كيف تقف “الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع” في وجه مطبعوا الإمارات؟
تضامنت الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع مع القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى، وذلك من خلال مقطع مصور يحتوي على رسائل من أعضاء الرابطة، تحت عنوان “من أهل الإمارات إلى المسجد الأقصى.. كلنا فلسطين”. وقال رئيس الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع، أحمد الشيبة النعيمي: “قضية فلسطين هي قضيتي.. والمسجد الأقصى مسجدي، وشعب فلسطين هم أهلي.. هكذا نشأت وهكذا أنا الآن.. وهكذا سأبقى”.
وأضاف النعيمي قائلاً: نحن الإماراتيون لن نقبل بتدنيس المسجد الأقصى.. ولا بالاعتداء على أهل الأرض ولا بسرقة أرضهم وحقوقهم. بدوره، قال حمد الشامسي، نائب رئيس الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع: “أنا أدعم القضية الفلسطينية لأنها قضيتي.. وهي قضية أحرار الأمة.. بل هي قضية أحرار العالم بأسره”. وأضاف: “القضية الفلسطينية هي البوصلة الحقيقية التي من خلالها تعرف الحق من الباطل.. والصديق من العدو”. بدوره تساءل الناشط الإماراتي وعضو الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع حميد النعيمي، خلال الرسالة بالقول: “هل من قضية تجمع المسلمين كالأقصى؟ وهل من قضية تجمع الإنسانية كفلسطين؟”.
وفي السياق، استنكرت الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع ملاحقة السلطات الإماراتية لأعضاء الرابطة بتهم وهمية عنوانها “الإرهاب”. أدرجت الإمارات 38 فردا و15 شركة على قائمة للأشخاص والكيانات التي تعدها “داعمة للإرهاب”، وقالت إنها حريصة على استهداف “الشبكات المرتبطة بتمويل الإرهاب”.
وتشمل الأسماء التي أوردتها وكالة أنباء الإمارات، الأسبوع: 4 إماراتيين، و8 يمنيين، و4 سوريين، وشخصين من لبنان، واثنين آخرين من العراق، و5 من إيران، وكذلك أفرادا من السعودية والأردن وأفغانستان والهند وبريطانيا. ونشرت وكالة أنباء الإمارات أسماء الأفراد الإمراتيين وهم: أحمد محمد عبدالله محمد الشيبه النعيمي، ومحمد صقر يوسف صقر الزعابي، وحمد محمد رحمه حميد الشامسي، وسعيد ناصر سعيد ناصر الطنيجي، وهؤلاء من أعضاء الرابطة الإمارتية لمقاومة التطبيع.
وتعد الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع، مؤسسة مدنية تعنى برفض جميع أشكال التطبيع مع الاحتلال، على الصعيد الاقتصادي والرياضي والأمني والسياسي والشعبي، وفقا للمبادئ التي تأسست عليها دولة الإمارات، وانطلقت قبل عام مع قرار التطبيع الإماراتي. ويشار إلى أنه قد دعت الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع إلى مقاطعة أية منتجات تصل من تل أبيب إلى الإمارات.
وقالت الرابطة إنها “تدعو أبناء الشعب الإماراتي إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية”، مؤكدة أن تلك المنتجات “تستعد لغزو الأسواق الإماراتية قريباً على هامش الاتفاق التطبيعي بين الإمارات والاحتلال”. وفي وقت سابق، ألغى الرئيس الإماراتي، خليفة بن زايد آل نهيان، من خلال قانون اتحادي، العقوبات المترتبة على من يخالف مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي الوارد بقانون يعود للعام 1972.
وجاء الإلغاء “ضمن جهود دولة الإمارات لتوسيع التعاون الدبلوماسي والتجاري مع “إسرائيل”، ومن خلال وضع خريطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك، وصولاً إلى علاقات ثنائية من خلال تحفيز النمو الاقتصادي، وتعزيز الابتكار التكنولوجي”. ويشار إلى أنه قد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات والاحتلال إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، واصفا إياه بـ “التاريخي”. وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية، “خيانة” من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.