معرض التطبيع التقني.. لماذا يعد الاحتلال المستفيد الأكبر من إكسبو دبي؟
بحفاوة بالغة، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، أنه يتواصل مع سبعة من وزراء خارجية دول عربية بشكل يوميا، وذلك باستخدام تطبيق “واتساب”. وقال أشكنازي في حوار مع موقع “ويللان”: إنه كان على “اتصال دائم مع وزراء خارجية سبع دول عربية، بمن فيهم من ليس لديهم علاقات دبلوماسية مع “إسرائيل”، وكان يتواصل مع بعضهم بشكل يومي عبر واتساب، وهو متفائل للغاية، لأنه حتى بعد الحرب في غزة، وصلت العلاقات مع الدول العربية إلى “المحك”.
وأضاف: “آملا أن يواصل يائير لابيد وزير الخارجية المقبل دفعها إلى الأمام، لأن التقدم حتى الآن عمل على مسار سريع للغاية، وهناك إمكانات هائلة، وإذا واصلنا على هذا النحو فسيكون ذلك أمرا لا رجعة فيه”.
وأشار إلى أن “التحديين الرئيسين اللذين سيعترضان عملية التطبيع، هما معرض دبي إكسبو في أكتوبر المقبل، ومن المتوقع أن يحضر الحدث على نطاق واسع العديد من الإسرائيليين، بالإضافة لتحسين العلاقات مع المغرب، وتحويل مكاتب المصالح في تل أبيب والرباط إلى سفارتين لجميع المقاصد والأغراض”. وقال إنه من المتوقع أن تعين الولايات المتحدة قريبا مبعوثا خاصا للشرق الأوسط، سيعمل على تعزيز الاتفاقات التي تمت بعهد ترامب، لتعزيز التطبيع بين “إسرائيل” ودول الشرق الأوسط والعالم العربي.
بعد ذلك بأيام، وسريعا، استقبلت وزيرة الأمن الغذائي في دولة الإمارات العربية المتحدة، مريم المهيري، وفدًا تقنيًا إسرائيليًا في دبي.
وجاء استقبال الوزير الإماراتي للوفد الإسرائيلي بعد قيامهم بجولة في المدينة التي تشهد مشاركة كيان الاحتلال في معرض إكسبو العام المقبل.
واحتفى حساب “إسرائيل بالعربية”، التابع لوزارة خارجية دولة الاحتلال، عبر “تويتر”، باستقبال الوفد التقني في دبي، ونشر صورة تحية “المهيري” لرئيس الوفد مرفقة بتعليق: “صورة السلام”.
وكان مدير مستشفى “هداسا” الإسرائيلي “زئيف روتشتاين”، قد أعلن، الإثنين الماضي، عن مفاوضات لإقامة فرع للمستشفى في دبي.
وذكر “روتشتاين” لهيئة البث الإسرائيلية، أنه زار دبي الأسبوع الماضي وأجرى محادثات مع مسؤولين بالإمارات حول المشروع، مضيفًا: “هذا اقتراح بمثابة ثورة، تأسيس مستشفى هداسا كقوة طبية في دولة الإمارات العربية المتحدة”.
والسبت الماضي، توقع مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار “طارق بن هندي”، أن يصل حجم التبادل التجاري بين إسرائيل والإمارات إلى مليارات الدولارات في غضون عدة سنوات.
كما شارك رئيس “بورصة دبي للماس” أحمد بن سليم، في أسبوع الماس العالمي المنعقد في تل أبيب، بمشاركة عدد من رؤساء بورصات الألماس في العالم. وبن سليم، جرى انتخابه من قبل مجلس إدارة “بورصة دبي للماس” التابع لمركز دبي للسلع المتعددة، في أيار/ مايو 2018.
ووصل بن سليم إلى الأراضي المحتلة، يوم الإثنين الماضي للمشاركة في المعرض الذي انتهى يوم الأربعاء، وشارك فيه ثلاثمئة من كبار رجال الأعمال والخبراء في مجال الماس. وتُعد هذه الخطوة، واحد من بين العديد من الخطوات التطبيعية التي مارستها الإمارات ودول خليجية أخرى، مع الاحتلال الإسرائيلي، في مجالات اقتصادية وثقافية وسياسيّة.
ثم جاء الختام المسك، بأن يحضر الاحتلال معرض “اكسبو 2020” الذي يقام في الإمارات العربية، وذلك من خلال جناح خاص به أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن بدء بنائه مطلع العام الجاري. وقال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو سابقًا “أرحب بمشاركتنا في معرض إكسبو في دبي. إنها علامة أخرى على صعود مكانتنا في العالم وفي المنطقة”.
ونهاية العام 2019، شارك وفد من وزارة القضاء الإسرائيلية في مؤتمر أقيم في أبو ظبي، حول محاربة الفساد، حيث ترأسته نائبة المدعي العام الإسرائيلي، دينا زيلبر. وأواخر عام 2018، تم عزف النشيد الوطني للاحتلال في أبو ظبي للمرة، بعد مشاركة لاعب إسرائيلي في بطولة عالمية للجودو وإحرازه ميدالية ذهبية.