عمق التطبيع.. الإمارات تدعو نتنياهو لحضور قمة المناخ بدبي

دعت الإمارات بشكل رسمي كلا من رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، لحضور مؤتمر المناخ “كوب 28” المقرر انعقاده في دبي في تشرين ثاني/نوفمبر المقبل.
وشملت دعوة الإمارات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، والرئيس الدولة العبرية يتسحاق هرتسوغ، للمشاركة في مؤتمر الأطراف حول المناخ.
وأفادت هيئة البث العبرية، أن الدعوة وُجهت من قِبل سفير الإمارات في إسرائيل محمد آل خاجة، لكن لم يُعرف بعد من سيحضر المؤتمر لتمثيل إسرائيل، نتنياهو أم هرتسوغ.
وقالت السفارة الإماراتية في إسرائيل عبر “تويتر”، في تغريدة باللغة العبرية، إن د آل خاجة، سلم نتنياهو وهرتسوغ رسالة نيابة عن رئيس الإمارات، محمد بن زايد، ونائبه رئيس الوزراء، محمد بن راشد، تتضمن دعوة لحضور المؤتمر في دبي.
وأعلن نتنياهو في الرابع من الشهر الماضي في بيان صدر عن مكتبه، أنه اتفق مع بن زايد “على مواصلة الحوار في لقاء ثنائي يعقد قريبا”، فيما لم يتحدث بيان إماراتي صدر حينها، عن أي “لقاء قريب”.
وقالت الوكالة الرسمية الإماراتية إن بن زايد “تلقى اتصالا هاتفيًا من نتنياهو جرى خلاله بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة”، علما بأن نتنياهو كان قد زعم أن بن زايد هو من بادر للاتصال، و”هنأ نتنياهو وشعب إسرائيل بمناسبة عيد الفصح” اليهودي.
و”حال حضر نتنياهو مؤتمر المناخ، فستكون زيارته الأولى للإمارات كرئيس للوزراء. ومع ذلك، فإن الدعوة إلى المؤتمر، الذي سيحضره قادة من جميع أنحاء العالم، تختلف اختلافا جوهريا عن ترتيب زيارة سياسية منفصلة لرئيس وزراء إسرائيل”.
وزار هرتسوغ أبوظبي ودبي مرتين منذ توليه مهام منصبه (يوليو 2021)، الأولى مطلع عام 2022، فيما كانت زيارته الثانية إلى أبوظبي في مايو من العام نفسه.
فيما زار رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينيت الإمارات، مرتين، إحداهما كرئيس للوزراء خلال فترة ولايته التي استمرت عاما واحدا (يونيو 2021 – يونيو 2022)، وقام بزيارة أخرى للبلاد كرئيس وزراء سابق قبل حوالي شهرين.
وتزايدت العلاقات بين الجانبين، منذ إعلان الإمارات وإسرائيل التطبيع العلني للعلاقات بينهما في 2020.
وفي أبريل الماضي، أعلن سفير الإمارات لدى الاحتلال الإسرائيلي محمد آل خاجة، عن دخول اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين بلاده والاحتلال، حيز التنفيذ.
كما كشفت وسائل إعلام عبرية، عن صعود قياسي لتجارة الألماس بين الإمارات والاحتلال، لتصل إلى 1.75 مليار دولار، بزيادة سنوية نسبتها 163٪.