لابيد في الرباط.. قطار التطبيع المغربي يتسارع بشكل غير مسبوق

 

في خطوة هي الأولى من نوعها بالتطبيع المغربي مع الكيان الصهيوني المحتل، استقبل وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، الأربعاء الماضي، في العاصمة المغربية الرباط، نظيره الصهيوني يائير لابيد الذي بدأ زيارة للمغرب تستغرق يومين هي الأولى لمسؤول إسرائيلي كبير منذ تطبيع علاقات البلدين أواخر العام الماضي.

ويوقع الوزيران خلال الزيارة اتفاقيات تعاون في قطاعات الاقتصاد والسياحة والصحة، حسب مصدر مطلع من الخارجية المغربية كما يلتقي لابيد، عددا من المسؤولين المغاربة من بينهم وزيرة السياحة نادية فتاح العلوي، كما سيفتتح غدا الخميس، مع نظيره المغربي تمثيلية دبلوماسية لبلاده.

ويتضمن برنامج زيارة لابيد إلى المغرب زيارة كنيس بيت إيل، في مدينة الدار البيضاء أيضا، في خطوة تأتي بعدما أعلن المغرب في العاشر من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، استئناف علاقاته الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني المحتل، ليصبح الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع إسرائيل.

وأصبح المغرب بذلك سادس بلد عربي بعد السودان والإمارات العربية المتحدة والبحرين والأردن ومصر، يطبع العلاقات مع إسرائيل، فيما دان الناطق الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي، بشدة استقبال وزير خارجية العدو الصهيوني “يائير لابيد” في المغرب.

وقال سلمي في تصريح صحفي: إنه “من المستنكر والمرفوض أن تأتي هذه الزيارة لدولة عربية أفريقية في الوقت التي اتخذت فيه عدد من دول القارة الافريقية وعلى رأسها الجزائر الشقيق موقفا بطرد الكيان الصهيوني من الاتحاد الإفريقي”.

وأضاف أن التطبيع وإقامة العلاقة مع العدو سياسة انهزامية لا تمثل الشعوب العربية والإسلامية وتتصادم مع تطلعات الشعوب وآمالها في تحرير فلسطين وطرد الاحتلال الصهيوني.

وغير بعيد، تتواصل الرحلات الجوية بين المغرب والكيان الصهيوني المحتل، ليصبح ساكني القصر المغربي إسرائيليون أكثر من الإسرائيليين أنفسهم، حتى إن شركات طيران اضطرت إلى برمجة رحلات إضافية لتوفير المزيد من العروض للراغبين في الحضور إلى مراكش من الصهاينة، بعد الصدى الذي خلفته الرحلة الأولى يوم 25 يوليوز الماضي، عندما حطت 100 شخصية إسرائيلية الرحال بـ”عاصمة البهجة التي أظلمت بزيارتهم”، بينما وقف الإسرائيليون، الذين وقعت معهم اتفاقيات التعاون، وهم يرددون باعتزاز: “الله يبارك فعمر سيدي”، في إشارة إلى الملك محمد السادس، بحسب صحف مغربية مُعارضة!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى