كوهين”، المديرة السابقة لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، الذي يعمل تحت إشراف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، و”موشيه كوهين”، المستشار الأمني لمكتب رئيس الدولة الإسرائيلي، و”رينا كراكوفسكي ريجر”، التي كانت مستشارة الشؤون الخارجية لـ “بنيامين نتنياهو” بين عامي 2000 إلى 2003.

وعقدت المنظمة عددًا من المؤتمرات واللقاءات بين الجانبين الإماراتي والإسرائيلي، والتي ساهمت بشكل في تأسيس العديد من الشركات الإسرائيلي في البلاد، بالإضافة لنقل التكنولوجيا والخبرات الأمنية الإسرائيلية إلى الإمارات.

ويذكر أن من أسباب التطبيع الإماراتي والتي حثت به بدورها الدول العربية للانضمام لاتفاقية العار، هو الهاجس الأمني والعسكري، المتزايد، وإقامة حلف في مواجهة الخطر الإيراني، كما تستخدم الإمارات التكنولوجيا الإسرائيلية في مزيد من القمع الأمني في داخل البلاد، ضد المعارضين من أبناء الشعب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى