في حديث للجالية اليهودية.. بن زايد يدعو المجتمع الدولي لتصنيف حماس حركة إرهابية

 

رغم أنه لم يعد ثمة مكان للدهشة من خيانات النظام الإماراتي وارتمائه في أحضان الاحتلال الصهيوني، إلا أن “نظام الصهاينة العرب” يصر كل مرة على رفع سقف التطبيع إلى حد لم يسبق له مثيل، وكان آخره تلك “التجليات” استغراب وزير خارجية النظام الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان “تردد الدول الغربية بشكل أكبر في الحديث عن كيانات مثل حركة المقاومة الإسلامية، حماس، أو الإخوان المسلمين بطريقة أوضح باعتبارها كيانات إرهابية”.

 

وقال الوزير الإماراتي خلال حديث له مع موقع اللجنة اليهودية الأميركية إنه من المضحك أن بعض الحكومات تصنف الجناح العسكري فقط لكيان ما، وليس الجناح السياسي، على أنه إرهابي، في حين أن الكيان نفسه يقول إنه ليس هناك فرق.

 

وأضاف الوزير أن هناك حاجة لما وصفه بتفكير إستراتيجي بين إسرائيل والفلسطينيين، معربا عن أمله أن يساعد اتفاق “إبراهام” الموقع بين الإمارات وإسرائيل في إلهام دول أخرى بالمنطقة لإعادة تصوّر المستقبل.

 

وأكد أن التعاون في مجال المياه بين بلاده وإسرائيل نموذج لمجالات التعاون، مشيرا إلى أن للإمارات علاقات مع العديد من الدول في جنوب شرق آسيا وشرق أفريقيا، وهذه الأسواق تفيد في تسويق المنتجات الإسرائيلية.

 

حديث ابن زايد يأتي متماشيا مع مواقف الإمارات التي لم تترك شاردة ولا واردة لخدمة الاحتلال الصهيوني إلا وسعت بجدية وجهد مشهود لتفعيلها، لا سيما مع نشاط السفير الإماراتي في دولة الكيان الصهيوني، محمد آل خاجة، في نشر وتثبيت أركان التطبيع الإماراتي الصهيوني، بعدما بدا الرجل حاضرا على الدوام في كل مشاهد التطبيع.

 

هذا النشاط المحموم من آل خاجة، زاد من طموح الصهاينة للحد الذي جعل مؤسسة جبل الهيكل الصهيونية المتطرفة توجّه دعوة رسمية للسفير الإماراتي في تل أبيب للمشاركة في اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى! وهي المرة الأولى -وربما لا تكون الأخيرة- التي توجه مثل هذه الدعوة الفجة إلى شخص “عربي”، والعجيب أنه حتى اللحظة لم يصدر أي تعقيب أو استنكار من “سفارة الإمارات” في الكيان ردا على هذه الدعوة، بل إن المتوقع هنا أن نجد السفير بالفعل بينهم يوم الاقتحام المزعوم! 

 

هذه الدرجة من الخيانة والتطبيع وصلت إلى حد زيارة آل خاجة للزعيم الروحي لحركة (شاس) الدينية المتطرفة الحاخام شالوم كوهين في منزله بالقدس، وخلال الزيارة، هاجم السفير الإماراتي قناة الجزيرة واتهمها بـ”تأجيج الجنون” في المنطقة، كما هاجم جماعة الإخوان المسلمين وأدوارها في دعم المقاومة شعبيًا.

 

بل وحتى رياضيا، وقع مالك فريق بيتار القدس لكرة القدم موشيه حوغيغ في دبي اتفاقية مع شركة دولية لتمثل النادي في الصفقة المتوقعة لبيع أسهم لممثلين عن العائلة الحاكمة في الإمارات. وذكرت مواقع إسرائيلية أن جوغيغ يسعى لبيع 49% من أسهم نادي بيتار القدس، ونقلت عن المعني قوله إنه يأمل أن تساهم هذه الصفقة في منح دفعة للفريق، وأكدت أن العملية قد تتم في الأيام القليلة المقبلة وبمقابل مالي ضخم.

 

ويعرف مشجعو نادي بيتار بأنهم الأكثر عنصرية في إسرائيل، وسبق لهم رفع شعارات معادية للفلسطينيين والعرب خلال المباريات بينها “الموت للعرب”. ونشر هؤلاء المشجعون مؤخرا أغاني تضم عبارات مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك بالتزامن مع أزمة الرسوم المسيئة التي عادت إلى الواجهة من فرنسا خلال الأسابيع الأخيرة.

 

وذكرت مواقع إسرائيلية أن الاهتمام الإماراتي بكرة القدم في إسرائيل لن يقتصر على نادي بيتار القدس، ويمتد إلى سعي للاستمثار في صفقات رعاية أو استحواذ تضم عددا من الفرق مثل مكابي حيفا وهيوعيل تل أبيب، حيث وقعت رابطة المحترفين الإماراتية لكرة القدم ونظيرتها الإسرائيلية مؤخرا مذكرة تفاهم هي الأولى من نوعها، في أحدث صور التطبيع بين البلدين، عقب إبرام اتفاقات مشابهة على الصعيدين السياسي والاقتصادي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى