تحولت إلى سجن كبير.. كيف تساهم بعض الدول العربية بمحاصرة قطاع غزة والتضييق على الفلسطينيين؟

 

أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن القيود الإسرائيلية الشاملة على مغادرة غزة تحرم أكثر من مليونَي نسمة من السكان من فرص تحسين حياتهم. وقالت المنظمة، في الذكرى الـ 15 للحصار الذي فُرض عام 2007: “دمر الإغلاقُ الاقتصاد في غزة، وساهم في تشتيت الشعب الفلسطيني، كما يشكل جزءًا من جريمتَي السلطات الإسرائيلية ضد الإنسانية المتمثّلتين في الفصل العنصري والاضطهاد ضد ملايين الفلسطينيين”.

وذكرت “تمنع سياسة الإغلاق الإسرائيلية معظم سكان غزة من الذهاب إلى الضفة الغربية، ما يمنع أصحاب المهن والفنانين والرياضيين والطلاب وغيرهم من السعي إلى فرص داخل فلسطين ومن السفر إلى الخارج عبر إسرائيل، مُقيّدا بذلك حقوقهم في العمل والتعليم”. وأوضحت “أدت القيود على معبر رفح مع غزة بفعل السياسات المصرية، بما فيها التأخير غير الضروري وإساءة معاملة المسافرين، إلى تفاقم الضرر الذي يلحقه الإغلاق بحقوق الإنسان”.

وقال مدير مكتب “إسرائيل” وفلسطين في هيومن رايتس ووتش، عمر شاكر: “بمساعدة مصر، حوّلت إسرائيل غزة إلى سجن في الهواء الطلق. بينما يستأنف العديد من الأشخاص حول العالم السفر بعد عامين من بدء تفشي فيروس كورونا، ما يزال أكثر من مليونَي فلسطيني في غزة منذ 15 عامًا تحت ما يشبه الإغلاق الذي سبّبه الفيروس”. ويشارإلى أنه قد صادقت حكومة كيان الاحتلال الإسرائيلي على خطّة لتعزيز وتوسيع العلاقات الاقتصادية مع مصر، بحسب ما جاء في بيان صدر عن وزارة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية، وذلك بهدف “توسيع التعاون الاقتصادي بين إسرائيل ومصر، بالاعتماد على دمج القدرات والمزايا النسبيّة للبلدين”.

وجاءت الخطة الإسرائيلية بمبادرة رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، ووزير الخارجيّة، يائير لبيد، ووزيرة الاقتصاد والصناعة، أورنا بربيباي، ووزير الماليّة، أفيغدور ليبرمان، ووزيرة المواصلات، ميراف ميخائيلي. وأشارت وزارة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية إلى أن “الخطّة تهدف إلى تعزيز انكشاف الصناعة الإسرائيلية على خطط واتجاهات التطوّر الاقتصادي في مصر وإتاحة مشاريع التطوير والبنى التحتيّة أمام الشركات الإسرائيليّة”.

وأضافت أن الخطة تهدف كذلك إلى “دمج القدرات التكنولوجيّة والابتكار والريادة الإسرائيليّة في الجهاز الاقتصادي المصري. ومقابل ذلك، تعزيز الانكشاف على المنتجات والصناعة المصريّة لتنويع وتوسيع مصادر الاستيراد إلى إسرائيل في قطاعات البناء والإنتاج الزراعي والمواد الغذائيّة وغيرها”.

ويشار إلى أنه تتصل غزة مع العالم بـ 3 معابر، هي رفح الذي يربطها مع مصر، إضافة لمعبرين تسيطر عليهما إسرائيل وتفتحهما بشكل جزئي، هما كرم أبو سالم التجاري المخصص للبضائع وبيت حانون المخصص لحركة الأفراد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى