شبرًا بشبر وذراعًا بذراع، المغرب تسير على خطى الإمارات في التقارب مع الكيان الصهيوني

قال القائم بأعمال مكتب الاتصال الخاص بدولة الاحتلال الإسرائيلي بالمغرب، “ديفيد غوفرين”، إن وفدا أمنيا من دولة الاحتلال سيزور المغرب قريبا، بهدف وضع اللمسات الأخيرة بخصوص إطلاق الخط الجوي بين الجانبين.

وأضاف غوفرين خلال حوار له مع جريدة “هسبريس” المغربية، قائلًا: “كما تعلمون، “إسرائيل” والمغرب وقعا اتفاقا يقضي بتنظيم رحلات جوية مباشرة، وكان من المفترض أن تبدأ الرحلات المباشرة في بداية شهر أبريل المقبل، لكن تم تأجيل موعد انطلاقها بسبب جائحة كورونا.”

وأوضح “نحن نتوقع زيارة وفد “إسرائيلي” رسمي قريبا إلى المغرب لمباشرة استشارات ومناقشات مع الجانب المغربي بهذا الشأن.”

وردا على سؤاله عن طبيعة الوفد وما إذا كانت وزيرة السياحة ستأتي على رأس الوفد، رد “غوفرين” قائلا: “لا… الأمر يتعلق بوفد إداري وأمني من أجل ترتيب كل الإجراءات المتعلقة بهذه الرحلات الجوية على مستوى الموظفين طبعاً.”

وبخصوص تصوره لما تم من تطبيع بين الكيان الإسرائيلي والمغرب أوضح “غوفرين” أن المقصود هو استئناف العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، قائلا: “كما هو معروف العلاقات الإنسانية والاجتماعية والثقافية بين الشعبين الإسرائيلي والمغربي كانت ومازالت مستمرة لمدة طويلة، ولهذا السبب نعتبر الأمر بمثابة استئناف للعلاقات وليس إقامة علاقات بين البلدين”.

وقال غوفرين ردًا على سؤال بخصوص موعد الافتتاح الرسمي لمكتبي الاتصال في الرباط وتل أبيب، قال: إن افتتاح مكاتب الاتصال بشكل رسمي في تل أبيب والرباط سيتم في الفترة القادمة، مضيفًا: “أعتقد أن الافتتاح سيتم بعد عيد الفصح اليهودي.”

يذكر أن المغرب هو البلد العربي الرابع الذي وقع مؤخرا اتفاق تطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي برعاية الرئيس الأمريكي الراحل دوناد ترمب، بعد الإمارات والبحرين والسودان.

وفي ديسمبر 2020 وقع الجانبان أربع اتفاقات ثنائية ركزت على الرحلات الجوية المباشرة وإدارة المياه وإعفاء التأشيرات وتشجيع الاستثمار والتجارة بين الجانبين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى