أوروبيون ضد التطبيع.. كيف نجحت المنظمات الحقوقية الأوروبية في فضح جرائم الكيان الصهيوني؟  

 

أظهرت نتائج استطلاع جديد أجرته وكالة الاستطلاع I&O، أن 51% من الهولنديين يرون أن كيان الاحتلال الإسرائيلي مذنب بالفصل العنصري ضد الفلسطينيين، بينما 6% فقط ممن شملهم البحث لا يوافقون ذلك. كما تعارض الغالبية ممن شملهم الاستطلاع المستوطنات الجديدة في الضفة الغربية المحتلة بنسبة (56٪) ويريدون أن تتحدث هولندا بقوة أكبر ضد انتهاكات “إسرائيل” لحقوق الإنسان.

ولا تدعو الحكومة الهولندية السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين بالفصل العنصري، على عكس منظمتي حقوق الإنسان هيومان رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية. وقالت زعيمة الاشتراكيين والديمقراطيين في البرلمان الأوروبي، إيراتشي غارسيا: إن “الشعوب الأوروبية لم تغفل القضية الفلسطينية”، مشيرة إلى مطالبة الاتحاد الأوروبي باستئناف الدعم لفلسطين.

وأكدت غارسيا، في مؤتمر صحافي عقد بمقر رئاسة الوزراء الفلسطينية، أن “زيارتها إلى فلسطين تأتي بهدف دعم العدالة، وللتأكيد على أهمية قضيتها بالنسبة للشعوب الأوروبية”. وأشارت إلى مطالبة الاتحاد الأوروبي باستئناف الدعم لفلسطين، معربة عن أمنياتها بأن يكون هناك قرار سريع خلال الأيام والساعات المقبلة، فيما أشارت إلى أن “السلام والعدالة يسيران جنبا إلى جنب وسنعمل على تحقيقهما معا”.

وفي السياق، تقود شبكة من 100 منظمة متعددة الجنسيات، حملةً جديدة، تهدف إلى الضغط على المُشرّع الأوروبي والحكومات لوقف استيراد منتجات المستوطنات الإسرائيلية. وتضمّ الشبكة منظمات غير حكومية أوروبية ودولية، وحركات شعبية ونقابات عمالية. وأطلقت عريضة، تستهدف جمع مليون توقيع خلال عام، تتضمّن اقتراحًا تشريعيًا يُوقف التجارة مع المستوطنات.

ستُوجَّه العريضة إلى المفوضية الأوروبية، بصفتها الوصي على المعاهدات، وبالتالي المسؤولة عن سياسات الاتحاد الخارجية، واحترام الحقوق الأساسية.و في السياق، تراجعت شعبية “إسرائيل” في عموم الدول الأوروبية، بعد العدوان الأخير على قطاع غزة، الذي تسبب بمئات الشهداء والجرحى، ودمار البنية التحية ومئات منازل ومصالح الفلسطينيين في القطاع.

يأتي ذلك ضمن ما أظهرته بيانات مجموعة البحث والتحليل الدولية “يو غوف”، من نتائج مثيرة بشأن تراجع شعبية “إسرائيل” في أوروبا. وقالت المجموعة في عرض للنتائج: إن شعبية “إسرائيل” عانت بشكل كبير في عموم أوروبا، منذ آخر اختبار أجرى في شباط/ فبراير الماضي. وطرأ انخفاض بمعدل التفضيل بنسبة 14 نقطة على الأقل في جميع البلدان التي شملها الاستطلاع.

وأشارت إلى أن البريطانيين كانوا الأقل تفضيلا لـ “إسرائيل”، حيث انخفض التأييد من -14 نقطة في فبراير إلى -41 في مستوى التأييد والتفضيل، مشددة على أنها الأدنى منذ عام 2016. وظهر أن 13 بالمئة من حزب العمال فقط ينظرون بصورة إيجابية لـ “إسرائيل”، بينما 68 بالمئة ينظرون لها بصورة سلبية.

في حين أن ناخبي حزب المحافظين ينظر 53 بالمئة منهم بصورة سلبية لـ “إسرائيل”، مقابل 29 بالمئة بصورة إيجابية. ولوحظ أن فرنسا انخفض فيها كذلك تأييد “إسرائيل”، من – 13 إلى -36 نقطة، وهو أدنى تأييد منذ 2019، هذا فضلا عن انخفاضات مشابهة في كل من السويد وألمانيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى