كوشنر يبشر الاحتلال بانضمام دول عربية إلى اتفاقية التطبيع قريبا
كوشنر يبشر الاحتلال بانضمام دول عربية إلى اتفاقية التطبيع قريبا
في صحيفة “وول ستريت جورنال” كتب صهر الرئيس الأمريكي السابق ومستشاره جاريد كوشنر مقالا عن تطورات الأوضاع في بعض الدول العربية في عملية السعي نحو الانضمام إلى اتفاقية التطبيع التي بدأت سباقها دولة الإمارات العربية، بعدما وقعت هي والبحرين اتفاقية إبراهام في البيت الأبيض خلال حكم الرئيس السابق دونالد ترامب، وقال كوشنر في مقالته “نحن نشهد آخر بقايا ما عرف بالصراع العربي الإسرائيلي، فالعالم العربي لم يعد يقاطع الدولة اليهودية بل يراهن على أنها ستزدهر”.
وعن أسباب تأخر حل الصراع بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والدول العربية قال كوشنر “كان أحد أسباب استمرار الصراع العربي الإسرائيلي لفترة طويلة هو الأسطورة القائلة إنه لا يمكن حله إلا بعد أن تحل إسرائيل والفلسطينيون خلافاتهم. لم يكن هذا صحيحا أبدا”.
وقد ألمح كوشنر في في مقالته إلى أن دولا أخرى سوف تلحق بركب التطبيع مع الاحتلال مثل الدول السابقة، ومن بين تلك الدول التي توقع قرب انضمامها لاتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيوني، عمان وقطر وموريتانيا، مدعيا أن كل صفقة تطبيعية بين أي دولة عربية والكيان الصهيوني هي خطوة إيجابية في وجه الداعين إلى الفوضى، والذين يعدون تلك الخطوة خيانة لشعوبهم.
وعن واقع المملكة العربية السعودية من اتفاقيات التطبيع مع دولة الاحتلال الصهيوني قال كوشنر إن تطبيع المملكة العربية السعودية مع دولة الاحتلال الصهيوني يلوح في الأفق، واصفا سماح المملكة لدولة الاحتلال الإسرائيلي باستخدام مجالها الجوي هو مثل وضعها في بحر التطبيع، كما أنها عززت تلك الخطوة بعد سماحها لفريق تابع لدولة الاحتلال الإسرائيلي بالمشاركة في رالي داكار.
وأضاف إن شعب المملكة العربية السعودية قد بات يشعر بأن دولة إسرائيل ليست عدوا، وأن إقامة العلاقات مع إسرائيل يصب في المصلحة الوطنية السعودية، وتلك المصلحة الناتجة عن تطبيع شامل للعلاقات يمكن أن تتحقق إذا استمرت إدارة الرئيس الأمريكي الجديد في تعزيز جهود اتفاقيات التطبيع.
جدير بالذكر أنه بموجب اتفاقيات إبراهام التي تمت برعاية إدارة ترامب وفي أروقة البيت الأبيض، فقد وافقت أربع دول عربية على تطبيع كامل للعلاقات مع الاحتلال الصهيوني، هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، إلا أن السابق يبقى للإمارات في كافة المجالات بينها وبين دولة الاحتلال الإسرائيلي.
كتاب يكشف الحقيقة
قال مصدر إعلامي إن مستشار الرئيس الأمريكي وصهره كوشنر سيصدر كتاا عن واقع الشرق الأوسط وموقفه من اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، والتي ساعد مع دولة الإمارات في إتمامها بعد بذل جهود مضنية، كما سيتناول واقع الاتفاقيات والعلاقات الخارجية بين أمريكا والصين ولاسيما بعد أزمة جائحة كورونا.
وخلال سبتمبر الماضي قامت كل من دولة الإمارات العربية ودولة البحرين بعقد اتفاقية تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وعليها فتحت كل منهما مجالها الجو وأسواقها ووزاراتها لتطبيع كامل العلاقات على كافة الأصعدة، السياسية والثقافية والعلمية والتجارية والأمنية وغيرها، تبعها بعد ذلك كل من دولة السودان بضغط من دولة الإمارات ووعود من إدارة ترامب برفعها من على قائمة الدول الداعمة للإرهاب، وهو الأمر الذي فرض عليها حظرا في العلاقات الخارجية طوال الفترة الماضية.
ثم تبع السودان المغرب بعدما قام ملكها بتوقيع اتفاقية استعادة العلاقات المقطوعة مع دولة الاحتلال، وانضم إلى قطار التطبيع، بعدما قد تم قطع العلاقات عام 2000 مع اشتعال الانتفاضة الفلسطينية، كما قامت الحكومة المغربية بإعادة ترميم كافة آثار اليهود في البلاد، ووضع تاريخها ضمن المنهج التعليمي للصفوف الابتدائية، وتبادل الرحلات الجوية مع تل أبيت، واستعادة كافة العلاقات وفتح مكاتب التمثيل الدبلوماسي في البلدين.
ولا زال قطار التطبيع يسير على قضبان جماجم أهل القدس، متغافلا جرائم الاحتلال وتأزم القضية الفلسطينية
اقرأ أيضًا: نتياهو يعد بن زايد.. سأذلل العقبات وأزروك قريبًا