معبد وحساب رسمي للجالية اليهودية في الإمارات

معبد وحساب رسمي للجالية اليهودية في الإمارات
في العام 2019 وتحديدا في الثاني والعشرين من سبتمبر/أيلول ذكرت صحيفة (ذا ناشيونال) التي تصدر في مدينة أبو ظبي باللغة الإنجليزية بأن دولة الإمارات تنوي إقامة أول معبد يهودي على أن تنتهي منه في 2022، بحيث يكون المعبد في نطاق ما أطلقت عليه الإمارات بيت العائلة الإبراهيمية، والتي تستهدف من خلاله بناء مجمعات دينية لكل الأديان السماوية والنحل الأرضية، ليكون هذا هو أول معبد يهودي يقام في أرض الجزيرة العربية.
وفي أعقاب زيارة البابا فرنسيس للإمارات نشرت الصحف الإماراتية مجموعة صور لبيت العائلة الإبراهيمية متضمنا الإنشاءات الأولية للكنيسة التي تقيمها دولة الإمارات بجوار المعبد، مدعية بأن هذا يأتي في إطار ثقافة التسامح التي يسعى النظام الإماراتي لنشرها على أرضه بين كل الجاليات، يأتي هذا في الوقت الذي تصاعدت فيه لهجة الإعلام الإماراتي ضد الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه، والذي امتلأت فيه سجون الإمارات بآلاف المعتقلين من أبناء الشعب وغيرهم من مناهضي الأنظمة الديكتاتورية في مصر وغيرها.

وقد جاءت فكرة تشييد المعبد اليهودي والكنيسة بعدما انتهى النظام الإماراتي من تشييد المعبد الهندوسي للطائفة الهندية الهندوسية والتي تقول بيانات الدولة بأنهم يبلغون ما يقارب ثلاثين في المائة من تعداد السكان في الإمارات.
حساب رسمي للجالية اليهودية في الإمارات
على موقع تويتر، تفاجأ رواد المنصة بحساب جديد يحمل اسم الحساب الرسمي للجالية اليهودية في الإمارات خلال شهر مايو/أيار الماضي، وقد نشر الحساب تغريدة عبر فيها بالسعادة بهذا الإنجاز الذي يسعد قرابة ثلاثة آلاف يهودي يعيشون في دولة الإمارات، كما نشر عددا من التغريدات باللغة العبرية عبارة عن أدعية يهودية للمسؤولين وكبار رجال الدولة في الإمارات، كما نشر مجموعة صور للرئيس الإماراتي خليفة بن زايد، وأمير دبي محمد بن راشد، وكذلك الجيش الإماراتي.
بالإضافة إلى ذلك تم نشر صوراً لأفراد الجالية اليهودية رافعين الأعلام الإماراتية وهم يمشون في الصحراء، وصور لرئيس الإمارات خليفة بن زايد آل نهيان، ونائبه رئيس الوزراء أمير دبي محمد بن راشد آل مكتوم.

كما ذكرت وكالة بلومبرغ بأن الجالية اليهودية التي تبلغ قرابة الألف أسرة بات لها مكانا أفضل وآمنا في دولة الإمارات بفضل العلاقات الدافئة التي عملت تل أبيب وإمارات الدولة السبع على توطيدها خلال السنوات الماضية.
اقرأ أيضًا: خلف الحبتور… الابن العاق
إنكار ثم احتفاء
خلال يونيو/حزيران 2019 نشر أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية بيانا انتقد فيه سياسة التوسع الاستيطاني لدولة الاحتلال الإسرائيلي، داعيا الحكومة الإسرائيلية بإيقاف عمليات التوسع الاستيطاني في أرض فلسطين، منكرا وجود أية علاقات دبلوماسية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وما هي إلا شهور حتى فاجأ النظام الإماراتي بالسعي الحثيث ناحية الكيان، بعد عدة أحداث مهدت الطريق لهذا التطبيع، كان منها السماح للرياضيين الإسرائيليين للتنافس في النهائيات الرياضية التي تتم في دولة الإمارات، مع السماح لهم برفع أعلام بلدهم المحتل، كما تم في بطولة الجودو التي أقيمت في أكتوبر/تشرين الأول.
كما قامت رافقت وزيرة الثقافة والسياحة في حكومة دولة الاحتلال الصهيوني ميري ريغيف منتخب بلادها طوال مدة إقامته في دولة الإمارات، كذلك شهد وزير اتصالات دولة الاحتلال مؤتمر الاتصالات الذي عقد في دبي أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه، ثم تبعه حضور وزير الخارجية والاستخبارات في دولة الاحتلال الصهيوني في عام 2019 المؤتمر البيئي الذي نظمته الولايات المتحدة في دولة الإمارات.
كما حضر وزير الاتصالات الإسرائيلي السابق أيوب قرا، مؤتمر الاتصالات الذي عقد في دبي في 30 أكتوبر/ تشرين الأول 2018 حيث ألقى كلمة بالمؤتمر، ثم أعلنت الصحف الإسرائيلية عن صفقة ضخمة بلغت 3 مليارات دولار بين دولة الإمارات ودولة الاحتلال في إطار تطوير الخدمات الاستخباراتية لدولة الإمارات واستيراد طائرتين للتجسس.
تاريخ طويل من الخيانة لقضايا العرب، ودماء الشهداء، وأوجاع الجرحى والمصابين، سجله النظام الإماراتي بحروف من الخزي والعار، لن تمحى آثاره على المستوى القريب أبدا، بل سيبقى لعنة على هذا النظام الذي ارتكب المجازر ودعم الخيانات التي أضرت بجل بلاد العرب والمسلمين في العالم كله، ولم يسلم من شروره حتى مسلمي أوروبا وأمريكا وبورما وأفريقيا الوسطى.
اقرأ أيضًا: مدرسة وحضانة وتبادل تجاري.. ثمار التطبيع الفاسدة تغزو الإمارات
Great article thank you for sharing!