مظاهرات في عشرات المدن المغربية دعمًا لغزة
طالب مئات المغاربة بوقف حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة منذ نحو نصف عام، ودعوا حكومة بلادهم إلى إسقاط التطبيع تضامنا مع الفلسطينيين في مواجهة العدوان.
جاء ذلك في احتجاجات شعبية منددة بالحرب على غزة، ومطالبة بإسقاط التطبيع في عدة مدن مغربية اليوم الجمعة، في إطار جمعة الغضب 25 التي دعت لها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة.
وشارك مئات المواطنين المغاربة في عشرات الوقفات الاحتجاجية أمام المساجد، عقب صلاة الجمعة، وفي الشوارع الرئيسية لعدد من المدن المغربية، تحت شعار “فلسطين من البحر إلى النهر”، رفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية ولافتات تصدرها مطلب إسقاط التطبيع.
ورفع المحتجون الذين انخرطوا في الوقفات نساء ورجالا وأطفالا، شعارات من قبيل “فلسطين أمانة والتطبيع خيانة” و”يا صهيون يا ملعون فلسطين فالعيون”، و”الشعب يريد إسقاط التطبيع”، وغيرها من الشعارات.
وخلال الكلمات، التي ألقاها القائمون على هذه الوقفات ندد المحتجون بالإبادة الصهيونية في قطاع غزة المحاصر، المستمرة منذ 7 أكتوبر، والتي قسمت أهالي غزة بين شهيد وجريح وأسير ومرحل قسرا وجائع…
كما استنكروا الصمت والتواطؤ الدوليين، والتخاذل العربي والإسلامي في نصرة أهالي فلسطين، الذين يتعرضون لصنوف التقتيل والتعذيب والاغتصاب والتجويع.
وطالبت الأصوات المحتجة بالتدخل العاجل والضغط من أجل وقف الحرب على الفلسطينيين، وفتح المعابر أمام دخول المساعدات الإنسانية، كما جددت التشبث بمطلب إسقاط كل أشكال التطبيع وغلق مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط.
وإلى جانب الوقفات التي أعقبت صلاة الجمعة، تتوالى الدعوات لتنظيم وقفات احتجاجية بمختلف المدن مساء اليوم الجمعة، استمرارا في دعم المقاومة الفلسطينية والتضامن مع أهالي غزة، في سياق الدينامية الاحتجاجية التي يعرفها الشارع المغربي منذ انطلاق طوفان الأقصى.
وتمت الدعوة إلى مظاهرات كبرى في مختلف المدن المغربية في ليلة يوم غد السبت بمناسبة يوم الأرض، دعما لفلسطين ومطالبة بوقف التطبيع.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تواصل إسرائيل حربها المدمرة على قطاع غزة رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية” بحق أهالي القطاع.
وبالإضافة إلى الخسائر البشرية تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.