فخ تطبيعي.. حركة المقاطعة تحذر من التعامل مع برنامج تطبيعي لـ “BBC”
قالت حركة المقاطعة، إن قناة BBC تقوم عن طريق شركة إنتاج بريطانية، بالتواصل مع شخصيات فلسطينية عاملة في المجالين السياحيّ والثقافيّ لأغراض تصوير إحدى حلقات برنامجها (The Misadventures of Romesh Ranganathan) في ما أسمتها “الأرض المقدسة”، وتقوم فكرة البرنامج على استضافة شخصية محلية لمرافقة مقدّم البرنامج الأساسي في رحلته، ما يعني أنّ البرنامج سيستضيف في هذه الحلقة شخصية فلسطينية وأخرى إسرائيلية.
وحذرت حركة المقاطعة بنات وأبناء شعبنا من الوقوع في هذا الفخ التطبيعي الهادف إلى المساواة أخلاقيًا وتاريخيًا بين المستعمِر والمستعمَر، وتدعو إلى مقاطعة البرنامج وعدم التعاون بأي شكل كان مع قناة “بي بي سي” أو شركة الإنتاج (Rumpus Media) في هذا الصدد.
وأضافت الحركة أنه رغم ادّعاء الشركة أنّ التصوير سيكون منفصلاً إلا أن النتيجة النهائية ستكون حلقةً تدّعي الحياد السياسيّ بينما تشرعن الاستعمار والأبارتهايد الاسرائيليّ بل تلمّعه وتحتفي به. وفي السياق، أكدت الصحافية الفلسطينية تالا حلاوة، أنه تم فصلها عملها في “هيئة الإذاعة البريطانية” (بي بي سي)، على خلفية تغريدة كتبتها أثناء العدوان الإسرائيلي على غزّة عام 2014. ويأتي إعلان حلاوة عن الخبر بعد نحو شهر من تناول مواقع إخبارية إسرائيلية خبر فصلها نقلاً عن متحدث باسم “بي بي سي”.
تالا حلاوة انضمت إلى “هيئة الإذاعة البريطانية” عام 2017، وهي أخصائية شؤون فلسطين في خدمة “مراقبة بي بي سي”. وعبر حسابها على “تويتر” الذي لم يعد موجوداً الآن، غردت في 20 يوليو/تموز عام 2014 بالإنكليزية: “إسرائيل نازية أكثر من هتلر! HitlerWasRight# (هتلر كان على حق)، فليذهب IDF# (الجيش الإسرائيلي) إلى الجحيم. PrayForGaza#
كتبت حلاوة التغريدة قبل أن تصبح موظفة لدى “بي بي سي”، وإبان العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014 حين استشهد 2322 فلسطينياً، بينهم 578 طفلاً، و489 امرأةً، و102 من المسنين، وفق إحصائية رسمية صدرت عن وزارة الصحة الفلسطينية. وقبل بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، خلال الشهر نفسه من عام 2014، خطف وحرق عدد من المستوطنين الإسرائيليين الطفل محمد أبو خضير، من مدينة القدس المحتلة.
قالت حلاوة، عبر حسابها على “فيسبوك”، إنّ قرار المؤسسة البريطانية “جاء بعد شهر من إجراء تحقيق داخلي تجاهلت فيه تقييم أدائي المهني ومطالبات من زملائي للإدلاء بشهاداتهم حول مهنيتي. أدانت حملة مقاطعة نظام الفصل العنصري الإسرائيلي في أيرلندا استمرار قناة @BBC في عرض وجهة النظر الإسرائيلية حول الأحداث بينما تتغاضى عن جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين. ودعت الحملة إلى التوازن والمصداقية في بث وتغطية هيئة الاذاعة البريطانية الإخبارية.
وقالت “تقوم هيئة الإذاعة البريطانية بالاستمرار في عرض الأحداث من المنظور الإسرائيلي على مشاهديها، بينما تُبقيهم في غيابٍ عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين”. وأكدت أنه “يجب الطعن في التقارير غير المتوازنة من هيئة الإذاعة البريطانية”، داعية إلى الموازنة في عرض الأحداث والحيادية.
وقالت “إن الرأي العام المطلع على الأحداث والجرائم الإسرائيلية يُعد أمرًا حيويًا بالنسبة للقضية الفلسطينية، حيث تلعب بي بي سي دوراً رئيسياً في تشكيل الرأي العام البريطاني”.