محمد بن زايد .. بطل انتهاكات حقوق الإنسان

تعريف موجز:

هو محمد بن زايد بن سلطان آل نهيان، من مواليد 11 مارس/آذار 1961، الابن الثالث من أبناء الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

بفضل جهوده المستمرة في ارتكاب المزيد من انتهاكات حقوق الإنسان داخل الإمارات وخارجها، لم تعد الإمارات الدولة الأوروبية في بلاد شرقية، بل لُطخت سمعتها وأصبح اسمها مرتبطاً بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، بل طالبت بعض الدول إدراج بن زايد على قائمة مجرمي الحرب.

لم يُلحق بن زايد الأضرار ببلاده وحسب، بل اتسعت جهوده لتشمل المنطقة العربية بأسرها، في مقال نشرته مجلة

“فوربس” الأمريكية، وُصف محمد بن زايد بـ “ديكتاتور استخدم موارد بلاده المالية والعسكرية للقضاء على الميول الديمقراطية في المنطقة تحت ذريعة محاربة التطرف الإسلامي”.

محمد بن زايد
محمد بن زايد

على الصعيد الليبي، فإن بن زايد متورط في دعم ميليشيات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر في ليبيا ضد حكومة معترف بها دوليًا، فضلًا عن ضلوع بلاده في الهجمات التي ترقى إلى جرائم حرب في اليمن، حتى أن القضاء الفرنسي فتح تحقيقاً دولياً ضده بعد اتهامه بـ “التواطؤ في أعمال تعذيب” في حرب اليمن.

لماذا يستحق الجائزة:

يُعد بن زايد المرشح الأمثل لمحبي التميز والصدارة، فهو أول قائد خليجي يقوم بالتطبيع رسمياً وعلانيةً مع دولة الاحتلال الصهيوني، فضلاً عن أنه لطالما كان دائماً جزءً من المشكلة التي يواجها الشرق الأوسط، ولم يكن أبداً جزءا من الحل.

لقد تجاوز محمد بن زايد في علاقته التطبيعية مع الكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية والمغتصب لحقوق شعبها كافة الخطوط الحمراء، ولعل في قوله منذ عقدين من الزمن عن استعداده للقتال سوية مع الكيان الصهيوني كجبهة موحدة ضد إيران ما يدل على مدى قوة وعمق العلاقة بينه وبين هذه الدولة المغتصبة.

في عهد بن زايد، اتفقت دولة الإمارات مع الاحتلال الإسرائيلي على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بينهما، ولا يُفهم لماذا سُمي هذا الاتفاق بأنه اتفاق سلام رُغم أن هذه البلدان لم تكن في حالة حرب.

قال ابن زايد عن صفقة الخيانة، أو صفقة التطبيع كما يُطلق عليها إن “الاتفاق تم في اتصال مع ترامب ونتنياهو على خارطة طريق لتعاون مشترك، من أجل إقامة العلاقات الثنائية المتفق عليها… وبموجب الاتفاق، سيتبادل البلدان السفراء والتعاون في مختلف المجالات، ومن بينها الأمن والتعليم والصحة”.

بدأت هذه العلاقات بالتوطد بين دولة الامارات ممثلة بابن زايد والكيان الصهيوني عند انشاء بورصة الألماس في أبو ظبي في العام 2004م ومباركة الكيان الصهيوني لهذه البورصة.

توالت فيما بعد الخطوات التنسيقية بين البلدين فاشتملت التعاون الأمني ضد إيران وتصفية المسؤول في حماس محمد المبحوح وشراء المستوطنات.

وفي العام 2017م تم إرسال وفد امارتي تابع لجهاز الأمن الخاص بها تحت غطاء الهلال الأحمر الإماراتي للتجسس على المقاومة في غزة لصالح دولة الكيان، كما قامت بالتشارك مع رجال أعمال صهاينة بإنشاء موانئ للحاويات في اسبانيا وغيرها من الدول.

لقد أراد محمد بن زايد للعلاقة مع دولة الكيان أن تكون علاقة على مستوى الشعوب بإعلانه عملية تطبيع كاملة؛ تشمل كافة مجالات الحياة، والسماح بالسفر بين دولة الامارات والكيان المحتل دون الحاجة لتأشيرة دخول، والعمل على تشجيع مواطني الامارات على زيارة الأماكن المقدسة والدخول بمجموعات اقتحامية للمسجد الأقصى بطريقة لم يقدم عليها أحد من قبل، كل هذا وغيره دعانا لإدراج محمد بن زايد كشخصية تستحق نيل هذه الجائزة السلبية لدوره المخزي في التطبيع مع دولة محتلة قائمة على حقوق الغير، وضربه عرض الحائط كافة القوانين والأعراف الدولية في التعامل مع الدولة المُحتلة والتواصل معها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى