على طريقة المغرب.. هل يحاول حفتر إقناع الغرب بدعمه مقابل التطبيع؟
يحاول اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر كسب ود الغرب حتى ولو كان سعر هذا هو التطبيع مع الاحتلال، حيث أفادت صحيفة “التايمز” في تقرير لها بأن اللواء الليبي، الذي يسيطر على الشرق الليبي، يستخدم ورقة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مقابل حصوله على الدعم في الانتخابات المقبلة.
وأوضحت الصحيفة أن “شائعات تأكدت حول المحادثات بين حفتر وبين الإسرائيليين، عندما هبطت طائرة خاصة تحمل ابنه صدام، الذي شوهد وهو ينزل من طائرة في مطار بن غوريون، قادمة من دبي”، وذكرت الصحافة الإسرائيلية أن “صدام حفتر عرض ولأول مرة الاعتراف بـ”إسرائيل” لو وفرت لوالده الدعم العسكري والدبلوماسي للوصول إلى السلطة”.
وأوضحت الصحيفة أن ذلك سيكون هذا بمثابة تغيير جذري مدهش لليبيا، إذ يعد حفتر (78 عاما) واحدا من الضباط الشباب الذين دعموا معمر القذافي في انقلابه ضد الملكية في عام 1969، قبل أن ينشق عنه ويذهب إلى الولايات المتحدة في الثمانينيات من القرن الماضي حتى الثورة التي أطاحت به في 2011.
وفي السياق، أكدت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن صدام، نجل اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، أجرى زيارة سرية خاطفة إلى تل أبيب ناقلاً رسالة من والده تهدف لإقامة علاقات دبلوماسية مستقبلية بين “إسرائيل” وليبيا، وذكر موقع الصحيفة صدام حفتر، وصل إلى “إسرائيل”، في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2021، ونقل عن والده رسالة يطلب فيها مساعدة عسكرية سياسية إسرائيلية، مقابل إقامة علاقات دبلوماسية في المستقبل بين ليبيا و”إسرائيل”.
أشار المصدر إلى أن حفتر وصل بطائرة “فالكون” إلى مطار بن غوريون بتل أبيب قادماً من دبي، لتقلع الطائرة عائدة أدراجها إلى ليبيا، وأوضح أن الزيارة استمرت ساعة ونصف الساعة وشملت لقاءات مع جهات أمنية، لم يحددها، وتوقعت الصحيفة أن زيارة حفتر الابن لـ “إسرائيل”، مرتبطة بانتخابات الرئاسة الليبية المقررة في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021.
تسببت الزيارة السرية لصدام نجل اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر إلى “إسرائيل” من أجل دعم حفتر الأب في الانتخابات بالكثير من التساؤلات والتكهنات حول طبيعة هذه العلاقة وما إذا كان حفتر سيستقوي باللوبي الإسرائيلي من أجل الوصول لرئاسة ليبيا، وبهذا تقول صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إن “النقيب صدام حفتر زار “إسرائيل” سرا خلال الأسبوع الماضي، وناقش مع مسؤولين إسرائيليين مسألة الانتخابات المرتقبة”.
وأضافت أن نجل حفتر وصل مطار بن غوريون قادما من دبي، حيث مكث حوالي 90 دقيقة، قبل أن تقلع طائرته باتجاه ليبيا، واعتبرت الصحيفة بأن “حفتر ونجله يسعيان إلى الحصول على مساعدة عسكرية ودبلوماسية من “إسرائيل” في الانتخابات القادمة نظير التطبيع مع “إسرائيل” فور وصول حفتر لرئاسة ليبيا”.
وأشارت إلى أن حفتر أجرى اتصالات سرية مع “إسرائيل”، ورأى مراقبون أن “هذه الزيارة والتواصل من حفتر مع “إسرائيل” هو وراء تأجيل القضاء الأمريكي للقضية المرفوعة ضد الجنرال الليبي من قبل بعض الأهالي والضحايا الليبيين، بعدما تعرضت المحكمة لضغط من اللوبي الإسرائيلي”.
وكانت قد أكدت قالت صحيفة “إسرائيل اليوم”، إن سيف الإسلام القذافي، والجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر، تعاقدا مع شركة إعلانات إسرائيلية لتولي حملتهما الانتخابية للرئاسة الليبية، الصحيفة أفادت بأن “الليبيين سيتوجّهون إلى صناديق الاقتراع في غضون شهرين، لانتخاب رئيس جديد، بعد سنوات عديدة من الصراع الداخلي”، مضيفةً أن “الجنرال المنشق حفتر، يواجه سيف الإسلام القذافي، نجل الطاغية السابق معمر القذافي، الذي أطيح به وقتل في انتفاضة عنيفة قبل 10 سنوات”، على حد تعبيرها.