بمشاركة المئات .. “متحدون ضد التطبيع” ينطلق لتوحيد جهود رافضي التطبيع في الدول العربية والإسلامية
بمشاركة المئات .. “متحدون ضد التطبيع” ينطلق لتوحيد جهود رافضي التطبيع في الدول العربية والإسلامية
بمشاركة من أغلب الأقطار العربية انعقد المؤتمر العربي العام تحت عنوان ” متحدون ضد التطبيع” عبر فضاء الإنترنت على مدار يومي العشرين والحادي والعشرين من فبراير، وهدف المؤتمر إلى توحيد كافة الجبهات المشرقية والمغربية في مقاومة حملات التطبيع التي تهرول إليها بعض الأنظمة العربية بغرض وأد القضية الفلسطينية، ووقف الحروب والصراعات الداخلية.
وقد تبنت الدعوات لانعقاد هذا المؤتمر المؤتمرات الثلاثة وهي المؤتمر القومي العربي، والمؤتمر القومي الإسلامي، والمؤتمر العام للأحزاب العربية، وكل من مؤسسة القدس الدولية، والجبهة العربية التقدمية، واللقاء اليساري العربي.
شارك بالحديث في المؤتمر عدد كبير من قادة حركات مقاومة التطبيع مع الاحتلال الصهيوني، والأحزاب والمؤتمرات والمؤسسات والحركات الإسلامية الفاعلة، والطوائف المسيحية، وقد تميز المؤتمر بجمع معظم ألوان الطيف السياسي والفكري والعقائدي المؤثرة في الرأي العام في غالبية دول الأمة العربية.
دارت نقاشات الجلسة الأولى من المؤتمر بعدما تحدث بعض قادة المقاومة في لبنان وفلسطين، موجهين اللوم الشديد إلى تلك الحكومات التي سارعت بالتطبيع مع دولة الاحتلال الصهيوني، معتبرين أن ما تقوم به تلك الدول وبخاصة الإمارات والسعودية هو بمثابة طعنة مسمومة في ظهر القضية الفلسطينية، ووضع العقبات في استعادة الأرض المحتلة وتحرير الأقصى، وهو ما يعد خيانة للشعوب والمقدسات والأديان، داعين في الوقت نفسه كافة الفاعلين في مجال مقاومة التطبيع إلى التفاعل وتنشيط الساحة العربية في مواجهة تلك الحملة الممنهجة على القضية الفلسطينية والمقاومة.
أهمية المؤتمر
يعد هذا المؤتمر هو الأول من نوعه لتوحيد جهود العاملين في مقاومة التطبيع، ومن هنا تبرز أهمية في تشكيل جبهة عربية موحدة ضد مشروع التطبيع ودمج دولة الاحتلال في المحيط العربي والإسلامية رغما عن الشعوب، والتغافل عن حل القضية الفلسطينية، بل والعمل على تصفية القضية ووضعها في ذاكرة النسيان، كما تتمثل أهمية المؤتمر في مواجهة المشروع الصهيوأمريكي والذي بدا واضحا معلنا بزعامة الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، ودولة الإمارات العربية نيابة عن بعض أنظمة الدول العربية المطبعة.
أفكار وأطروحات على طاولة المؤتمر
خلال فقرات المؤتمر طرحت العديد من الموضوعات والأفكار، وكان من أبرزها “التطبيع المواجهة والتحدي”، و “التطبيع .. الواقع والمواجهة على المستوى السياسي” و “التطبيع: الواقع والمواجهة على المستوى الاقتصادي”، والتطبيع: الواقع والمواجهة على المستوى الأمني والعسكري”، و”التطبيع: الواقع والمواجهة على المستوى القانوني والحقوقي”، و”التطبيع: الواقع والمواجهة على المستوى الإعلامي والثقافي”، و”التطبيع: الواقع والمواجهة على المستوى النفسي والثقافي”، و”التطبيع: الواقع والمواجهة على المستوى التربوي والأكاديمي”، و”التطبيع: الواقع والمواجهة على المستوى الشعبي”.
كما ناقش الحضور الجوانب القانونية بالتفصيل والتي تدور حول جرائم الاحتلال الإسرائيلي والصهيونية اليهودية، وقد قدم المشاركون أوراق عمل عن سبل مناهضة عمليات التطبيع برعاية الحكومات العربية، تتضمن تلك الأوراق تجارب الحركات والمؤسسات والهيئات في مواجهة جريمة التطبيع، كل مؤسسة أو هيئة وفقا للبلد الذي هي فيه، ونسبة نجاح التجربة وإخفاقاتها، وما تحتاجه تلك التجارب لكي تستمر وسط حالة القمع التي تتعرض لها الشعوب العربية بعد موجات الثورة المضادة والتي تزعمتها الإمارات والسعودية.
مقومات نجاح تلك المسيرة
على رغم نجاح المؤتمر المنعقد لأول مرة إلا أنه يحتاج إلى الكثير من الأفكار والأطروحات والتجارب والدعم المتنوع لاستكمال مسيرة مقاومة التطبيع، ومن بين أوجه الدعم التي يحتاج إليها.
- توحيد القوى المقاومة في المنطقة العربية وفي كل الساحات، وإعادة وضع قضية الصراع مع العدو الصهيوني هي الأولوية الأولى على جدول كل تلك الحركات والفصائل المقاومة سياسيا وعسكريا واقتصاديا وثقافيا وغيرها
- ضرورة العمل على إصلاح وإنهاء القضايا الداخلية العالقة في كل بلد من البلدان من أجل قيام أمة قوية متحررة من الفساد والقهر والظلم.
- الاستفادة القصوى من مجالات التكنولوجيا والتطور العلمي في خدمة القضية والتسويق لها والتأثير على الرأي العام الداخلي والخارجي.
- توحيد كافة الجهود في المنطقة العربية، مع السعي إلى الانفتاح على دول تركيا وإيران ودول الشرق الأسيوي، أو أطلق عليه المؤتمر مجلس السلم والتعاون.
اقرأ أيضًا: بعد تأسيس رابطة الجالية اليهودية .. محكمة حاخامية خليجية “لإحياء العصر الذهبي” لليهود