زيارة تطبيعية.. ما هي أسباب زيارة رئيس كيان الاحتلال الإسرائيلي للإمارات الأن؟

قال رئيس كيان الاحتلال الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، إن كيان الاحتلال يدعم الاحتياجات الأمنية للإمارات، مُشيرًا إلى مساعٍ لإقامة علاقات أقوى مع دول المنطقة. وأضاف هرتسوغ في اجتماعه مع مسؤولين إماراتيين، خلال زيارته الرسمية الأولى للبلاد: “نحن ندعم بشكل كامل متطلباتكم الأمنية وندين بكافة الأشكال والتعبيرات، أي هجوم على سيادتكم من قبل جماعات إرهابية؛ ونحن هنا معًا من أجل إيجاد طرق ووسائل لجلب الأمن التام للشعب الذي يسعى للسلام في منطقتنا”. وبحث هرتسوغ مع ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد آل نهيان، مواضيع الأمن والعلاقات الثنائية بين البلدين.
من جانبه، قال محمد بن زايد إن “إسرائيل” والإمارات لديهما “رؤية مشتركة حول التهديدات للاستقرار والسلام الإقليميين، وبخاصة تلك التهديدات التي تمثلها الميليشيات والقوى الإرهابية”. وكانت طائرة رئيس كيان الاحتلال الإسرائيلي قد حلقت فوق الأجواء السعودية في طريقها إلى الإمارات، حيث قال إنها كانت “لحظة مؤثرة جدًا”.
وقال هرتسوغ لمحمد بن زايد إن “اتفاق أبراهام يجب أن يستمر وأن تنضم إلينا دول أخرى في هذا المسعى”. وقالت الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع، إن زيارة رئيس كيان الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ للإمارات، تشكل فضيحة كبرى للسلطات الإماراتية، وإنها زيارة مرفوضة من الشعب الإماراتي.
وأضافت الرابطة في بيان نشرته عبر حسابها على موقع “تويتر”، إن استقبال هرتسوغ بصورة رسمية داخل الإمارات، يمثل انقلابًا على حقوق الشعب الفلسطيني، وخيانة لدماء الشهداء. وأكدت الرابطة في بيانها، أن الزيارة عززت من عمليات الاختراق للدولة الإماراتية على أعلى المستويات، مما ينذر بكارثة في المنطقة العربية خلال المستقبل القريب. ودعت الرابطة، الشعب الإماراتي للحذر من الاستجابة لهذه الزيارة بأي شكل من الأشكال، باعتبارها انقلابًا على مبادئ الإمارات الداعمة لفلسطين.
ووكان السفبر الإماراتي لدى إسرائيل محمد الخاجة أعلن السبت على تويتر ان الزيارة “كانت مجدولة مسبقًا بتاريخ 9 كانون الثاني/يناير وتم تأجيلها لظروف كوفيد-19”. وتابع “نتطلع لهذه الزيارة التاريخية والتي ستعزز من العلاقات الثنائية بين البلدين حيث نسعى لتوقيع اتفاقيات اقتصادية و تجارية مهمة بين البلدين في المستقبل القريب”. والرئاسة في إسرائيل منصب شرفي إلى حد كبير. وزار رئيس الوزراء نفتالي بينيت الإمارات في ديسمبر كانون الأول الماضي.
وفي بيان لها أدانت حركة “حماس” استقبال دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم الأحد، الرئيس الإسرائيلي، وجددت المطالبة بوقف كافة أشكال التطبيع العربي مع إسرائيل. وقالت الحركة، بحسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إنه “من المؤسف أن تأتي هذه الزيارة في ظل تصاعد الهجمة الاحتلالية على الشعب الفلسطيني بالقتل والاعتقال وزيادة سياسة التطهير العرقي والسياسة الاستيطانية وحصار غزة”. وأضافت أن “هذه الزيارات التطبيعية مع الاحتلال من شأنها أن تشجع الاحتلال على مواصلة وتصعيد عدوانه على الشعب الفلسطيني وتنكره لحقوقه، وهو ما حصل منذ انطلاق مسار التطبيع”.