كيف تساهم حملة التضامن الأيرلندي الفلسطيني في فضح جرائم الاحتلال؟
تحاول حملة التضامن الأيرلندي الفلسطيني في فضح جرائم الاحتلال الصهيوني حيث قالت حملة التضامن الأيرلندي الفلسطيني أن مشروع قانون الأراضي المحتلة قد تم تمريره من قبل مجلسي البرلمان الوطني “أويراختا”، مضيفة أنه “لا يزال محجوبًا من قبل الحكومة لأسباب مزيفة”، وأضافت الحملة في بيان لها أنه “بعد حكم صادر عن المحكمة، اضطر الاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف بأن حظر سلع التسوية هو مسألة تجارية، وليس شكل من أشكال العقوبات”.
وأوضحت نقلًا عن الخبير في القانون الاقتصادي الدولي الذي يدرس في جامعة كولومبيا في نيويورك، توم مورينهاوت، أن “هذا التمييز الغامض له آثار قانونية كبيرة، وهذا يعني أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مثل أيرلندا وفنلندا من حقوقها في حظر سلع المستوطنات دون إذن من بروكسل”.
وفي مايو/ أيار الماضي، تبنى البرلمان الإيرلندي قرارا غير مسبوق لدولة في الاتحاد الأوروبي، إذ أدان السياسات التي تنتهجها “إسرائيل” بحق ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة، يذكر أن حملة التضامن الأيرلندي الفلسطيني تحاول التصدي لعدوان الاحتلال بكل الطرق حيث قالت رئيسة الحملة، فاتن التميمي: “لقد حان الوقت لكي تجلس الأمم المتحدة وتستمع وتتخذ إجراءات فعالة”.
وأضافت “نحن الفلسطينيون تعرضنا لعقود من انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي، بما في ذلك كوننا ضحايا جريمة الفصل العنصري التي يرتكبها الاحتلال”.
وأكدت “كل ما نطلبه هو حريتنا وعدالتنا ومساواتنا، وبدلاً من ذلك ما نحصل عليه هو الصمت والتقاعس في مواجهة القمع وجرائم الحرب والعنصرية”، وأوضحت “في الماضي، اجتمع المجتمع الدولي لرفض نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا والمساعدة في إنهاءه، من خلال تدابير المساءلة الفعالة”.
وبيّنت أن “الحالة العاجلة بنفس القدر اليوم تدعو إلى المساعدة مرة أخرى في إنهاء عقود من القمع الإسرائيلي للشعب الفلسطيني”، ومن قبل، رحبت حملة التضامن الأيرلندي الفلسطيني بمطالبة أكثر من 240 فنانًا بإنهاء الحصار الإسرائيلي على قطاع غزّة، في ظل انتشار جائحة فيروس كورونا.
وقالت الحملة إن أكثر من 240 فنانًا، تبنّوا نداء منظمة العفو الدولية بفرض حظر عسكري على الاحتلال الإسرائيلي، حتى يمتثل بالكامل لالتزاماته بموجب القانون الدولي، بالإضافة لدعم اللاجئين الفلسطينيين.
وبيّنت أن من بين المشاركين، موسيقيين وممثلين وصانعي أفلام ومؤلفين، حيث قالوا في رسالتهم “يواجه ما يقرب من مليوني نسمة من سكان غزة، معظمهم من اللاجئين، تهديدًا مميتًا في أكبر سجن مفتوح في العالم”، وقالت الرسالة إن “هناك حاجة ملحة للضغط الدولي لجعل الحياة في غزة قابلة للعيش الكريم. يجب إنهاء حصار إسرائيل. والأكثر إلحاحًا أنه يجب منع تفشي المرض المدمر”.
وأكد الموقعون أن “ما يحدث في غزة هو اختبار لضمير الإنسانية”، مشددين على دعمهم لدعوة منظمة العفو الدولية لجميع حكومات العالم لفرض حظر عسكري على إسرائيل حتى تمتثل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي”.
وتعقيبًا على ذلك، شكرت مسؤولة حملة التضامن الأيرلندي الفلسطيني فاتن التميمي الموقعين على الرسالة، وقالت “بينما نحيي نحن الفلسطينيين الذكرى 72 للنكبة هذا الأسبوع، من المشجع أن نرى العديد من الشخصيات الثقافية الأيرلندية والدولية تدعو إلى إنهاء الحصار القاسي وغير القانوني على غزّة، وإلى حظر السلاح على الاحتلال، وتؤكد على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة”.