في سبيل محاربة القضية الفلسطينية.. فرنسا تعلن حل “رابطة فلسطين ستنتصر”

 

أعلن وزير الداخلية جيرالد دارمانين، حل “رابطة فلسطين ستنتصر”، بحجة “الدعوة إلى الكراهية والعنف والتمييز”، في خطوة وصفتها الرابطة بـ ” القرار السياسي البحت والهجوم الرسمي على حرية الرأي”. وقالت الرابطة في بيان لها:” على مدى ثلاث سنوات، أظهرت الرابطة من خلال دعمها للشعب الفلسطيني، مواقفها المناهضة للعنصرية والاستعمار ودافعت عنها بوضوح وترغب في إعادة تأكيدها هنا”.

وأكدت أنه “من خلال هذا الهجوم الشائن وهذه الاتهامات الدنيئة، يسعى إيمانويل ماكرون والحكومة إلى تكميم أفواه حركة التضامن الفلسطيني بأكملها ومواصلة دعمهم غير المشروط لإسرائيل والاستعمار غير المشروع لفلسطين”. وذكرت أن “التفكك الذي يؤثر اليوم على الرابطة هو خطوة أخرى في تجريم حركة التضامن مع الشعب الفلسطيني، وبالفعل فإن جميع المنظمات المناهضة للاستعمار والعنصرية هي المستهدفة اليوم”.

وأوضحت “أكثر من أي وقت مضى، يجب علينا أن نقف ضد هذا الهجوم الخطير للغاية الذي يقتل الحريات، وهذا الهجوم على الحقوق الأساسية لحرية التعبير”. وأكدت “رابطة فلسطين ستنتصر” أنها على مدار عدة أيام، وضعت بعض الملصقات المؤيدة لفلسطين ومقاومتها على ألواح تابعة لشركة JC Decaux في شوارع مدينة تولوز الفرنسية، ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت الرابطة في بيان لها: إن ذلك جاء تنديدًا بجرائم الكيان الصهيوني وسياساته العنصرية بحق الشعب الفلسطيني، وتمت مشاركتها من قبل مئات الأشخاص ومتابعة مئات الآلاف من الآخرين على شبكات اجتماعية مختلف. وكشفت أنه نتيجة ذلك سارعت بعض المنظمات القريبة من اليمين الصهيوني المتطرف في تنفيذ حملة تحريض وتهديدات وترهيب واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي، لا سيما المكتب الوطني لليقظة من معاداة السامية BNVCA والمنظمة اليهودية الأوروبية OJE ، الاتحاد الفرنسي ضد معاداة السامية، رابطة الدفاع اليهودية وشخصيات من CRIF و FSJU و B’nai Brith France و France ، Eli، ومركز Simon-Wiesenthal.

وأشارت إلى انتقال هذه الهجمة الواسعة ضد الرابطة على كل الوسائل المتاحة الموالية للكيان الصهيوني لمواصلة الهجوم على الرابطة والتحريض عليها، خاصة مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر وإذاعات مختلفة. وعقبت الرابطة على هذا الهجوم الصهيوني بالقول “إنه لا عجب أن رسائل بسيطة مناهضة للعنصرية تثير رد فعل من هذا القبيل من قبل بعض المنظمات والشخصيات التي تدافع عن جرائم الكيان الصهيوني وسياساته العنصرية”.

وأكدت أن “إقدامهم على تقديم شكاوي جماعية ودعوات لحل الرابطة عبر وسائل الاعلام نتيجة قيام الرابطة بوضع عدد قليل من الملصقات، هي دليل على مخاوفهم من توسع عمل وتطور الجماعات المناهضة للكيان الصهيوني الاستعماري الاستيطاني العنصري، والمؤيدة للشعب الفلسطيني في فرنسا”. ونوهت الرابطة أن “مقارناتهم الدنيئة الهادفة لمساواة التضامن مع فلسطين بـ” معاداة السامية” و”الإبادة الجماعية” و”الإرهاب” وربط هذا العمل التضامني من أجل فلسطين بالجهادي ” محمد مراح” هي مجرد أساليب فاشلة ومثيرة للشفقة، هدفها إسكات صوت الرابطة وتخويفها”.

انضمت الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع إلى أكثر من 150 جمعية من حول العالم في التضامن مع رابطة فلسطين ستنتصر. وأدانت الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع محاولات داعمي الاحتلال في فرنسا لتشويه أهداف نشاطات داعمي فلسطين.

وأدانت نحو 150 منظمة من حول العالم كلمات فرانك توبول، رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا “CRIF Midi-Pyrénées” الذي هاجم الرابطة بشكل جاد، ودعمت هذه المنظمات رابطة فلسطين ستنتصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى