فعاليات تضامنية.. كيف تساهم حركات المقاطعة في المكسيك في نشر الوعي بالقضية الفلسطينية بأمريكا اللاتينية؟

 

قالت حركة المقاطعة في المكسيك، إنها تشكر كل من شارك في فعاليات التضامن مع فلسطين من الجماعات المكسيكية المتضامنة، والتي جرى عقدها في أيام 28 و29 و30 من يناير الجاري؛ للتعبير عن الدعم والتضامن مع مطالب الشعب الفلسطيني العادلة بالحرية. وأضافت الحركة، أن أيام العمل العالمي للتضامن مع فلسطين، تأتي استجابة لنداء مجتمع النقب البدوي الفلسطيني للتضامن الدولي، لدعمه ضد النكبة المستمرة التي تمارسها إسرائيل بالتهجير القسري؛ كما في الشيخ جراح وسلوان بالقدس المحتلة، وجنوب الخليل ووادي الأردن.

ودعت الحركة إلى تكثيف الجهود لإنهاء التواطؤ الدولي للدول والشركات والمؤسسات في سياسات “إسرائيل” للفصل العنصري والاستعمار والاحتلال العسكري؛ كما دعت إلى تضامن كبير مع النضال الفلسطيني ضد المحاولات الإسرائيلية لتجريدهم من إنسانيتهم وتجريم مقاومتهم الشعبية للممحاة الثقافية والترحيل والتهجير المستمر.

وذكرت الحركة أن الأسبوع الماضي شهد تصعيدًا دراماتيكيًا في شدة ووحشية سياسة الترحيل الإسرائيلية التي لا تزال تهدد بطرد آلاف الفلسطينيين الأصليين من منازلهم وأراضيهم، وإن تلك الممارسات دليل آخر على نظام الفصل العنصري الإسرائيلي ضد جميع الفلسطينيين. ويذكر أنه قد استنكرت حركة المقاطعة تجارة الأسلحة بين المكسيك والاحتلال الإسرائيلي، رافضة تمويل المكسيك للجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين. وقالت الحركة إن تجارة الأسلحة بين المكسيك والاحتلال الإسرائيلي تدعم عسكرة المكسيك وتمول الاحتلال المستمر ضد الفلسطينيين.

وأشارت إلى أن الجيش المكسيكي يستخدم السلاح الإسرائيلي في عمليات القمع اليومية التي تتم بحق المواطنين والمعارضين، كما يتم باستخدامها تنفيذ انتهاكاتٍ خطيرة لحقوق الإنسان. وأوضحت حركة المقاطعة أن الأسلحة التي يشتريها الجيش المكسيكي من الاحتلال، كانت قد تمت تجربتها سابقًا على الشعب الفلسطيني، من خلال جرائم الاحتلال اليومية، بحق الأطفال والنساء والأسرى الفلسطينيين.

واعتبرت حركة المقاطعة أن الاحتلال الإسرائيلي يُحافظ على نظام الفصل العنصري الخاص به على الفلسطينيين جزئيًا من خلال مبيعات الأسلحة والدعم العسكري الذي يتلقاه من الحكومات في جميع أنحاء العالم. وكان المجتمع المدني الفلسطيني قد دعا إلى فرض حظر عسكري شامل وفوري على الاحتلال الإسرائيلي، وبدأت حملات المقاطعة بالتأثير على الشركات العسكرية الإسرائيلية مثل “أنظمة إلبيت” (Elbit Systems).

وتعتمد الصناعة العسكرية الإسرائيلية على التصدير إلى الأسواق الأجنبية، حيث يصدر الاحتلال 70% من صناعاته العسكرية. وتستغل شركات الأسلحة الإسرائيلية العدوان العسكري المتكرر لجيش الاحتلال على الفلسطينيين لاختبار وتسويق الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية المستحدثة، حيث تسوق شركات الأسلحة الإسرائيلية أسلحتها حول العالم بأنها “مُجرّبة ميدانياً”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى