مرورا بالسعودية والأردن.. جسر بري بين الإمارات والاحتلال لتجنب تهديدات الحوثي

كشفت صحيفة عبرية عن اتفاق بين الإمارات و”إسرائيل”، يقضي بإنشاء جسر بري بين ميناءي حيفا ودبي؛ لـ”تجاوز تهديد الحوثيين” للسفن التي تمر عبر البحر الأحمر.
وذكرت صحيفة “معاريف”، أمس الثلاثاء، أنه “في ظل الحرب تم توقيع اتفاق (لم تحدد أطرافه)، يتم بموجبه تشغيل جسر بري بين ميناء دبي وميناء حيفا”.
وأضافت الصحيفة أن الجسر البري المزمعة إقامته “يهدف إلى تجاوز تهديد الحوثيين في اليمن بقطع الممرات الملاحية في الطريق إلى إسرائيل”.
ولا يوجد أي تعليق من الإمارات أو “إسرائيل” على هذه المعلومات حتى نشر هذا الخبر صباح الأربعاء، حيث يرتبط الجانبان بعلاقات تطبيع منذ أغسطس 2020، ومهد ذلك الطريقَ لفتح اتفاقيات واسعة بينهما خلال الأعوام الماضية.
وتوعدت جماعة الحوثي مراراً، باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، “تضامناً مع فلسطين”، ودعت الدول إلى “سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن”.
وما بين منتصف نوفمبر ومطلع ديسمبر الجاري، شن الحوثيون هجمات أسفرت احتجاز سفينة “غالاكسي ليدر” الإسرائيلية (19 نوفمبر)، في حين استهدفوا ثلاث سفن تجارية (3 ديسمبر)، وأرغموا عديداً من السفن على تغيير مساراتها.
وأعلنت شركة الملاحة الإسرائيلية “زيم”، تحويل طرق إبحارها من وإلى آسيا، من خلال دوران سفنها حول أفريقيا، تجنباً للهجمات.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن هذا الدوران يعني أنه “تم تمديد مسارات الإبحار لمدة 30 إلى 50 يوماً، الأمر الذي سيؤثر بشكل كبير على أسعار المنتجات في إسرائيل ومواعيد تسليمها، ما يمثل ضربة مباشرة للاقتصاد الإسرائيلي”.
وتأتي هذه التطورات، في وقتٍ يواصل الاحتلال الإسرائيلي شن عدوان إجرامي على قطاع غزة تسبب بسقوط أكثر من 56 ألفاً بين شهيد وجريح، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي.