“عالم بعين واحدة”.. كيف تجاهل العالم الغربي القضية الفلسطينية وأبدى اهتمامه بالقضية الروسية-الأوكرانية؟

 

وجه العديد من المشاهير حول العالم، انتقادات واسعة لازدواجية المعايير في التعامل مع الأزمات الإنسانية حول العالم، لدى المجتمع الدولي؛ في إشارة إلى تجاهل التضامن مع فلسطين وقضيتها العادية، والتوجه نحو مقاطعة روسيا في شتى المجالات، في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وغرّد السياسي البريطاني والنائب السابق جورج غالاوي عبر منصة التواصل الاجتماعي “تويتر” قائلًا: “قيام محلات تجارية بإزالة الأطعمة والمشروبات الروسية الآن بعد أن كانت ترفض إزالة منتجات نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، خوفًا من تسييس الأمر، هو “سلوك مثير للاشمئزاز”.

وأضاف غالاوي: “أصبح من المسموح حاليًا التلويح بالأعلام والشعارات في مباريات كرة القدم، إلى رفوف المحال التجارية، من الحظر والإلغاء إلى حملات التشهير”. وقال متهكمًا: “أمّا الضحايا في اليمن والعراق وأفغانستان وفلسطين ولبنان وسوريا فهم ليسوا “متحضرين” … هذا النفاق له ثمن”.

من جانبها، أعربت الممثلة الأمريكية أنجلينا جولي في منشور عبر صفحتها على موقع “إنستغرام”، عن تعاطفها مع اللاجئين الأوكرانيين، ونشرت صورًا لمحنة لاجئين من بلاد مختلفة. وكتبت الممثلة الأمريكية إلى متابعيها على إنستغرام والبالغ عددهم 12.4 مليون “فر مليون لاجئ الآن من أوكرانيا”؛ وتابعت: “قبل عبور لاجئ أوكراني واحد الحدود، كان هناك بالفعل أكثر من 82 مليون شخص مجبرين على ترك منازلهم على مستوى العالم”.

وعلق الأزهر الشريف في مصر، على القرارات التي اتخذها الاتحاد الدولي لكرة القدم، “فيفا”، بشأن منع منتخبات وأندية روسيا من المشاركة في أي مسابقات. ووجه الأزهر سؤالًا للاتحاد الدولي لكرة القدم، “فيفا” بعد قراراته ضد روسيا تضامنًا مع أوكرانيا، سائلًا: “هل تعرف فلسطين؟ الإنسانية وقت الصراعات لا تتجزأ”.

وتابع الأزهر: “لا يجب الكيل بمكيالين وهو ما يعبر عن استنكار الأزهر لما يفعله الفيفا، بسبب تجاهله للقضية الفلسطينية المشتعلة منذ زمن بعيد، تحت شعار فصل السياسة عن الرياضة”. ورفض قائد فريق كرة قدم تركي ارتداء قميص تضامني مع أوكرانيا، احتجاجًا على ازدواجية المعايير في التضامن مع ضحايا الحرب في أوكرانيا، مبررًا ذلك بالقول: إنه “لا أحد يهتم بضحايا الحروب في الشرق الأوسط”.

وذكرت وسائل إعلام تركية أن قائد فريق أرضروم سبورت التركي، اللاعب أيكوت دمير (33 عامًا)، رفض ارتداء قميص كتب عليه “لا للحرب” باللغة الإنكليزية، كباقي أعضاء الفريق، الذين عبروا عن رفضهم للغزو الروسي على أوكرانيا. جاء ذلك خلال مباراة جمعت فريق “أرضروم” بنظيره في أنقرة فريق غوتشو، ضمن مسابقة الدوري التركي لكرة القدم.

وعلى أرض ملعب “أرضروم سبورت”، الذي استضاف فريق غوتشو، تم تنظيم حفل تضامني مع الشعب الأوكراني، الذي تعرض، في 24 فبراير/ شباط الماضي، لغزو روسي. وانتقد النجم المصري السابق، محمد أبو تريكة، التمييز العنصري الذي يتبعه الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” في التعامل مع قرارات التضامن الإنساني بالعالم، كما قال المعلق العُماني خليل البلوشي: “يا لها من سياسة قذرة لعالم غير سوي ويكيل بمكيالين”.

ونشر أبو تريكة تغريدة على حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي قال فيها: إن قرار منع الأندية والمنتخبات الروسية من المشاركة في كافة البطولات يجب أن يكون معه قرار بمنع الأندية والمنتخبات التي تتبع لكيان الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف أبو تريكة أن “الفيفا” يكيل بمكيالين، ولا ينظر إلى جرائم الاحتلال الإسرائيلي الذي يقتل الأطفال والنساء في فلسطين منذ سنوات طويلة.

بدوره، قال المعلق الرياضي العُماني، خليل البلوشي: “يا لها من سياسة قذرة لعالم غير سوي ويكيل بمكيالين، في الوقت الذي كان الاحتلال يرتكب المجازر بحق أهلنا في فلسطين وتقصف البيوت فوق رؤوس ساكنيها، كانوا يقولون لنا: لا تخلطوا السياسة في الرياضة”. وأضاف: “لكن بان زيفكم وحقيقتكم المعروفة للجميع، ولكن اللآن فوق الطاولة وليس تحتها، تبًا لكم”. من جهته، قال الصحفي الرياضي اللبناني، حسين ياسين: كانت “إسرائيل” تجتاح عاصمة بلدي لبنان وكانوا يلعبون المونديال دون أن يرف لهم جفن لو بكلمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى