القمة التطبيعية.. كيف أصبح منتدى النقب مقدمة لتحالف مشبوه يقوده الاحتلال؟

 

في حدث تطبيعي جديد، واستكمالا لمسلسل التطبيع الذي تمر به بعض البلدان العربية مع الاحتلال الصهيوني، شارك بعض هذه الدول في قمة النقب التي كانت قد جمعة رؤساء الدبلوماسية من الاحتلال والولايات المتحدة ومصر والمغرب والإمارات والبحرين، بالإضافة إلى الأردن، وبدأ نشطاء مصريون حملة توقيعات بعنوان “بيان إدانة ورفض قوى وطنية مصرية لما تسمى بوثيقة النقب والأحلاف الدفاعية”. وقال النشطاء “فوجئت شعوب أمتنا العربية بصدور بيان مشترك صادر عن اللجنة التوجيهية لمنتدى النقب وممثلين لحكومات البحرين ومصر والمغرب مع حكومات إسرائيل والولايات المتحدة، الذي تقرر عنه تشكيل إطار مستمر للتعاون الإقليمي بين تلك البلدان يعرف بمنتدى النقب”.

وأضاف الموقعون أن البيان “نص صراحة على أن ينعقد الاجتماع الوزاري لوزراء الخارجية سنوياً بصفة دورية كهيئة حاكمة رئيسية لهذا المنتدى، وأن تستمر إسرائيل رئيسًا لمنتدى النقب حتى الاجتماع الوزاري القادم”. واعتبر الموقعون أن رئاسة “إسرائيل” لبدايات منتدى النقب توجه ودلالة واضحة لقيادة “إسرائيل” لهذا التجمع، وتدليس كامن باستخدام البيان الصادر عنه للقضية الفلسطينية، والعمل على حلها لتحقيق سلام شامل وعادل.

وفي السياق، أفادت صحيفة جيروزليم بوست الإسرائيلية أن الدول التي شاركت في قمة النقب، بما فيها المغرب و”إسرائيل”، ستعقد اجتماعًا في البحرين منتصف يونيو 2022. وبحسب الصحيفة، فإن الدول التي شاركت في قمة النقب في مارس الماضي، تسعى من خلال اجتماعها المرتقب في المنامة لـ “تحديد الالتزامات التي تعهد بها زعماؤها”. وقالت الصحيفة إن اجتماع البحرين “سيتناول قضايا متعددة وسيتم خلاله إنشاء مجموعات عمل موضوعية تتعلق بالأمن والصحة والتعليم والسياحة والمياه والطاقة وستتولى كل دولة رئاسة كل مجموعة”. ويذكر أن قمة النقب كانت قد جمعة رؤساء الدبلوماسية من “إسرائيل” والولايات المتحدة ومصر والمغرب والإمارات والبحرين، بالإضافة إلى الأردن.

ويتوقع أن يترأس قمة البحرين، وكيل الوزارة للشؤون السياسية، عبد الله بن حمد آل خليفة، وستحاول دول قمة النقب “وضع اللحم على العظام”، وفق ما صرح به ممثل إحدى الدول المشاركة للصحيفة. ويشار إلى أنه قد دعا أول اجتماع تنسيقي لدبلوماسيين كبار من الدول الـ 6 المكوّنة لقمة النقب التطبيعية، إلى “تحقيق تقدّم ملموس في حل القضية الفلسطينية”. وجاء ذلك في البيان الختامي للاجتماع الذي شارك فيه كبار المسؤولين بوزارات الخارجية لدول الإمارات ومصر والمغرب و”إسرائيل” والبحرين والولايات المتحدة.

وحسب البيان الذي نقلته وكالة الأنباء البحرينية، “استضافت المنامة الاجتماع الأول للجنة التنسيقية لمنتدى النقب بمشاركة كبار المسؤولين في وزارات خارجية الدول الست لمتابعة مخرجات قمة النقب”، وأفاد البيان أن المجتمعين قرّروا عقد اجتماع وزاريّ سنوي كونه الهيئة الرئاسية الأساسية للمنتدى، على أن تستضيف “إسرائيل” لقاء تنسيقيًا آخر هذا العام، في ظل استمرار رئاستها للدورة الحالية. وأضاف أنهم قرروا “اعتماد مجموعات العمل الست في مجالات: الطاقة النظيفة، التعليم والتعايش السلمي، الأمن الغذائي والمائي، الصحة، الأمن الإقليمي، والسياحة”. وأكدوا “أهمية تسخير العلاقات بين إسرائيل والدول العربية في تحقيق تقدم ملموس في العلاقات الإسرائيلية-الفلسطينية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى