مساعي إسرائيل للانضمام للاتحاد الأفريقي تصطدم برغبة الشعوب الرافضة للتطبيع

تستمر المساعي الإسرائيلية منذ عقود في محاولاتها لاختراق القارة الأفريقية وإقامة علاقات دبلوماسية معها، ولكنها بدأت في وضع أقدامها وإظهار علاقاتها مع بعض الدول الأفريقية، خاصة بعد توقيع بعض الدول العربية على اتفاقيات تطبيع مع الاحتلال.

مؤخرًا، افتتح رئيس تشاد محمد ديبي سفارة لبلاده في تل أبيب، في مراسم شارك فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال نتنياهو عبر تويتر، “افتتحت اليوم سفارة تشاد في إسرائيل مع الرئيس التشادي محمد ديبي”، وأضاف أنها “لحظة تاريخية نضجت بعد سنوات من الاتصالات”.

وقد وصل رئيس تشاد إلى إسرائيل، والتقى كبار المسؤولين، من بينهم رئيس جهاز الموساد ديفيد بارنياع ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت.

وقال ديبي لدى لقائه الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، “أود أن أثني على الموساد وأجهزة المخابرات التشادية لمساهمتهم الحاسمة، كمهندسين قاموا ببناء العلاقات بيننا”.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد حضر المؤتمر الرئاسي الحادي والخمسين لمنظمة التعاون الاقتصادي بغرب إفريقيا “إيكواس” في مونروفيا عاصمة ليبيريا، في 4 يونيو/حزيران 2017، وقد دُعي إلى تلك الفعالية دعوة شرفية.

في صيف سنة 2016، زار نتنياهو أربع دول في شرق إفريقيا والقرن الإفريقي، هي: أوغندا وكينيا ورواندا وإثيوبيا. وقد اتضح من خلال تلك الزيارة أن الرهانات الاقتصادية والاستراتيجية هي المحرك الأساسي للدبلوماسية الإسرائيلية في إفريقيا.

كما قام وزير الخارجية الإسرائيلي السابق، أفيغدور ليبرمان، في يونيو/حزيران 2014، بزيارة رواندا وإثيوبيا وكينيا بشرق إفريقيا وبالقرن الإفريقي، كما زار غانا وكوت ديفوار بغرب إفريقيا سعيًا منه للتمكين للرغبة الإسرائيلية في الحصول على صفة مراقب في الاتحاد الإفريقي.

وبالرغم من التواجد الإسرائيلي في أفريقيا، إلا أن هناك بعض الدول لاتزال ترفض التطبيع معها وأبرزها: جنوب أفريقيا والجزائر.

وغرد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، على وسمي #التطبيع_جريمة، #أفريقيا_تطرد_إسرائيل، ضد محاولات انضمام “إسرائيل” إلى الاتحاد الإفريقي.

 

 

ويأتي التغريد على هذين الوسمين بعد انعقاد القمة الإفريقية اليوم وتستمر حتى 19 فبراير الجاري، بمقر الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وعلى طاولتها العديد من الملفات الساخنة.

وتمارس إسرائيل ضغوطا على دول القارة السمراء، من أجل قبولها عضوا مراقبا داخل الاتحاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى