مكاسب اقتصادية وسياسية.. الاحتلال يسعى لتوسيع اتفاقية التطبيع مع 4 دول عربية وإسلامية

يسعى الاحتلال لتعظيم مكاسبه السياسية بتوسيع اتفاقية التطبيع لتشمل دول عربية وإسلامية جديدة، وذلك من خلال 4 دول جديدة هم موريتانيا والنيجر وإندونيسيا والصومال، وذلك بدعم الإدارة الأمريكية.
وفي عام 2020 بدأت حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، مسلسل التطبيع مع 4 دول عربية وهم الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، بموجب اتفاقية أبراهام التطبيعية، برعاية إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وكشفت صحيفة “إسرائيل اليوم” في تقرير لها، أن “المزيد من اتفاقيات التطبيع على الطريق، في الوقت الذي ينتاب الفتور التقدم في إقامة العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، بسبب الأزمة بين واشنطن والرياض”.
وتسعى تل أبيب إلى توسيع اتفاقيات التطبيع في الأشهر المقبلة وضم كل من إندونيسيا والصومال والنيجر وموريتانيا.
وأضافت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، “يشارك في هذه الجهود والترويج للمحادثات من وراء الكواليس، ومعه كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية، بمن فيهم أنتوني بلينكن وجيك سوليفان وعاموس هوشستين”.
وكشفت أن “المحادثات مع موريتانيا تجري بوتيرة متقدمة، كما تم التلميح الأسبوع الماضي في لقاء وزير الخارجية كوهين مع وزير الخارجية الألماني، لذلك طلب منها رسميا استخدام علاقاتها لمساعدة إسرائيل في اختراق موريتانيا والنيجر”.
ولموريتانيا علاقات دبلوماسية سابقة مع إسرائيل، والتي أُنشئت رسميا في عام 1999 وانتهت بعد حوالي عقد من الزمان بعد عملية الحرب على غزة عام 2008-2009.
وكشفت الصحيفة أن “العلاقات الدبلوماسية مع الصومال لم توجد قط، ولكن العام الماضي، ذكر عدة مرات أن الرئيس الحالي حسن شيخ محمود مهتم بذلك”، مؤكدة أن “لإسرائيل مصلحة في العلاقات مع الصومال، ويرجع ذلك جزئيا إلى موقعها الاستراتيجي بين خليج عدن والمحيط الهندي عند مدخل البحر الأحمر”.
وبالرغم من عدم وجود علاقات بين الاحتلال والنيجر، مثلها كمعظم دول أفريقيا التي أوقفت علاقاتها بعد الحروب مع العرب في عامي 1967 و 1973، إلا أنها تسعى لتطبيع العلاقات معها.
وتسعى تل أبيب للتطبيع مع النيجر لسببين، الأول؛ أن “النيجر مورد عالمي لليورانيوم ويمكن للعلاقات مع إسرائيل أن تحبط بيع المواد إلى دول معادية، والثانية؛ تخفيض تصويت الدولة ضد إسرائيل في المحافل الدولية”.
كما يسعى الوزير كوهين تأسيس بداية علاقات مع إندونيسيا؛ وهي أكبر دولة إسلامية في العالم، حيث لا تقيم إندونيسيا علاقات رسمية مع إسرائيل، ولكن في السنوات الأخيرة أقيمت علاقات غير رسمية بين الطرفين في مجالات عدة؛ التجارة والتكنولوجيا والسياحة.
وكشفت أن “الاتفاقات والاحتفالات، فضلا عن انفراج رسمي مع الدول الأربع، يجب أن تنتظر حتى نهاية شهر رمضان المقبل، ففي العالم الإسلامي يرصدون عن كثب تعامل الحكومة مع العمليات في رمضان، وبشكل أساسي قضية المسجد الأقصى المبارك والحفاظ على الوضع الراهن، ولهذا وافقت إسرائيل على عقد لقاء رسمي في الأردن لمحاولة السيطرة على الأجواء قبل الأيام المتوترة في القدس”.
وقدرت الصحيفة، أن احتمالات انفجار الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وخاصة القدس المحتلة “لا تزال عالية جدا، وقد يبطئ التقدم المحرز حتى الآن مع الدول الأربع”، منوهة أن “هناك محاولات من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، كي لا تؤدي الأيام المتوترة إلى انتكاسة للجهود التي تم تحقيقها حتى الآن مع الدول الأربع في شأن التطبيع”.