لاستهداف الطلاب.. كيف يحاول الاحتلال إختراق الجامعات المغربية لنشر أفكاره التطبيعية؟

 

أعربت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، عن قلقهما إزاء “تصاعد الاختراق الصهيوني للجامعات والمعاهد العليا بالمغرب عبر خطوات التطبيع المتسارعة”. ونبّهت الهيئتان المناهضتان للتطبيع، في رسالة وجّهتاهما إلى النقابة الوطنية للتعليم العالي، إلى خطورة كشفها “عددًا من تسللات ومخاتلات أدوات العدو الصهيوني وأجهزته الاستخباراتية، المتخفية منها والمعلنة، إلى الحرم الجامعي من خلال جملة ممّا كان يسمّى فعاليات علمية وبحثية يؤطّرها ضباط وقادة بالجيش الصهيوني بعدد من المؤسسات الجامعية، تحت صفات ومسميات مضللة وبتكتم شديد على هوياتهم الحقيقية”.

وأشارت الرسالة إلى خطورة هذا الاختراق على مستقبل الجامعات المغربية وعلى البحث العلمي في مؤسساتها، لا سيما على الطلاب والشباب، وعلى مستقبل البلد ككلّ. وفي السياق، أفادت مجلة “جون أفريك” الفرنسية بأن المغرب على وشك اتخاذ إجراءات لافتتاح سفارة لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي “تليق بمستوى علاقات البلدين”. ونقلت المجلة عن وزير خارجية الاحتلال، يائير لابيد، قوله: إنه “سيتم فتح سفارتين في القدس والمغرب في غضون أشهر قليلة”.

وكان المغرب قد افتتح مكتب اتصال في تل أبيب في فبراير 2021 عقب اعتراف دونالد ترامب بالسيادة المغربية على الصحراء، كما افتتحت “إسرائيل” مكتبها في العاصمة المغربية في أغسطس من العام نفسه. وأعلنت وزيرة الداخلية لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي، أيليت شاكيد، اليوم دعم بلادها لسيادة المغرب على الصحراء الغربية، في ثاني موقف صريح منذ استئناف تطبيع العلاقات بين الرباط والاحتلال عقب توقيع الاتفاق الثلاثي بين المغرب والولايات المتحدة الأميركية و”إسرائيل” نهاية عام 2020.

وقالت شاكيد، في تصريح للصحافة أدلت به عقب مباحثات أجرتها مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بالرباط، وتناولت “العلاقات الثنائية الوثيقة والمشاريع المشتركة التي سينجزها البلدان”: إن “إسرائيل تؤكد دعمها لسيادة المغرب على الصحراء”. ويعتبر إعلان الوزيرة الإسرائيلية دعم تل أبيب لمغربية الصحراء، ثاني موقف صريح تعبر عنه بلادها، في وقت كانت فيه تقارير إعلامية دولية تتحدث عن غضب مغربي من بعض القضايا الأساسية، لا سيما تلك المتعلقة بالصحراء.

ويشار إلى أنه قد أكّدت المبادرة المغربية للدعم والنصرة رفضها المطلق للتطبيع مع كيان الاحتلال، مُشددةً على إدانتها لاستقبال وزير الداخلية المغربي وزيرةَ الداخلية الإسرائيلية. وقالت المبادرة، في بيان لها “على بعد أيام من الذكرى 55 لهدم حارة المغاربة بالقدس الشريف، يأبى المسؤولون ببلادنا مرة أخرى إلا أن يتمادوا في مسلسل السقوط في مستنقع التطبيع الشامل للبلاد والتمكين للاختراق الصهيوني، والإمعان في تمريغ كرامة الشعب المغربي وتاريخه المساند دومًا لفلسطين والرافض للتطبيع مع الصهاينة، والمس بمكانة المغرب الذي يرأس عاهله لجنة القدس”.

وأضافت “نعتبر القبول بحضورها ببلادنا إضفاءً للشرعية على مواقفها العنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، ومن جهة أخرى تشجيعا لها على ما تعبّر عنه من كراهية وحقد ودعوات متكررة لقتل الفلسطينيات وأطفالهن”. وختمت المبادرة بيانها بالقول “فلسطين أمانة، والتطبيع خذلان وطعنة في ظهر صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني، الذي يواجه العدو الصهيوني، لتحرير أرضه واستعادة كافة حقوقه المغتصبة، ويتصدى لاقتحامات الصهاينة المتكررة للمسجد الأقصى المبارك ومحاولاتهم تهويده في إطار مخطط التقسيم الزماني والمكاني للأقصى، والواجب في حقنا نصرته لا استقبال أعدائه وأعدائنا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى