كيف أجبر صوت المقاطعة دولا لاتينية عن الاعتذار عن التعاون مع الاحتلال؟

 

لا تزال أصوات الحق الفلسطيني في القارة اللاتينية عالية بالقدر الذي أجبر شرطة بنما على الاعتذار بعد مشاركتها في تدريبات على إطلاق نار تديرها “إسرائيل”، حيث استخدمت صورا لأشخاص يرتدون ملابس عربية تقليدية كأهداف للتصويب.

تم نشر صور التدريبات على موقع تويتر من قبل الشرطة الوطنية البنمية وغرفة التجارة الإسرائيلية البنمية، قبل أن يتم حذفها لاحقًا. وعبرت الشرطة في بيان عن أسفها، وزعمت إنها تحترم الاختلافات الثقافية والدينية والعرقية.

وثار الجدل بعد أن نشرت صور من التدريب، أظهرت إحداها رجلا يصوب مسدسه على صورة مسلح يرتدي ما يبدو أنه كوفية فلسطينية. وأضاف بيان الشرطة البنمية: “نأسف لهذا الموقف الذي حصل بعيدا عن طبيعة مهمتنا وواجبنا.”

وسبق أن أعلنت منظمات صديقة لفلسطين في أمريكا اللاتينية إطلاقها أسبوعًا تضامنيًا، بالتزامن مع اليوم العالمي مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف الـ 29 من الشهر الجاري

وتبدأ عدد من المنظمات والمؤسسات أسبوعها التضامني حتى يوم الأربعاء الموافق 2 ديسمبر القادم، “ضمن جهودها المستمرة في حشد أكبر دعم ممكن للقضية الفلسطينية، وسعيها لمحاربة الرواية الإسرائيلية الكاذبة حولها، ومناصرة للشعب الفلسطيني”. بحسب المنظمات.

وأكدت العديد من الشخصيات والنشطاء الداعمين للقضية الفلسطينية، بينهم مسؤولون وبرلمانيون في القارة الأمريكية الجنوبية، مشاركتهم في الأسبوع التضامني، كما ستبث جميع الفعاليات على المنصات التابعة للمؤسسات المنظمة للأسبوع، في حين سيعرض المنظمون فيلمًا قصيرًا يتحدث عن معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة.

كما رحبت حركة المقاطعة في لبنان بمطالبة رؤساء دول ووزراء خارجية سابقون وشخصيات سياسية وثقافية مؤثرة في أميركا اللاتينية المجتمع الدولي، من خلال الأمم المتحدة، بفرض عقوبات على الاحتلال جراء قراره ضم أجزاء شاسعة من الأرض الفلسطينية المحتلة.

وطالبت هذه الشخصيات برفع الحصانة التي يتمتع بها الاحتلال في خرق القانون الدولي بدعم من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. ومن بين الموقّعين على البيان الرئيسة البرازيليّة السابقة “ديلما روسيف”، والرئيس الأسبق “لولا دا سيلفا”، والرئيس البوليفي السابق “إيفو موراليس”، والرئيس الكولومبي السابق “ايرنيستو سامبر”، والرئيس الإكوادوري السابق “رافائيل كوريا” والأورغواياني “خوسيه موخيكا”، ورئيس الباراغواي السابق “فيرناندو لوغو”.

وجاء توقيع هؤلاء الرؤساء ضمن أكثر من 320 شخصية بارزة، ردّاً على الخطة الإسرائيلية المُعلَنة لضمّ وشرعنة السيطرة الإسرائيلية على أراضٍ فلسطينية محتلة. ومن بين الموقّعين كذلك الفنانان البرازيليان “تشيكو بواركيه” و”كايتانو فيلوسو”، والأرجنتيني الحائز على جائزة نوبل للسلام “أدولفو بيريز اسكيفيل”.

ويأتي هذا البيان كجزءٍ من مبادرةٍ جنوب أفريقية تهدف لتوحيد مواقف الجنوب العالميّ، من أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية، استجابةً لنداء المجتمع المدني الفلسطيني لفرض عقوباتٍ على الاحتلال لوقف مخطّط الضمّ والتوسع ولمناهضة نظام الفصل العنصري.

كما سبق ورفض الاتحاد الفلسطيني في أميركا اللاتينية عقد مؤتمر البحرين الاقتصادي الهادف لتصفية القضية الفلسطينية، مطالبا بتنفيذ قرارات المجلس الوطني الفلسطيني والمركزي بإنهاء اتفاق أوسلو ووقف التنسيق الأمني وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية.

كما وقّع سبعة رؤساء سابقين لدولٍ في أميركا اللاتينية، ومئات الشخصيّات السياسيّة والثقافيّة والأكاديميّة والاجتماعيّة، بيانًا يدعو المجتمعَ الدولي إلى فرض عقوباتٍ على الاحتلال الإسرائيلي بسبب اعتزامه ضمّ أراضٍ فلسطينيةٍ محتلّة، ومضيّه قدمًا في تطبيق نظام الفصل العنصري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى