ضاحي خلفان .. جسد عربي بقلب صهيوني قبلته تل أبيب

في الوقت الذي تنتهك في حرمات العرب والمسلمين، والمقدسات الدينية والأماكن التاريخية، فضلا عن قتل المئات من أبناء فلسطين من أجل الدفاع عن بيوتهم ومقدساتهم، ورفض تدنيس الأقصى باقتحام المستوطنين الصهيونيين له، وفي أجواء الحزن التي يعيشها كل ذي ضمير من أبناء الأمة، غرد المطبع الإماراتي سيء السيرة والسمعة ضاحي خلفان على صفحته على تويتر قائلا على العرب القضاء على حماس، ليكشف عما في صدر النظام الإماراتي من حقد على المقاومة الفلسطينية التي لا تزال تحمي كرامة العرب ومقدساتهم، فعلى الرغم من عمليات التطبيع التي يقودها النظام الإماراتي من أجل القضاء على القضية الفلسطينية إلا أنه لم يكتف من السقوط في هاوية العمالة والخيانة فراحوا يشعلون يحاولون إشعال الغضب في صدور العرب ناحية المقاومة لا ناحية المحتل الصهيوني، لكنهم لم يفلحوا.
ضاحي خلفان نائب قائد شرطة دبي لا يعتبر أن الكيان الصهيوني المحتل جسد طفيلي غريب على بلادنا لكنه يعتبره جزء مهم من المنطقة العربية والإسلامية، وله الحق في ارتكاب كل المجزر لكنه دمه شريف لا يراق، لا يتحرج هذا المهووس بالصهيونية أن يتطاول على فلسطين وأهلها ومقاومة شعبها الأبي كل فترة وأخرى، ولعله لا يفعل ذلك من تلقاء نفسه وإنما هو مجرد لساني صهيوني يتحدث من جسد عربي.
تصريحات خلفان التي تظهر ما في قلبه من انتماء إلى الصهيونية كثيرة منها تغريدته التي قال فيها بعد إتمام اتفاقية التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل سبتمبر من عام 2020: أعلنها أنا مع السلام الشامل والدائم مع “إسرائيل”، وإذا حدث السلام مع “إسرائيل” وبعد ذلك المصالحة مع قطر، سأذهب إلى “إسرائيل” ولن أزور قطر ولو قالوا الكعبه فيها.
المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق أهل فلسطين لم يعلق عليها خلفان من قريب أو بعيد وإنما جعل شغله الشاغل تحميل المقاومة إثم الأرواح التي أزهقت والدماء التي أريقت.
مشهد من مشاهد انتخابات الرئاسة الأمريكية والتي كان النظام الإماراتي يحاول بكل طاقته تثبيت أقدام ترامب في البيت الأبيض، كتب خلفان بعد فوز بايدن: هل سيلقي خطابه السيد بايدن كما ألقى سابقيه خطاباتهم، ويقول أتعهد بأمن إسرائيل؟ لن يكون لكلامه اي معنى فالعرب اليوم يتعهدون بأمن إسرائيل. لأنه جزء لا يتجزأ من أمن المنطقة.
هل كشفت حماس سوأتهم
كثيرون أرجعوا موقف ضاحي خلفان إلى أن حركة المقاومة الإسلامية حماس وشباب فلسطين الذين يقاومون الاحتلال في كل شبر من أرضهم المحتلة، إلى أن هبتهم ومقاومتهم تكشف عمالة الأنظمة العربية وخيانتها للشعوب بصفة عامة، كما أنها تكشف ضعف النظام الإماراتي الذي لا يجرؤ على المطالبة باسترداد جزره المحتلة من إيران بصفة خاصة.
أمنيات الصهيوني العربي ضاحي خلفان لم تقف عن ما سبق، بل لقد طالب الجامعة العربية بضم دولة الاحتلال الإسرائيلي إليها، في الوقت الذي يصب فيه غضبه على الدول العربية التي لا تسير في ركب النظام الإماراتي.
أمثال ضاحي خلفان من ضباط ودعاة وشيوخ ومملثين ولاعبي كرة ومثقفين يثبتون لنا حقيقة مفادها، الأزمة ليست في الصهاينة الذين احتلوا فلسطين، الأزمة الحقيقية هي في صهاينة العرب الذي يحمون أمن فلسطين.