ما مصير التطبيع السعودي مع الاحتلال الإسرائيلي؟

تسير خارطة التطبيع السعودي مع الاحتلال في المسار المطلوب وذلك بالرغم من حرب الإبادة الجماعية التي تشنها الاحتلال على قطاع غزة.

كشف تقرير لصحيفة جيروزاليم بوست العبرية ، الخميس، أن التطبيع بين السعودية واسرائيل جزء من خطة وقف إطلاق النار في غزة والتي اقترحها الرئيس الأمريكي جو بايدن وتم إقرارها في الأمم المتحدة . 

وذكر التقرير، الولايات المتحدة لم تكن لتمرر قرارها وقف إطلاق النار دون أن ترى مصلحتها الخاصة من المعاهدة، إذ إذا تم إقرارها فإنها ستمكن واشنطن من الوصول إلى الأراضي والمجال الجوي السعودي لحماية مصالح الولايات المتحدة وشركائها الإقليميين مثل اسرائيل”.

وقال مسؤول استخبارات أمريكي كبير سابق يعمل الآن في مركز أبحاث المجلس الأطلسي يدعى جوناثان بانيكوف إن ” وجود خطة طويلة المدى للسعودية ، من شأنها أن تعرقل جهود بكين لإحراز تقدم في المنطقة وإيجاد حلفاء إضافيين، وهي على استعداد لدعم جهودها للتحول بعيدًا عن النظام الدولي الليبرالي الذي تقوده الولايات المتحدة”.

وقال آرون ديفيد ميلر مفاوض السلام الأمريكي السابق الذي يعمل الآن في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي ” “ستكون هذه هي المرة الأولى التي تبرم فيها الولايات المتحدة اتفاقية دفاع مشترك لها قوة القانون منذ مراجعة المعاهدة الأمريكية اليابانية عام 1960، والمرة الأولى التي تبرم فيها مثل هذه الاتفاقية مع دولة استبدادية مثل السعودية”. 

واشار التقرير إلى أنه ” وكجزء من الصفقة الأوسع، وليس المعاهدة، تفيد التقارير أن الولايات المتحدة ستدعم تطوير برنامج نووي مدني سعودي لتخصيب اليورانيوم. وهذه قضية مثيرة للجدل مع تزايد المخاوف العالمية بشأن تخصيب اليورانيوم”.

قامت صحيفة “وول ستريت جورنال” بنقل عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إن الولايات المتحدة والسعودية على وشك إبرام اتفاقية دفاعية.

فيما ذكر المسؤولون، أن “نجاح الجهود الدبلوماسية يعتمد على التزام إسرائيل بإقامة دولة فلسطينية وإنهاء الحرب في قطاع غزة، على الرغم من أن إنهاء الصراع ليس شرطا مسبقا”.

كما أشارت الصحيفة إلى أن اتفاقية الدفاع ستعزز مكانة السعودية الإقليمية وتعزز الدور العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط.

وتابع أن “مشروع المعاهدة تمت صياغته إلى حد بعيد على غرار معاهدة ضمان الأمن الأمريكية اليابانية”.

يذكر أنه منتصف مايو الماضي، قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، إن الولايات المتحدة والسعودية توصلتا إلى مجموعة شبه نهائية من الترتيبات الخاصة باتفاق دفاعي ثنائي.

فيما قال المسؤول، إن الاتفاق “مكتمل تقريبا”، ويتضمن مكونا أمنيا ومكونا آخر في مجال الطاقة النووية المدنية.

لكنه حذر من أن بعض العناصر، بما في ذلك مسار موثوق لإقامة دولة فلسطينية وخطوات لتحقيق الاستقرار في غزة، لا تزال بحاجة إلى المزيد من العمل، وفق “رويترز”.

وقال المسؤول للصحفيين: “الأمر يتطلب المزيد من العمل. لم يتم إنجازه بعد”.

وفي 22 من مايو الماضي قدم مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان للمسؤولين “الإسرائيليين” مقترحا جديدا لتطبيع العلاقات مع السعودية.

ووفقا لإذاعة جيش الاحتلال فإن سوليفان “قدم خلال زيارته لإسرائيل للمسؤولين وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اقتراحا للتطبيع مع السعودية، واستعادة قطاع غزة للتعاون الدولي، فضلا عن نقاط يتعين على إسرائيل القيام بها في المقابل”.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button