كيف تستخدم مصر برنامج الاحتلال “بيغاسوس” في التجسس على معارضيها؟
كشفت منظمة معنيَّة بمراقبة أمن الإنترنت تدعى “سيتيزن لاب”، أن هاتف المعارض المصري البارز في المنفى، أيمن نور، تعرَّض للاختراق بواسطة برنامجين منفصلين من برامج التجسس التي تديرها الحكومة المصرية، وقالت المنظمة إن الشخصية المصرية المستهدفة بالتجسس هي السياسي المعروف والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية أيمن نور، وإن البرامج المستخدمة في التجسس من إنتاج مجموعة NSO الإسرائيلية وشركة Cytrox التي تتخذ من أوروبا مقرًا لها.
وكان أيمن نور، أعلن في يونيو/حزيران 2021، تلقِّيه إخطارات عديدة بتعرض هاتفه لاختراق من خلال برنامج التجسس الإسرائيلي “بيغاسوس”، وصرح السياسي المصري المقيم بالخارج، في تغريدة على تويتر عنونها بوسم “فضيحة تجسس”، بأن شركة بريطانية وَجهةً أمريكية ومختبراً كندياً أبلغوه بقيام جهة استخباراتية باختراق هاتفه منذ 1 يونيو/حزيران 2021، وفي السياق، طالب عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي وزارتي الخزانة والخارجية بمعاقبة شركة برمجيات التجسس الإسرائيلية NSO و3 شركات أجنبية أخرى، يقولون إنها “أعانت أنظمة استبدادية على ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان”.
ودعا المشرعون إلى فرض عقوبات على كبار المديرين في NSO، وهي مصممة برنامج بيغاسوس الشهير، إضافة لفرض عقوبات على شركة دارك ماتر الإماراتية للأمن الإلكتروني، وشركتي “نكسا” (Nexa) و”تروفيكور” (Trovicor) الأوروبيتين لتقنيات المراقبة، وطالبت المجموعة بفرض إجراءات بموجب قانون ماغنيتسكي الذي يعاقب الجهات المتهمة بالإعانة على انتهاك حقوق الإنسان، عبر تجميد الحسابات المصرفية ومنع السفر إلى الولايات المتحدة.
وكشفت منظمة العفو الدولية ومنظمة سيتيزن لاب المتخصصة في مراقبة أمن الإنترنت أن الهواتف المحمولة الخاصة بستة نشطاء حقوقيين فلسطينيين في الضفة الغربية تعرضت للاختراق باستخدام برنامج التجسس “بيجاسوس” الذي تنتجه مجموعة التكنولوجيا الإسرائيلية (إن.إس.أو).
جاءت الاكتشافات الجديدة في أعقاب خطوة اتخذتها وزارة التجارة الأمريكية بإدراج الشركة على القائمة السوداء في الأسبوع الماضي، وسط مزاعم تتعلق باستخدام برامج التجسس التي تنتجها في استهداف صحفيين ونشطاء حقوقيين ومسؤولين حكوميين في عدة دول، وتقوم (إن.إس.أو)، التي أعربت عن استيائها الشديد من الخطوة الأمريكية، بتصدير منتجاتها بموجب تراخيص ممنوحة لها من وزارة الجيش الإسرائيلية وتقول إنها لا تبيعها إلا لوكالات إنفاذ القانون وأجهزة المخابرات وإنها تتخذ إجراءات للحد من الانتهاكات.
وقالت منظمة العفو الدولية ومقرها لندن وسيتيزن لاب في تورنتو إنهما تأكدتا بشكل مستقل من استخدام بيجاسوس في اختراق هواتف نشطاء فلسطينيين بعد أن بدأت منظمة “فرونت لاين ديفندرز” الحقوقية الدولية في جمع البيانات في أكتوبر تشرين الأول حول القرصنة المشتبه بها، وبالحديث عن التعاون بين الاحتلال ومصر، كشفت مصادر مصرية عن مفاوضات مصرية – إسرائيلية متقدمة، لإنشاء خط جديد لنقل الغاز الطبيعي بين الطرفين، إلى جانب الخط القديم المملوك لشركة غاز المتوسط، وذلك بعد سلسلة من الاجتماعات بين الجانبين، لبحث سبل زيادة الإمدادات الإسرائيلية من الغاز لمصر.
وأورد “العربي الجديد” استنادا إلى المصادر نفسها، أن “مصر تسعى لزيادة كميات الغاز الواردة، علمًا أن سلسلة من الاجتماعات للجان مشتركة من قبل الطرفين عقدت في الأشهر الثلاثة الماضية، وذلك بهدف بحث سبل زيادة الإمدادات الإسرائيلية من الغاز لمصر، سواء لتلبية حاجة الصناعة أو من أجل تسييلها وإعادة تصديرها مرة أخرى”، كما تمحورت الاجتماعات حول كيفية الاستفادة من خريطة توزيع مصادر الطاقة بالمنطقة، بالشكل الذي يضمن للجانبين أكبر استفادة ممكنة من خلال التعاون فيما بينهما في ظل ما يتمتع به كلاهما من إمكانات وعلاقات إقليمية.
ووفقا للمصادر فإن “التعاون المصري الإسرائيلي في مجالات الغاز والبترول، يأتي في إطار تعاون سياسي وأمني أوسع بين الجانبين، ويخضع لاتفاقات أشمل خاصة بعدد من الملفات السياسية التي يأتي على رأسها الدور المصري في الوساطة بين الإسرائيليين والفلسطينيين”، ويذكر أن وزير البترول المصري، طارق الملا، ونظيرته الإسرائيلية، كارين الحرار، وقعا يوم 25 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي على مذكرة تفاهم لإمكانية زيادة إمدادات الغاز لإعادة التصدير في إطار التوسع في استخدامه، على هامش الاجتماع الوزاري السادس لمنتدى غاز شرق المتوسط.