مظاهرات حول العالم تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على غزة ومطالبة بوقف التطبيع

تصاعدت موجة الغضب الشعبي في مختلف أنحاء العالم احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، حيث شهدت العديد من العواصم والمدن مظاهرات حاشدة تنديدًا بالمجازر الإسرائيلية، والموقف الأميركي الداعم لهذا العدوان. في الأردن، رفع المتظاهرون مطالب بوقف كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل، في حين انتشرت التظاهرات في دول عدة، منها الولايات المتحدة، تركيا، فرنسا، باكستان، هولندا، النرويج، تشيلي، وإسبانيا، مطالبة بوقف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.

أولًا: المظاهرات في الدول العربية

الأردن: دعوات لوقف التطبيع ورفض الدعم الأميركي لإسرائيل

شهدت العاصمة الأردنية عمان مظاهرة ضخمة، حيث توافد الآلاف إلى شوارع المدينة للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والموقف الأميركي المنحاز لدولة الاحتلال. رفع المتظاهرون شعارات تطالب الحكومة الأردنية بوقف كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل، وتعزيز دعم المقاومة الفلسطينية. كما حيّى المحتجون صمود أهالي غزة رغم الحصار والقصف المتواصل.

ثانيًا: المظاهرات في الدول الغربية

الولايات المتحدة: احتجاجات أمام البيت الأبيض وفي نيويورك ومينيابوليس

  1. واشنطن: شهدت العاصمة الأميركية مظاهرة أمام البيت الأبيض شارك فيها العشرات، حيث ندد المتظاهرون بالقصف الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، وطالبوا الإدارة الأميركية بوقف دعم إسرائيل عسكريًا وسياسيًا.
  2. نيويورك: احتشد مئات المتظاهرين في ساحة “تايمز سكوير”، ثم ساروا في شوارع المدينة، مطالبين بوقف العدوان الإسرائيلي، وفرض حظر على بيع الأسلحة لإسرائيل. واجه المتظاهرون بعض المؤيدين لإسرائيل، ما أدى إلى مشادات كلامية بين الطرفين.
  3. مينيابوليس، مينيسوتا: تجمّع حوالي 200 متظاهر أمام محكمة “ديانا إي. مورفي” خلال ساعة الذروة، احتجاجًا على المجازر الإسرائيلية في غزة، حيث لقيت المظاهرة تفاعلًا كبيرًا رغم الإعلان عنها قبل ساعات قليلة.

فرنسا: مظاهرات في باريس للمطالبة بمحاسبة الاحتلال

في العاصمة الفرنسية باريس، خرجت مظاهرة حاشدة في ساحة الجمهورية، حيث ندد المتظاهرون بخروقات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار، وطالبوا بإنهاء الحصار على غزة، ووقف العدوان فورًا. كما دعا المحتجون إلى محاسبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يرتكبونها.

هولندا: احتجاجات في أمستردام

احتشد المتظاهرون في العاصمة الهولندية أمستردام رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات تندد بالمجازر الإسرائيلية. وطالب المحتجون بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على غزة، مشيرين إلى ضرورة تدخل المجتمع الدولي لإنهاء الاحتلال.

النرويج: دعوات لإغلاق السفارة الإسرائيلية في أوسلو

في العاصمة النرويجية أوسلو، تجمّع عشرات المتظاهرين أمام مقر السفارة الإسرائيلية، مطالبين بإغلاقها نهائيًا، واصفين إسرائيل بـ”الدولة الإرهابية” بسبب جرائمها ضد المدنيين الفلسطينيين، لا سيما الأطفال في غزة.

إسبانيا: احتجاجات حاشدة في مدريد

شارك المئات في احتجاج بالعاصمة الإسبانية مدريد، بدعوة من “جمعية مدريد الموحدة للتضامن مع فلسطين”. رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، وطالبوا بوقف العدوان الإسرائيلي فورًا، مشددين على ضرورة محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي.

ثالثًا: المظاهرات في الدول الإسلامية

تركيا: مظاهرات غاضبة في إسطنبول وأنقرة

شهدت مدن تركية كبرى، مثل أنقرة وإسطنبول، مسيرات ضخمة احتجاجًا على المجازر الإسرائيلية ضد الفلسطينيين. ووجّه المحتجون اتهامات مباشرة لإسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية”، مطالبين المجتمع الدولي بمحاسبة الاحتلال. كما دعت عدة منظمات تركية، مثل “شبيبة الأناضول” و”تحالف المؤسسات التركية لأجل القدس”، إلى مقاطعة إسرائيل ومنتجات الشركات الداعمة لها.

باكستان: تضامن واسع في كراتشي

في مدينة كراتشي الباكستانية، نظّم حزب الجماعة الإسلامية مسيرة حاشدة تضامنًا مع فلسطين، حيث رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، وطالبوا بوقف الجرائم الإسرائيلية بحق سكان غزة.

رابعًا: المظاهرات في أميركا اللاتينية

تشيلي: احتجاجات أمام السفارة الأميركية في سانتياغو

في العاصمة التشيلية سانتياغو، احتشد المتظاهرون أمام السفارة الأميركية، حيث نددوا بالدعم الأميركي المطلق لإسرائيل، معتبرين أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية مباشرة في استمرار العدوان على غزة. كما أدانت الحكومة التشيلية الهجوم الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين.

تشير هذه المظاهرات العالمية إلى رفض شعبي واسع للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومطالبة بوقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون. كما تُسلّط الضوء على تصاعد الدعوات لوقف التطبيع مع إسرائيل في الدول العربية، والضغط على الحكومات لاتخاذ مواقف حاسمة تجاه الجرائم الإسرائيلية. في ظل هذا الزخم الشعبي، يبقى التساؤل: هل ستترجم هذه الاحتجاجات إلى قرارات سياسية فعلية تُنصف الفلسطينيين؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى