زيارات علنية وتهنئة رسمية.. تطورات ملحوظة في التقارب السعودي الإسرائيلي
بالرغم من الحديث عن التطبيع السعودي مع إسرائيل منذ أكثر من عامين، إلا أنه مؤخرًا زاد وتيرة التقارب بين الجانبين، بما يجعل الأمر أكثر قربا.
ووصل وزير السياحة حاييم كاتس إلى الرياض، الثلاثاء، للمشاركة بمؤتمر لمنظمة السياحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة، في أول زيارة علنية إلى المملكة العربية السعودية يقوم بها مسؤول إسرائيلي.
واعتبر كاتس أن “السياحة جسر بين الشعوب. ويوجد للشركاء في مواضيع السياحة قدرة على تقريب القلوب وازدهار اقتصادي. وسأعمل من أجل إنشاء تعاون لدفع السياحة وعلاقات إسرائيل الخارجية”.
وقالت وزارة السياحة الإسرائيلية في بيان إن “كاتس أول وزير إسرائيلي يترأس وفدا رسميا إلى السعودية”.
وفي أوائل سبتمبر الجاري، زار وفد من وزارة الخارجية الإسرائيلية العاصمة السعودية، الرياض، لحضور اجتماع للجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”.
وقال مسؤول إسرائيلي لموقع صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” وقتها إن الوفد الذي يضم 9 أشخاص من وزارة الخارجية، ويتواجد في المملكة لحضور اجتماع المنظمة الدولية بصفة “مراقبين”.
وفي بادرة غير مسبوقة، هنأت إسرائيل الرياض، بمناسبة اليوم الوطني السعودي.
وكتب حساب وزارة الخارجية الاسرائيلية في موقع “إكس”، “نتقدم بخالص التهاني والتبريكات للمملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا بحلول اليوم الوطني الـ 93. يعيده عليكم بالخير والبركة في ظل الأمن والأمان والازدهار مع تمنياتنا أن تعم أجواء السلام والتعاون والجيرة الحسنة”.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من على منبر الأمم المتحدة، الجمعة، إن إسرائيل والسعودية على “عتبة” إقامة “سلام تاريخي”، مذكرا بتطبيع العلاقات مع ثلاث دول عربية عام 2020.
وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقابلة أجرتها معه شبكة “فوكس نيوز” الإخبارية الأميركية مؤخرا في السعودية “نقترب كل يوم أكثر فأكثر” من تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وأضاف في رده على سؤال عن وصف المحادثات التي تهدف إلى إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين: “كل يوم نقترب أكثر”.
وشدد على أن “القضية الفلسطينية بالغة الأهمية لمسألة تطبيع العلاقات مع إسرائيل”.
وتبدي دولة الاحتلال رغبة كبيرة في إنجاز اتفاق للتطبيع مع السعودية، ضمن جهود تشرف عليها إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن.