في ظل صراع محتدم بين الفلسطينيين والعدو الصهيوني .. الإمارات والبحرين تدعمان تأسيس معهد لرعاية اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال

بدعم كبير من حكومة الإمارات وحكومة البحرين دشن صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وأحد مستشاريه المدعو جاريد كوشنر مؤسسة جديدة يقول إنها لدعم تطبيع العلاقات بين دول عربية جديدة ودولة الاحتلال الصهيوني بعدما أتم تطبيع العلاقات بين الإمارات والبحرين والمغرب والسودان مع العدو الصهيوني المحتل، بموجب اتفاقيات تمت أثناء شغله منصب مستشار ترامب، اتفاقيات قبلتها الأنظمة الحاكمة في تلك الدول لكن الشعوب كافة وعلى رأسها الشعب الفلسطيني رفضها واعتبرها لا تعبر إلا عن أولئك الموقعين عليها.

ووفقا لما أعلنته المؤسسة التابعة لكوشنر، إن صهر الرئيس الأمريكي السابق وراعي اتفاقيات التطبيع بين الأنظمة المستبدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي، قد بدأ الخطوات الفعلية لتأسيس ” معهد أبراهام من أجل السلام” ومن أجل التوسع في عقد اتفاقيات مماثلة لما تمت بين الأنظمة التي طبعت مع دولة الاحتلال خلال الأشهر الماضية.

من جانبه أعلن المعهد بيانا أعلن فيه أن من بين المساهمين في تأسيس المعهد رجل الأعمال الصهيوني حاييم صبان، ووصف المعهد نفسه بأنه مؤسسة مستقلة غير مؤطرة ضمن تنظيمات أو جهات حزبية، كما أعلن أن المبعوث الأمريكي السابق آفي بيركويتز وسفراء من دولة البحرين ودولة الإمارات ودولة الاحتلال والولايات المتحدة سوف يعلنون قريبا انضمامهم إلى تلك المؤسسة الجديدة من أجل نشر ثقافة السلام وفق زعمه.

كما أفاد بيان المعهد بأن مؤسسو المعهد “ينوون ضم ديمقراطيين آخرين للمؤسسة وكذلك مستشارين دوليين من المنطقة”.

في السياق ذاته كشف صهر ترامب، عن تأليف كتاب يحكي عن تجربته في إنجاح وإبرام اتفاقات التطبيع التي تمت خلال الأشهر الماضية بين الإمارات والبحرين ودولة الاحتلال الصهيوني، كما أعلن عن توقعه انضمام دول عربية أخرى إلى اتفاقيات التطبيع خلال الأشهر القادمة، وأنه يرى أن العالم العربي لم يعد يقاطع الدولة اليهودية بل إن العلاقات تزدهر بين الدول بما فيها إسرائيل.

موقع “أكسيوس” (Axios) الإخباري الأميركي قال خلال اليومين الماضيين إن المؤسسة التي ستحمل اسم “معهد اتفاقات إبراهام للسلام”، ستكون غير حزبية وغير ربحية وسيتم تمويلها من خلال التبرعات الخاصة، وأن مقر هذه المؤسسة الجديدة لم يحدد بعد، كما لم يحدد الموعد الرسمي لبدء عملها، كما كشف عن أن أول المنضمين السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة، والسفير البحريني في واشنطن عبد الله راشد آل خليفة، ووزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي، وتوقع أن يضم المعهد ممثلين عن المغرب والسودان.

وقال الموقع إن مهمة المعهد أن يتبنى الخطوات العملية للتوسع في عقد اتفاقات التطبيع، وتحليلا لفوائد التطبيع التي ظهرت وكذلك الفوائد المحتملة التي يمكن أن تحصل عليها دول عربية إضافية، إذا انضمت إلى اتفاقيات التطبيع مع العدو الصهيوني.

كما لفت الموقع الأميركي إلى أن المدير التنفيذي للمؤسسة سيكون روب غرينواي، الذي كان سابقًا كبير مستشاري الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي لدونالد ترامب.

جدير بالذكر أنه وفي تلك الأثناء تشهد الأراضي الفلسطينية موجة غضب واسعة وصدامات عنيفة بين أهل فلسطين وجنود الاحتلال والمستوطنين الصهاينة، بسبب انتزاع بيوت الأهالى وضمها للمستوطنات الجديدة، وكذلك الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى وحرمان المصلين من الوصول إلى ساحته

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى