ماليزيا مع فلسطين.. أوساط فنية ماليزية تهاجم موجة التطبيع

في موقف فني لافت، أعلنت مغنية الراب الماليزية Kayda Aziz مقاطعتها للاحتلال الإسرائيلي، ودعمها لمقاطعة الاحتلال أكاديميًا وثقافيًا واقتصاديًا وسياسيًا. وأكدت Aziz أنه يتوجب العمل ضد الفصل العنصري في فلسطين أسوة بالفصل العنصري في جنوب أفريقيا.
وتفاعلا مع تصريح المغنية الماليزية، وجهت حركة المقاطعة في ماليزيا خطابًا مفتوحًا لنائب وزير التنمية وريادة الأعمال والتعاونيات في أكدت فيه أنها تشعر بخيبة أمل كبيرة عندما علمت بمشاركة محاضر إسرائيلي في برنامج خاص بالوزارة.
وطالبت حركة المقاطعة في ماليزيا بالتمسك دائمًا بالسياسة الرسمية لماليزيا وهي عدم الاعتراف بكان الاحتلال الإسرائيلي وكذلك قطع أي علاقة مع الكيانات الإسرائيلية.
وقالت إن “حقوق 5 ملايين فلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل غير قانوني من قبل “إسرائيل” ما زالت تتعرض للانتهاكات الإسرائيلية، كما تعرض ما يقرب من مليوني فلسطيني في الدولة الفلسطينية الأصلية للقمع من قبل نظام الفصل العنصري غير القانوني”.
وأوضحت أن “رفض الحكومة الماليزية الاعتراف بـ “إسرائيل” جزء حيوي، سيجعل “إسرائيل” ترى معنى واحترام حقوق الإنسان للفلسطينيين”.
وأشارت إلى أهمية أن “يشمل هذا الضغط مقاطعة وعزل وسحب أي استثمار في “إسرائيل” وكذلك فرض عقوبات عليها، أي إنكار الاحترام والعلاقات الطبيعية لدولة الفصل العنصري”.
وأكدت “نحثكم ووزارتكم والحكومة الماليزية بأسرها وجميع الجمهور وهيئات القطاع الخاص للحفاظ على المقاطعة ضد “إسرائيل” والامتناع عن مشاركة أي إسرائيلي في جميع مساعيكم”.
كما عبرت حركة المقاطعة في ماليزيا عن رفضها قرارات الحكومة السعودية بالسماح لرحلة جوية على متن طائرة إسرائيلية العبور عبر أجواء مدينة مكة المكرمة، كما ترفض السماح لرحلات تجارية من الخطوط الجوية الإسرائيلية بعبور المطارات السعودية من وإلى الإمارات.
وقالت حركة المقاطعة، في بيان لها: “تبدو القرارات السعودية على أنها خطوات نحو حدث تطبيع العلاقات بين السعوديين والصهاينة”.
وأكدت أن التطبيع بمثابة “ترخيص لتكثيف بناء المستعمرات غير المشروعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وشن هجومها الوحشي على الفلسطينيين”.
كما طالبت الحركة “قادة العالم الإسلامي بالضغط على السعودية والتحرك لمنعها من توطيد العلاقات والتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وإلغاء الإذن لعبور الطائرات الإسرائيلية فضاءها الجوي”.
كما أكدت الشرطة في ماليزيا اتخاذها كافة التدابير اللازمة لحماية قيادات وشخصيات فلسطينية على أراضيها، وذلك بعد انتشار مزاعم حول تهديدات أطلقها جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، لتصفية هذه الشخصيات حول العالم.
ويأتي استنفار الشرطة الماليزية بعد أن شهدت العاصمة الماليزية، كوالالمبور، في أبريل/نيسان 2018، اغتيال فادي البطش، المهندس الفلسطيني المختص في دراسات تطوير الطائرات بدون طيار، توجهت أصابع الاتهام عقب اغتيال البطش، إلى إسرائيل وأجهزتها الاستخباراتية.
في معرض تعليقه على الأمر، قال المسؤول في جهاز الشرطة في ماليزيا، أكريل ساني عبدالله ساني، في تصريح للصحفيين، إنهم أخذوا التهديدات التي انتشرت، الإثنين، في شبكة الإنترنت، على محمل الجد.
أضاف أنهم عززوا من التدابير الأمنية المتخذة في هذا الخصوص، واتخذوا الخطوات اللازمة.
كما أكد أن الشرطة الماليزية تتابع عن كثب كافة التطورات المتعلقة بالأمر، داعياً شعب بلاده لالتزام الهدوء وعدم الاكتراث بالأخبار الكاذبة.
إذ كان مركز عمليات الدفاع السيبراني في ماليزيا (CDOC) قال، الإثنين 17 مايو/أيار، إن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي يستعد لتنفيذ عمليات ضد قيادات وشخصيات فلسطينية في دول العالم، وفي مقدمتها ماليزيا.