زيادة النفوذ الاستخباراتي الإسرائيلي في الدول العربية بعد اتفاقيات التطبيع
فتح جيش الاحتلال الإسرائيلي علاقات استخباراتية متعددة في المنطقة العربية، بعد توقيع اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال برعاية الولايات المتحدة الأمريكية.
في 2020 بدأت الإمارات طابور التطبيع العربي، بتوقيعها اتفاقية “أبراهام” رفقة البحرين، ثم السودان والمغرب لاحقًا.
ودفع عدد من الدول الخليجية للتطبيع مع الاحتلال، هو العداء المشترك لإيران، وهو ما استغله الاحتلال لصالحه، بسهولة تواجده الاستخباراتي في الإمارات والبحرين بشكل خاص، بينما تتزايد التقارير عن التعاون السري بين الاحتلال والسعودية.
ويتم ذلك من خلال وحدة إدارة التعاون الدولي، التابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، والمكلفة بترتيب العلاقات مع الدول العربية، ويُعتبر رؤساء الفروع فيها خريجين من وحدات استخباراتية سابقاً.
ويصبح دورهم أشبه بالدبلوماسيين ظاهريًا، لكنهم استخبارات سرية، ويعتبر الفرع “ت” من أهم فروع الوحدة، ويقوم بصناعة شراكات إقليمية مع دول عربية.
كشف موقع “I24” العبري، نقلًا عن مصادر عسكرية، أن الفرع تأسس قبل عام تقريبًا، أي بعد الاتفاقات، وعمله الأساس توسيع التعاون الاستخباري والعملياتي في الشرق الأوسط ضد إيران.
وأضاف الموقع، أن إسرائيل قبل عام كانت تعاني من بعض العزلة، لكن بعد اتفاقات التطبيع أصبحت تفكر في بناء تحالفات واسعة.
وتابع أن الاحتلال الإسرائيلي كان جزءًا من نشاطات مشتركة في الشرق الأوسط في دول معادية؛ بهدف جميع المعلومات والتأثير.
كما يملك الفرع علاقات متميزة بالدول العربية وخاصة الخليجية، كما تسعى هذه الدول للتعلم من التجارب الإسرائيلية الاستخباراتية، وفق الموقع.
ومن أحدث تجليات اتفاقية التطبيع، هو تواجد الجيش الإسرائيلي ضمن القيادة المركزية الأمريكية، في دولة البحرين.
وتتفاوت العلاقات الحميمية مع الاحتلال الإسرائيلي والدول العربية بدرجات متفاوتة، من المستوى الأول الذي يصل للشراكة الاستخباراتية الواسعة إلى ما دون ذلك.