“زغاريد تعانق الشموع”.. احتفالات صاخبة مرتقبة في المغرب بسنوية التطبيع مع الاحتلال

دعت البعثة الدائمة لـ “إسرائيل” لدى الأمم المتحدة، الوفود الرسمية بالأمم المتحدة والصحافة لحضور الاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لـ “اتفاقيات إبراهيم”، الذي سيقام اليوم الإثنين الساعة 12:00 ظهرًا بتوقيت نيويورك في متحف التراث اليهودي بمنهاتن.

وسيلقي سفير الاحتلال لدى الولايات المتحدة والأمم المتحدة، جلعاد إردان، كلمة في هذا الحدث الذي تستضيفه البعثات الدائمة لـ “إسرائيل” والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب لدى الأمم المتحدة. كما سيشارك في الاحتفال سفيرة الإمارات العربية المتحدة، لانا نسيبة، والسفير البحريني ،جمال سالم الرويعي، والسفير المغربي، عمر هلال.

كما ستشارك في الاحتفال السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد. وجاء في البيان الصادر عن البعثة الإسرائيلية أنه ”من المتوقع أن يشارك العشرات من سفراء الأمم المتحدة في الاحتفال”.

هذا الاحتفال يبدو مُستحقا بالنظر إلى خطوات التطبيع المتسارعة، والتي ظهرت آخر ملامحه في استنكار حركة المقاطعة توقيع جامعة الملك محمد السادس في المغرب مذكرة تفاهم تطبيعية مع الجامعة العبرية، كان قد أُعلن عنها الأربعاء الماضي.

وقالت الحركة في بيتم لها: إن “محاولة النظام المغربي نقلَ التطبيع مع العدوّ الإسرائيلي من المستوى الرسميّ المتواطئ أصلاً إلى المستويين الأكاديميّ والشعبيّ هو إمعان في خيانة القضية الفلسطينية، التي لطالما اعتبرها الشعب المغربي الشقيق، كما شعوب المنطقة العربية جمعاء، قضيته المركزية”.

وقد أعلنت جامعة “بن غوريون” الإسرائيلية كذلك عن نيّة الجامعة المغربية ذاتها توقيع اتفاقيّةٍ تطبيعية أخرى معها. واعتبرت الجامعة العبرية في بيان لها توقيع هذه الاتفاقية خطوةً “تاريخيّة”، مبيّنةً أنه سيترتّب على هذه العلاقة بين الجامعتين برامج تبادلٍ للطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية، فضلاً عن مشاريع البحث المشترك والشهادات العلمية المشتركة.

وحول مجالات التعاون بين الجامعتين، فقد ذُكر أنها ستتركّز في الزراعة وإدارة الأعمال والصيدلة والعلوم الطبيعية والرياضيات وهندسة الحاسوب.

من جهتها، أكدت جامعة “بن غوريون” على أن التعاون سيتركز في مشاريع الاستدامة والتغيّر المناخيّ، وسيكون أيضاً على شكل برامج تبادل طلبة وأعضاء هيئة تدريسية، إضافة إلى مشاريع البحث المشترك.

وقد عبّر رئيس جامعة الملك محمد السادس، هشام الحبتي، عن سعادته للتعاون مع الجامعتين الإسرائيليّتين، مدّعياً بأنّ التشبيك بين المؤسسات العلمية والتكنولوجية سيأتي بآثار إيجابية على الناس محلياً وإقليمياً.

ودعت الحركة طلبة وأساتذة جامعة الملك محمد السادس لمقاطعة كافة البرامج التي ستنتج عن هذه الاتفاقيات. كما دعت مجتمع الجامعة والمجتمع المدنيّ المغربيّ لتكثيف الضغط المحليّ على الجامعة حتى تلغي هذه الاتفاقيات والتفاهمات بشكل نهائيّ، وذلك انسجاماً مع الموقف التاريخي للشعب المغربي الشقيق الداعم للقضية الفلسطينيّة.

كما أبرمت الجامعة العبرية في القدس وجامعة بن غوريون في النقب اتفاقيات مع جامعة محمد السادس للفنون التطبيقية المغربية هذا الأسبوع، بدعوى تعزيز التعاون الأكاديمي. ويشمل هذا التعاون وفقًا لصحيفة “جروزاليم بوست” العبرية، “البحث المشترك والدرجات التعاونية” الابتكار على نطاق عالمي”.

كما كشفت شركة “مهادرين” الإسرائيلية، عن الاستثمار في زراعة فاكهة الأفوكادو بالمغرب بأكثر 8.9 مليون دولار، بشراكة مع شركة مغربية رائدة في المجال الفلاحي، على ما يقرب 455 هكتارا، حيث يتوقع أن ينتج التحالف الإسرائيلي المغربي 10.000 طن من الأفوكادو سنويًا.

وقالت شركة “مهادرين”، أكبر منتج ومصدر للحمضيات في “إسرائيل”، إنها ستبدأ لأول مرة في زراعة الأفوكادو في المغرب، تلبية للطلب المتزايد باستمرار على الأطعمة الفائقة الجودة، بحسب ما أوردته صحيفة ” ألجمينر”.

بينما كشف الرئيس التنفيذي لشركة “مهادرين” شاؤول شيلح، “أن زراعة الأفوكادو في المغرب جزء من خطة أكبر لنكون قادرين على تزويد عملائنا الأوروبيين بسهولة أكبر من “إسرائيل”، من حيث الجغرافيا، ومن حيث التكاليف الأكثر تنافسية”.

ويتوقع شليح “استلام الأرض من الحكومة المغربية قريبًا، من أجل الشروع في العمل، وهناك خطط لبدء الزراعة في أذار/مارس من العام 2022، ليكون المنتج متاحًا في غضون عامين أو ثلاثة أعوام، ويمكن توقع حصاد كامل في غضون خمس سنوات تقريبًا”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى