“طز فيكم”.. إعلامي بحريني يهاجم رافضي التطبيع

“طز فيكم”.. إعلامي بحريني يهاجم رافضي التطبيع

محمد البشري، الإعلامي البحريني المثير للجدل.. هذا هو المصطلح الأنسب لوصفه على الإطلاق، لم يمر عام إلا وكان البشري متصدراً لعناوين الأخبار ووسوم التواصل الاجتماعي في المنطقة العربية، تارة بإساءته للعرب، وتارة أخرى بتمجيده في إسرائيل، وتارات كثيرة في الترويج للتطبيع والدفاع عنه.

يمكن القول إن للبشري فضل كبير في إتمام صفقات التطبيع بين بعض دول الخليج العربي وبين الكيان المحتل المُسمى إسرائيل، فأول الداعين لهذه الصفقات كان البشري، وأول المدافعين عنها كان البشري، وأول المهاجمين لرافضي التطبيع كان البشري.

في فبراير/شباط من العام الماضي، نشر البشري على قناته الرسمية على يوتيوب مقطع فيديو طويل، قدم فيه كل فروض الولاء والطاعة لإسرائيل، حيث بدأ الفيديو بمهاجمة التظاهرات التي خرجت في المغرب وعدد من الدول للتنديد بصفقة القرن التي هي في الأساس صفقة لإهدار حقوق الشعب الفلسطيني، استنكر على المتظاهرين دعمهم للقضية الفلسطينية ورفضهم لأي تعاون مع إسرائيل طالما أن احتلالها للأراضي الفلسطينية قائم.

"طز فيكم".. إعلامي بحريني يهاجم رافضي التطبيع

لم يستطع البشري أن يدافع عن إسرائيل، لكنه في المقابل تذرع بمهاجمته لأولئك المتظاهرين بوجود بعض الروابط -دون دليل- مع إيران، التي هاجمها بشدة أيضاً، حتى أنه قال إن “إسرائيل” أشرف من إيران وأكثر نزاهة منها، وأن التعاون مع ذلك الكيان المحتل الغاصب أفضل بكثير بل هو الحل الأمثل في ظل وجود إيران، وتهديدها، وخطورتها، داعياً وبقوة للتطبيع مع إسرائيل.

هجوم البشري على رافضي التطبيع وصفقة القرن كان شديد لدرجة استخدامه السباب والألفاظ -غير المنضبطة- في وصفه للمتظاهرين… “طز فيكم”، هكذا قالها البشري لكل لمناهضي التعاون مع الدولة المحتلة، الذي هو في الأصل انبطاح تام أمام أهداف المشروع الصهيوني الملعون.

وأعلنها البشري صراحة “إسرائيل ليست عدو.. يزعل اللي يزعل ويرضى اللي يرضى… إيران هي العدو الأول للخليج والأمة العربية”.

هذه التصريحات المخزية، اعتبرها الكيان الصهيوني مصدر تفاخر وتباهي، حتى أن وسائل الإعلام التابعة له باتت تعيد نشرها وبقوة على مدار السنة، متفاخرة أن لديها بوق ينعق دون توقف مروجاً لها ولأهدافها التي لن تأتي إلا بالدمار والخراب على الأمة العربية.

الجدير بالذكر أن البشري، الذي دافع عن صفقة القرن، وبطبيعة الحال عن إسرائيل، باعتبار أن السلام لن يتحقق إلا بالاتحاد مع الكيان الصهيوني، هو نفسه أكبر مسعر للحروب بين الدول العربية، فهو الذي هاجم الكويت بشدة منتقداً دورها “المحايد” إبان الأزمة الخليجية التي بدأت بين قطر وعدد من الدول الأخرى (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) وقام أولئك الأربعة الذين أطلق عليهم لاحقاً بدول الحصار، بمقاطعة قطر دبلوماسياَ واقتصادياً وفرض حصار جوي وبري عليها، لم ينتهي إلا قبل عدة أشهر، ولا زالت له توابع وتداعيات لم يتم التخلص منها بعد.

لقد تطاول البشري على الشعب الكويتي ورموزه، حيث وصف الكويتيين “بالمرتزقة والباحثين عن المال، وأنّهم -شحادين- لدى قطر”، مضيفاً أنهم “خوارج الخليج”… كل هذا لأن الكويت دولة وشعباً أرادوا التحلي بالحكمة والبحث عن حلول سلمية توافقية تعيد جميع الأشقاء مرة أخرى للالتفاف حول طاولة واحدة.

وبينما رفض البشري إيجاد حل للأزمة الخليجية، التي بدأت تشق طريقها للحل رغم أنفه، قام للترويج بكل خسة للتطبيع مع إسرائيل، ليكون في طليعة الخونة الذين حملوا رايات العار والخزي سعياً نحو حني الجباه لأبناء الكيان المحتل.

اقرأ أيضًا: نتاج التطبيع والخيانة.. تحالف عسكري “صهيوني عربي”!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى