زيف الادعاءات السعودية برفض التطبيع حتى حصول الفلسطينيين على حقوقهم

في سابقة تاريخية، رُفع علم الاحتلال الإسرائيلي وعزف نشيده في المملكة العربية السعودية، وذلك خلال افتتاح بطولة دولية للألعاب الإلكترونية في السعودية.
ونشر الحساب الرسمي للفيفا، الثلاثاء، مقطع فيديو من افتتاح البطولة الدولية للألعاب الإلكترونية التي تنظم في السعودية، وظهر خلاله لاعبو المنتخب الإسرائيلي المشاركين للحظة قصيرة، مع العلم الإسرائيلي.
والجمعة الماضي، وصل فريق الألعاب الإلكترونية الإسرائيلي من تل أبيب للسعودية، والمُكون من 3 لاعبين ومدرب ونائب مدير المنتخب؛ للمشاركة في البطولة التي تستمر أسبوعين.
وتأتي السابقة في ظل الأحاديث المتتابعة منذ وصول محمد بن سلمان لولاية العهد عام 2017، عن التطبيع القريب مع الاحتلال.
وبالرغم من الحديث الرسمي السعودي عن ربط التطبيع مع الكيان المحتل، بحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه، إلا أن التقارير الغربية كشفت كذب تلك الرواية، وهي أن النظام السعودي يسعى لتحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب الشخصية لنظامه مقابل التطبيع.
فنظام آل سعود، لايوجد لديه مشكله مع إسرائيل، والدليل هي الزيارات المتكررة لصحفيين وإعلاميين إسرائيليين للمملكة.
وفي 15 يوليو/ تموز، أعلنت السعودية عن فتح أجوائها أمام الطائرات الإسرائيلية بعبور المجال الجوي للمملكة.
وتسعى السعودية مقابل التطبيع للحصول على موافقة أمريكية للحصول على قدرة نووية مدنية، وتوقيع اتفاقية دفاع مشترك مع واشنطن.
ورد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على الشروط السعودية قائلًا، إن إسرائيل والسعودية أمامهما طريق طويل حتى يبرما اتفاق تطبيع، يتضمن معاهدة دفاع وبرنامج نووي مدني من الولايات المتحدة.
وأضاف بايدن: “ما زلنا بعيدين عن ذلك الطريق. لدينا الكثير لنتحدث عنه”، في معرض تعليقه على مسار الوساطة التي تلعبها الولايات المتحدة بين السعودية وإسرائيل.
وتابع: “بصراحة تامة، لا أعتقد أن لديهم (السعوديون) مشكلة كبيرة مع إسرائيل، وما إذا كنا سنوفر وسيلة تمكنهم من الحصول على طاقة نووية مدنية أو أن يكونوا ضامنين لأمنهم.. أعتقد أن هذا بعيدًا قليلاً”.
في يونيو/ حزيران الماضي، زار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، السعودية، وقال في مؤتمر مشترك مع نظيره السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إنه ناقش في المملكة جهود التطبيع مع إسرائيل، قائلا: “سنواصل العمل عليه لدفعه قدما في الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة”.
حينها، قال وزير الخارجية السعودي إن بلاده تأمل في التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة لدعم مساعيها في امتلاك برنامج نووي مدني.
وكانت وسائل إعلام قالت إن السعودية مستعدة للتنازل عن شرطها السابق للتطبيع، والمتمثل في نزول الاحتلال عند بنود المبادرة العربية للسلام 2002، مقابل السماح لها بإنشاء قدرة نووية مدنية.
وتتمثل المبادرة العربية للسلام التي أطلقت في بيروت برعاية الملك عبد الله بن عبد العزيز، بضرورة إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دولياً على حدود 1967، وعودة اللاجئين، وانسحاب الاحتلال من هضبة الجولان المحتلة، مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية مع إسرائيل.
ويذكر أن غالبية الشعب السعودي يرفض إقامة علاقات دبلوماسية مع الاحتلال.