مغني إماراتي مغمور.. يطبع مع الاحتلال الإسرائيلي أملاً في الشهرة

لم يسلم الفنانون في الإمارات من فيروس التطبيع مع الكيان الاسرائيلي الغاصب، حيث انتقلت العدوى هذه المرة إلى فنان يدعى وليد الجاسم، وهو اسم آخر يُضاف إلى القائمة السوداء لعملاء إسرائيل في الإمارات والعالم العربي.

فنان إماراتي مطبع مع الصهاينة

مؤخراً تصدرت صور المطرب الإماراتي وليد الجاسم صفحات التواصل الاجتماعي عقب وصوله إلى مطار “بن غوريون” في مدينة تل ابيب، ولم يخف “شبه الفنان” نيته في القيام بجولات سياحية برفقة الإسرائيليين في كل من تل أبيب والبحر الميت في الضفة الغربية المحتلة.

كما أظهر مقطع فيديو نشر على اليوتيوب بتاريخ 3 ديسمبر/كانون الأول قيام الجاسم بجولة في مدينة القدس المحتلة وكان في استقباله أحد الحاخامات الإسرائيليين الذي قال له: “مرحبا بك في القدس”، بينما بدا الجاسم مطأطأ رأسه وهو يصطنع ابتسامة النفاق والخيانة.

مغني إماراتي يصل تل أبيب

قال أحد المعلقين على الفيديو “يسير امام المقدسين بحراسة ورفقة أعدائهم، سيأتي يوم تغسل وتعقم فيه شوارع القدس بجميع انواع المطهرات من هذه النجاسات”؛ بينما وصف معلق آخر الجاسم بأنه “قمامة على رأسها عمامة”

وبما أن التاريخ لا ينسى، سيظل الجاسم وصمة عار ونقطة سوداء لن يمحيها الزمن في تاريخ الفنانين العرب الشرفاء الذين لم ولن تغريهم أموال بن زايد ولا هدايا نتنياهو.

هذه الخطوة جاءت بعد خطوة أكثر تبجحاً، حين شارك الجاسم مطرب إسرائيلي يدعى “إلكانا مارتسيانو” في دويتو غنائي حمل اسم “أهلا بيك” بالعربية، و”مرحبا صديقي” بالعبرية، بعد تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات، وكان الفنان الاسرائيلي في استقباله في مطار بن غوريون.

يُذكر أن مارتزيانو سبق وأعلن، في أكتوبر/تشرين الماضي، في أعقاب الدويتو سالف الذكر، بأنه ” يجري “التخطيط لإقامة حفل موسيقي” مشترك مع الجاسم.

على ما يبدو فإن هذا العميل، الذي كان يرتدي الثوب التقليدي الإماراتي باللون الأبيض و يتوشح علم الإمارات عند وصوله بن غوريون، قد نزع ثوب العروبة مقابل المال بعد أن فشل في تحقيق نجوميته بموهبته، حيث يظهر و هو يتبادل التحية والمقاطع الغنائية مع صديقه الإسرائيلي باللغتين العربية والعبرية.

ووصف مارتزيانو تطبيع الجاسم معه، و هي فكرة برزت لدى مدير أعماله جلعاد مسامي بعد إعلان إتفاق التطبيع، بأنها “لحظة تاريخية”، مضيفاً أن “السلام موضوع ثابت تتناوله الأغاني الشعبية في إسرائيل، لكن هذه المرة الأمر مختلف وأكثر متانة”.

وقد فضح مارتزيانو الجاسم الذي قال إنه يتواصل معه عبر برنامج (زووم)، وأن التفاهم بينهما كان سريعا، حيث إتفقا أن يتم تسجيل اغنية “أهلا بيك” عن بعد، في كل من دبي وإسرائيل المحتلة، أين تم تجميع المقاطع.

الجاسم، وهو أول فنان إماراتي، يصل إلى إسرائيل منذ توقيع اتفاق تطبيع العلاقات، لم تفارقه البسمة وهو يخطو أول خطواته نحو الأراضي المحتلة متقفيا آثار سيده محمد بن زايد حاكم الامارات المتواطئ في العديد من جرائم التعذيب والقتل، والذي كان قد حشد كل أمواله وطاقته للتطبيع مع إسرائيل، وكأنهما ينضحان من نفس إناء الخيانة الذي ملأه ترامب بإيعاز من نتنياهو. تأتي هذه الزيارة ضمن نوايا الإمارات الخبيثة لتسويغ التطبيع وتمييع قضية الخيانة بعد أن توصلت في 13 أغسطس/ آب الماضي إلى اتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، تم التوقيع عليه يوم 15 سبتمبر/ أيلول الماضي في واشنطن، وهي الصفقة التي قوبلت بتنديد فلسطيني وعربي واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية، “خيانة” من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.

اقرأ أيضًا: مدرسة وحضانة وتبادل تجاري.. ثمار التطبيع الفاسدة تغزو الإمارات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى