“فضح جرائم الاحتلال”.. هكذا طالبت منظمات امريكية وعالمية بايدن بوقف التمويل العسكري للاحتلال
طالبت منظمات أميركية وعالمية الرئيس الأمريكي جو بايدن بوقف التمويل العسكري للاحتلال. وأرسلت 290 منظمة أمريكية وعالمية رسالة للرئيس الأمريكي، كما طالبت بوقف الجهود الدبلوماسية التي تتيح إفلات الاحتلال من العقاب على انتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني.
ودعت المنظّمات إلى “إدانة التكتيكات القمعية للاحتلال وتصعيد حملة التجريم والترهيب ضد منظمات المجتمع المدني الفلسطينية وموظفيها ومجالس إدارتها، ورفض اتهامات الحكومة الإسرائيلية التي وجهت لتلك المنظمات”. وأضافت أنّه يجب امتناع الولايات المتحدة عن تقويض حق الفلسطينيين ومنظمات المجتمع المدني الفلسطينية في السعي لتحقيق العدالة والمساءلة، بما في ذلك في المحكمة الجنائية الدولية، وضمان عدم اتخاذ أي إجراءات على المستوى الفدرالي تعيق بأي شكل من الأشكال تمويل المنظمات الفلسطينية المستهدفة.
وفي السياق، أعلنت شبكة المؤسسات الفلسطينية الأميركية، إطلاق حملة تضامن واسعة لمساندة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون كيان الاحتلال الإسرائيلي. وقالت الشبكة في بيان صدر عنها، إن الحملة تشمل إصدار بيان موحد تضامنًا مع الأسرى، وإطلاق عريضة موجهة للإدارة الأميركية تطالبها بالتدخل لدى حكومة “إسرائيل” للاستجابة لمطالب الأسرى المعتقلين الإداريين. وأضافت أن الحملة تشمل مخاطبة أعضاء الكونغرس، والدعوة إلى تنظيم احتجاجات في المدن الأميركية تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام.
ودعت الشبكة الناشطين والمؤسسات والمنظمات العاملة على الساحة الأميركية وفي جميع أنحاء العالم إلى التحرك لدعم مطالب المضربين عن الطعام ضد نظام القمع الإسرائيلي، ورفض محاولات الاحتلال وصف المعتقلين الفلسطينيين بـ”الإرهابيين” لإضفاء الشرعية على انتهاكاتها بحقهم. ويشار إلى أنه قد نفذت الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والأبارتهايد حملة واسعة بهدف مطالبة الأمم المتحدة بإعادة النظر في قبول “المنظمة الأمريكية الصهيونية” في المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة.
وتأتي هذه الدعوات بسبب دعم المنظمة لأنشطة الاستيطان والهجرة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وهي أنشطة خارجة عن القانون الدولي وتعتبر جرائم حرب لأنها تتضمن العدوان والتطهير العرقي. وقال الأمين العام للحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والأبارتهايد، رمزي عودة: إن “قبول الأمم المتحدة لهذه المنظمة العنصرية أدى الى حالة احباط لدى الشعب الفلسطيني من المنظمة الدولية، في الوقت الذي كان يأمل استصدار قرارات تعتبر إسرائيل دولة عنصرية تزامنا مع تقارير المنظمات الدولية التي أدانت دولة الاحتلال باعتبارها دولة أبارتهايد واضطهاد”.
وأظهر استطلاعان جديدان لاستطلاع الرأي أن عدد الناخبين الديمقراطيين في الولايات المتحدة يؤيدون حركة المقاطعة أكثر مما يعارضونها، وأن أغلبية كبيرة من الأمريكيين، بمن فيهم الجمهوريون، يعارضون القوانين التي تجرم المقاطعة ضد “إسرائيل”. وتضيف استطلاعات الرأي بعدًا جديدًا لما يُنظر إليه بالفعل على أنه فجوة بين موقف الناخبين الأمريكيين، خاصة في الحزب الديمقراطي، وبين موقف إدارة بايدن والمشرعين من القضية الإسرائيلية الفلسطينية.
وفقًا للاستطلاعات التي أجريت في مايو ويونيو من قبل جامعة ماريلاند، فإن 33 بالمائة من الناخبين الديمقراطيين يؤيدون BDS بينما يعارضها 10 بالمائة. وقالت الأغلبية، 37 في المائة، إنهم لا يعرفون، بينما قال 20 في المائة إنهم لا يؤيدون ذلك ولا يعارضونه. ولا تزال المعارضة ضد حركة المقاطعة قوية في قاعدة الناخبين الجمهوريين، حيث قال 50 في المائة من المستطلعين إنهم ضدها.