مؤسسات تونس تنتفض رفضا للتطبيع والمطبعين في يوم الأرض

مؤسسات تونس تنتفض رفضا للتطبيع والمطبعين في يوم الأرض

على رغم هرولة بعض الأنظمة التابعة للغرب إلى التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، ورغم اشتداد الهجمات العلمانية على وتحكمها من خلال الأنظمة المستبدة في كثير من الدول العربية والإسلامية، تنتفض الشعوب رفضا للتطبيع مع العدو الصهيوني باعتباره العدو التاريخي للعرب والمسلمين والإنسانية، وباعتبار أنه هو العدو المحتل لأرض فلسطين ومسرى النبي صلى الله عليه وسلم، وباعتبار أن الاحتلال ليس سوى عصابات احترفت قتل الأطفال وأٍر النساء والرجال والشيوخ، وهدم المنازل والتوسع الاستيطاني، ففي المغرب وموريتانيا والسودان والجزائر وغيرها أعلت المؤسسات صوتها رفضا للتطبيع معلنة عن بقاء الشعوب الإسلامية حية لا كما يريدها الاحتلال ميتة.

مؤسسات دولة تونس وبخاصة مؤسسات وزارة التربية والتعليم فيها، أبدعت في تقديم واستعراض فعاليات يوم الأرض، للتعبير عن حبهم لفلسطين وأهلها، وتقديسهم للقدس ومعالم الأديان فيها، وقادت تيارات ومؤسسات مناهضة للتطبيع اليوم في مؤسسات الدولة المختلفة، للتعريف بيوم الأرض وتوضيح دور الناس تجاه القضية الفلسطينية، ورفع معنويات الشعب وبث الأمل فيه، في الوقت الذي تريد دولة الاحتلال الصهيوني وأذيالها أن تسوّد الأفق أمام أنظار الشعوب، كما دعت الشبكة التونسية لمنظومة التطبيع إلى دعم المقاومة الفلسطينية وعدم التخلي عنها، وقطع الطريق أمام الراغبين في إقحام تونس وغمسها في وَحْل اتفاقيات التطبيع، كما طالبت حكومة تونس بتفعيل دور تونس في محاربة التطبيع والتأكيد على موقفها الرافض له في كل مناسبة، والخروج بتونس من موقف الحياد لما يحدث إلى موقف التفاعل والرفض الصريح الواضح لكل اتفاقيات التطبيع والتماهي معها من أنظمة بعض الدول.

تونس تنفي أي إمكانية للتطبيع مع إسرائيل وتؤكد موقفها المساند لفلسطين

شراء ذمم المطبعين

فعاليات تونسية أظهرت أن للجمهور أن إستراتيجية التطبيع قائمة على اختراق الأنظمة والحكومات من أمد طويل، وتمهيد الطريق لعملاء الاحتلال إلى الظهور في وقت ما والتحكم في مفاصل تلك الأنظمة والحكومات، كما تقوم على شراء الذمم وتجنيد العابثين بقِيم الشعوب ومبادئها، لذا فإن الواقفين في صف الاحتلال الإسرائيلي اليوم على رغم مجازره بحق الشعوب العربية عامة وشعب فلسطين خاصة سيقفون غدا مرحبين بالاحتلال وهم على أبواب بلادهم، لذا لا بد من لفظهم وطردهم من النسيج الشعبي الوطني إلى أن يندم ويثوب إلى رشده.

اختراق بهدف شق الصفوف الشعبية

فعاليات أخرى أظهرت آثار الاختراق الأميركي والأوروبي لأنظمة الدول وسيادتها، ورأت أن الهدف الأعظم منها هو شق صفوف الشعوب ودس الضغائن بين القلوب، وزيادة حدة الاختلاف حتى يتحول إلى خلاف يفرق ولا يجمع ويهد ولا يبني، وهدف كل ذلك البقاء على دولة الاحتلال الإسرائيلي قوية آمنة في الوقت الذي أُضعفت وتفرقت وعمها الخوف والظلم بسبب ديكتاتورية الأنظمة المطبعة، التي تساهم في شق المجتمعات المدنية والسياسية وإدارة عملية الحروب الناعمة الكاسحة.

فعاليات أخرى أظهرت خطورة تأثير الداعين إلى التطبيع على عقول الشباب، من خلال محاولة إلهائهم عن عدوهم الرئيسي، وتغييبهم عن قضيتهم الأساسية قضية فلسطين، كما حذرت الفعاليات من تسلل المعروفين بميلهم للتطبيع كي لا يأتي اليوم على تونس فتضع يدها في يد الاحتلال الملطخة بالدماء.

اقرأ أيضًا: تساؤلات الضغط على الشعب اللبناني .. هل تجبره على الاتجاه إلى التطبيع مع الاحتلال؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى