مجزرة المعمداني.. ردود فعل عربية باهتة

بعد ارتكاب الاحتلال جريمة مروعة باستهداف مستشفى في غزة أدى لاستشهاد مئات الفلسطينيين بينهم أطفال ونساء، جاءت ردود الفعل العربية باهتة، لا تتناسب مع حجم الجريمة، ليظل الشعب الفلسطيني واقفا وحده أمام آلة القتل الإسرائيلية.

ارتكبت إسرائيل واحدة من أبشع المجازر في القطاع، إذ استهدفت طائراتها المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أدى لاستشهاد أكثر من 500 فلسطيني غالبيتهم نساء وأطفال اتخذوا من المستشفى ملجأ آمنا من الغارات الإسرائيلية.

وقد أسفرت الغارة الجوية عن قتل وإصابة مئات الفلسطينيين وتحول جثامين بعض الشهداء لأشلاء مبعثرة وتفحم البعض الآخر. إضافة إلى اندلاع حريق ضخم في أجزاء من المستشفى، وتدمير جزء كبير منه.

ولم تكن هذه الغارة الأولى على مستشفى المعمداني خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، فقد استهدفته طائرات الاحتلال في 15 أكتوبر/تشرين الأول 2023 مما أدى إلى إصابة 4 من كوادره الطبية، وتعرض بعض أقسامه للتدمير.

وجاء بيان وزارة الخارجية السعودية، إن المملكة العربية السعودية تدين القصف الإسرائيلي على مستشفى الأهلي المعمداني، وأضافت أن “هذا التطور الخطير يفرض على المجتمع الدولي التخلي عن ازدواجية المعايير”. وطالبت بفتح ممرات آمنة فورا لإرسال المساعدات إلى غزة.

بينما أعلن رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، غدًا الأربعاء يومًا للحداد الوطني على الضحايا في غزة، مع تنكيس الأعلام، قائلا إن “المجزرة التي استهدفت المدنيين العزل في المستشفى الأهلي المعمداني في غزة وشكّلت وصمة عار في سجل الإنسانية”.

قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إن “مجزرة مستشفى المعمداني بغزة جريمة حرب نكراء لا يمكن السكوت عنها”، حسب بيان للديوان الملكي الأردني. وقال الملك عبدالله إن “على إسرائيل أن توقف عدوانها الغاشم على غزة فورًا، الذي يتنافى مع القيم الإنسانية والأخلاقية ويشكل خرقا فاضحا لقواعد القانون الدولي الإنساني”.

بينما عبرت وزارة الخارجية التركية عن شعورها بـ”غضب كبير” وإدانتها “الهجمات الوحشية” بعد استهداف مستشفى المعمداني في غزة.

وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان: “ندين قصف إسرائيل لمستشفى المعمداني ونعتبره مجزرة وحشية وجريمة بحق المدنيين ونطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته وردع إسرائيل عن ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين”.

فيما  أعلنت سلطنة عمان إدانتها استهداف مستشفى المعمداني في مدينة غزة “من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وسقوط مئات المدنيين بين شهيد وجريح، الأمر الذي يمثل جريمة من جرائم الحرب والإبادة وانتهاكا للقانون الدولي الانساني والأخلاق والمواثيق الدولية، وعبّرت عن تعازيها ومواساتها لذوي الضحايا”، بحسب وكالة الأنباء العمانية.

وأدان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، قصف مستشفى المعمداني في غزة، قائلا في تغريدة عبر حسابه في منصة إكس (تويتر): “أي عقل من جهنم ذلك الذي يقصف مستشفي بنزلائه العزل عن عمد؟ آلياتنا العربية توثق جرائم الحرب ولن يفلت المجرمون بأفعالهم. لابد للغرب أن يوقف هذه المأساة وفورًا”.

كما أدانت وزارة الخارجية الأردنية قصف مستشفى الأهلي المعمداني في غزة. وحمّلت إسرائيل “المسؤولية عن هذا التطور الخطير”، حسب بيان للوزارة.

و قال رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة في تغريدة عبر حسابه في منصة إكس (تويتر) إن “العدوان المتعمد على مستشفى المعمداني وصمة عار وجريمة نكراء”، وأضاف أن “على العالم أن ينتصر للقانون الدولي والإنساني والقيم الإنسانية، وأن يوقف هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم فورا”.

و أعلنت الحكومة الأردنية، في تغريدة عبر حسابها في منصة إكس (تويتر)، الحداد 3 أيام على “شهداء المستشفى المعمداني وغزة”.

و أدانت مصر قصف مستشفى المعمداني، قائلة إن “هذا القصف المتعمد لمنشآت وأهداف مدنية (يعد) انتهاكاً خطيرًا لأحكام القانون الدولي والإنساني، ولأبسط قيم الإنسانية”، مطالبة دول العالم بمطالبة إسرائيل “بالتوقف عن استهداف محيط معبر رفح لتمكين مصر ومن يرغب من باقي الدول والمنظمات الدولية والإغاثية لإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في أسرع وقت”.

وأدان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في تغريدة عبر حسابه في منصة إكس (تويتر) “القصف الإسرائيلي لمستشفى الأهلي المعمداني بأشد العبارات”، وأضاف: “هذا القصف المتعمد يعتبر انتهاكا صريحا للقانون الدولي، ومقررات الشرعية الدولية والإنسانية”، وأكد على “موقف مصر دولة وشعبا الرافض لاستمرار هذه الممارسات ضد المدنيين”، وطالب بـ”وقفها بشكل فوري”.

و أدانت منظمة الصحة العالمية “بشدة” الغارة التي استهدفت المستشفى، وقالت المنظمة، في بيان: “المستشفى كان جاهزا للعمل، والمرضى ومقدمو الرعاية الصحية والنازحون كانوا يحتمون به، وتشير التقارير الأولية إلى سقوط مئات القتلى والجرحى”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى